|
آية تحفظ من الجن الرد على
عن حمزة الزيات(1) قال : (( خرجت ذات ليلة أريد الكوفة ، فآواني الليل إلى خربة فدخلتها ، فبينا أنا فيها دخل عليَّ عفريتان من الجن فقال أحدهما لصاحبه : ( هذا حمزة بن حبيب الزيات الذي غَرَّ(2) الناس بالكوفة ).
قال : ( نعم و الله لأَقْتُلَنَّهُ ).
قال : ( دعه المسكين يعيش )(3).
قال : ( لأقتلنَّه)(2).
فلما أَزْمَعَ(4) على قتلي قلت: بسم الله الرحمن الرحيم { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } وأنا على ذلكم من الشاهدين ؛ فقال له صاحبه : ( دونك الآن فاحفظه راغماً إلى الصباح )(5).
ــــــــــــــــ
(1) هو الإمام أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التميمي أحد الأئمة السبعة المشهورين ، قال عنه الذهبي في السير : (( وكان إماماً قيماً لكتاب الله قانتا لله .. عالماً بالحديث والفرائض، عارفاً بالعربية، حافظاً للحديث )). اهـ
ولد سنة ثمانين وأدرك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسن ، توفي سنة ست وخمسين بعد المائة بحلوان العراق.
سمي بالزيات قيل : لأنه كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان.
(2) في ( الدر المنثور ) للسيوطي: (( يقرئ )) بدل : (( غَرَّ )) ( تفسير قوله تعالى ) : { شهد الله أنه لا إله إلا هو }(ج2).
(3) السيوطي ( الدر المنثور )( تفسير قوله تعالى ) : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو )) ( ج2).
(4) أزمع : عزم ومضى فيما يريد ، وأقبل يريد قتله حقيقة.
قلت فعل أزمع : يتعدى بنفسه فتقول : أزمعت الأمر ، وأزمعت قتله ، ويتعدى بغيره فتقول : أزمعت على الأمر ، وأزمعت على قتله ، قال ابن منظور : أزمع الأمر وبه وعليه : مضى فيه.
(5) أبو الشيخ ( العظمة )( ج5/ حديث رقم : 10951515 )
[B]من موقع الجنة من الجنة[/B]
.
|