|
إذا درستم فارفعوا أصواتكم 🔖
✿
إذا درستم فارفعوا أصواتكم 🔖
عن أبي حامد أنه كان يقول لأصحابه : إذا درستم فارفعوا أصواتكم ، فإنه أثبت للحفظ ، وأذهب للنوم .
وكان يقول : القراءة الخفية للفهم ، والرفيعة للحفظ والفهم ، وكان بعضهم يقرأ الكتاب ، ثم يذاكر به حرفًا حرفًا ، كأن قارئًا يقرؤه عليه ، فيفسره له .
وينبغي للدارس أن يرفع صوته في درسه حتى يُسمع نفسه ؛ فإن ما سمعته الأذن رسخ في القلب ؛ ولهذا كان الإنسان أوعى لما يسمعه منه لما يقرأه ، وإذا كان المدروس مما يفسح طرق الفصاحة ، ورفع به الدارس صوته زادت فصاحته .
وحكي لي عن بعض المشايخ أنه قال : رأيت في بعض قرى النبط فتى فصيح اللهجة ، حسن البيان ، فسألته عن سبب فصاحته مع لكنة أهل جلدته ! فقال : كنت أعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ ، فأرفع صوتي بها في قراءتها ، فما مر لي إلا زمان قصير ، حتى صرت إلى ما ترى .
[ الحث على طلب العلم
لـ أبي هلال العسكري صـ ٧٣ ]
(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)
|