عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 Sep 2017, 11:07 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7561 يوم
 أخر زيارة : 05 Nov 2025 (10:01 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 15,439 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
هدي النبي في علاج الصرع ( المس من أرواح شياطين الجن بدرجاته ) (3)



قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الطب النبوي :
والثاني: من جهة المعالج، بأن يكون فيه هٰذان الأمران أيضاً،
فإن هذا نوع محاربة، والمحَارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، وأن يكون الساعد قوياً، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثيرَ طائل، فكيف إذا عدمَ الأمران جميعاً، يكون القلب خراباً من التوحيد، والتوكل، والتقوى، والتوجه، ولا سلاح له.
حتى إن من المعالجين من يكتفي بقوله: أخرج منه. أو بقول: بسم الله، أو بقول لا حول ولا قوة إلا بالله، والنبـيّ كان يقول: «أخرج عدو الله أنا رسول الله».
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه، ويقول: قال لك الشيخ: اخرجي، فإن هذا لا يحلّ لك، فيفيق المصروع وربما خاطبها بنفسه، وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب، فيفيق المصروع ولا يحس بألم، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً.
وكان كثيراً ما يقرأ في أذن المصروع: {أَفَحَسبتم أَنما خَلَقنَاكم عَبَثاً وأَنكم إلَينَا لا ترجَعون}.
وحدثني أنه قرأها مرة في أذن المصروع، فقالت الروح: نعم، ومد بها صوته. قال: فأخذت له عصا، وضربته بها في عروق عنقه حتى كَلت يداي من الضرب، ولم يَشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب. ففي أثناء الضرب قالت: أنا أحبّه، فقلت لها: هو لا يحبك، قالت: أنا أريد أن أحج به، فقلت لها: هو لا يريد أن يَحج معك، فقالت: أنا أدعه كرامةً لك، قال: قلت: لا ولكن طاعة لله ولرسوله، قالت: فأنا أخرج منه، قال: فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً، وقال: ما جاء بـي إلى حضرة الشيخ، قالوا له: وهذا الضرب كلّه؟ فقال: وعلى أي شيء يضربني الشيخ ولم أذنب، ولم يشعر بأنه وقع به ضرب ألبتة.
وكان يعالج بآية الكرسي، وكان يأمر بكثرة قراءتها المصروع ومن يعالجه بها، وبقراءة المعوذتين.
وبالجملة فهذا النوع من الصرع، وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم
والعقل والمعرفة،




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس