وبعد : فقد تبين لي من خلال التجارب المتكررة المتكاثرة أن المريض بالمس إن كان يشكو أعراضاً معينة فإنها تدل على الجني المسن الكبير لا على غيره من الجن ونستطيع القول بأن العلامات تنقسم إلى قسمين : مفترقة ، ومشتركة وهذا فرقاً بين المسن الأعمى والمسن غير الأعمى.

فالمفترقة علامتان ، والمشتركة أربع علامات.

فالمفترقة إن كان الجني أعمى ، أو في عينيه ضرر سيشكو :

● ضعف البصر أمام ضوء الشمس ، والنهار صباحاً مع فيضان العينين بالدمع.

● ألم دائم في العينين يزداد بالقراءة والنظر في الكتب.

والمشتركة إن كان الجني أعمى و يشكو ضرراً في عينيه ، أو صحيحاً معافى لا ضرر يشكوه فهي:

● برودة خفيفة يجدها المريض في عامة جسده ، أحياناً وعند قراءة الرقية عليه.

● الخوف الشديد من الموت بحيث يتكاثر على المريض حتى يفسد عليه حياته.

● اختناق النفس وضيق الصدر حتى يوشك المريض بسببه على التلف أحياناً.

● إحساس المريض بأنه كبير مسن وإن كان شاباً.

قد يسأل سائل فيقول : وكيف أعرف أن الجني كبير ويشتكي عينيه(؟).

وأقول : هذا سهل ؛ تعرفه من شكوى المريض عينيه ، فالملبوس بهذا الجني سيشتكي عينيه أيضاً ، فهذا الجني الكبير غالباً ما يسكن عيني المريض أو الرأس ومكانه المحبب الأثير عنده هو العينان ، وقد ينتشر في البدن وهذا قليل.

وعلامة انتشاره في بدن المريض أن يجد المريض به برودة خفيفة في عامة بدنه.

ولا يخفى على لبيب أريب فائدة معرفة أن الجني كبير مسن يشتكي عينيه ، فثمرة ذلك يعود نفعها على المريض نفسه إن كان لا يعرف سبب علته(1).

ــــــــــ

(1) قد فرقت هذه الفوائد بين كتابي : ( الجنة من الجنة ) ، و ( ضوء الفانوس بكيفية إخراج الجن من بدن الممسوس ).
للشيخ ابي عبيد العمروني رحمه الله تعالى