الموضوع
:
مراكب الجن .
عرض مشاركة واحدة
#
1
26 Sep 2017, 08:37 AM
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
2783
تاريخ التسجيل :
May 2008
فترة الأقامة :
6376 يوم
أخر زيارة :
09 Aug 2024 (06:43 PM)
المشاركات :
2,582 [
+
]
التقييم :
11
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
مراكب الجن .
مراكب الجن
وأمَّا قوله:
وبها كنتُ راكباً حشراتٍ ... مُلجِماً قُنفُذاً ومُسْرجَ وَبْر
وأجوبُ البلادَ تحتيَ ظبيٌ ... ضاحكٌ سنُّه كثيرُ التمرِّي
مُولجٌ دُبْرَهُ خَوَايَة مَكْوٍ ... وهو باللّيل في العفاريت يَسري
فقد أخبرْنا في صدر هذا الكتاب بقول الأعراب في مطايا الجن من الحشرات والوحش.
وأنشد ابنُ الأعرابي لبعض الأعراب:
كلَّ المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألَذَّ وأشهى مِنْ مذاكي الثَّعالبِ
وَمِنْ عنظوان صعبةٍ شمّرية ... تَخُبُّ برجْليها أمام الرَّكائبِ
ومنْ جُرَذٍ سُرْح اليدين مفرَّج ... يعوم برَحْلي بين أيدِي المراكب
ومنْ فارةٍ تزداد عِتْقاً وحدّةً ... تبرِّح بالخوصِ العِتاقِ النَّجَائبِ
ومنْ كلِّ فتْلاء الذِّراعَينِ حُرَّة ... مدَرَّبة من عافيات الأرانبِ
ومنْ وَرَل يغتالُ فضْلَ زِمامِهِ ... أضَرَّ به طول السُّرى في السَّباسِبِ
قال ابنُ الأعرابي: فقلت له: أترى الجن كانت تركبُها، فقال: أحلِفُ باللّه لقد كنتُ أجد بالظِّباء التَّوقيعَ في ظهورها؟ والسِّمة في الآذان، وأنشد:
كلّ المطايا قد ركبنا فلم نجدْ ... ألذَّ وأشْهَى من رُكوب الجَنادِبِ
ومنْ عَضْرفوط حطَّ بي فأقمتهُ ... يبادِرُ وِرداً من عظاءٍ قواربِ
وشرُّ مطايا الجنِّ أرْنبُ خُلّةٍ ... وذئبُ الغضا أوقٌ على كلِّ صاحبِ
ولم أر فيها مِثْلَ قُنفُذ بُرْقةٍ ... يَقُودَ قطاراً منْ عظام العناكبِ
وقد فسَّرنا قولهم في الأرانب، لم لا تركب، وفي أرنب الخَلّة، وقنفذ البُرْقة.
وحدثني أبو نُواس قال: بكرتُ إلى المِربَد، ومعي ألواحي أطلبُ أعرابيّاً فصيحاً، فإذا في ظلِّ دار جعفر أعرابيٌّ لم أسمع بشيطان أقبَحَ منه وجهاً، ولا بإنسان أحسنَ منه عقلاً، وذلك في يومٍ لم أر كبرده برداً، فقلتُ له: هلاَّ قعدت في الشمس فقال: الخَلْوة أحبُّ إليّ فقلت له مازحاً: أرأيت القنفذَ إذا امتطاه الْجِنيُّ وعلا به في الهواء، هل القنفذ يحمل الجنِّيّ أم الجنّيّ يحمل القنفذ؟ قال: هذا من أكاذيب الأعراب، وقد قلت في ذلك شعراً، قلت فأنشِدْنيه، فأنشَدَني بعد أن كان قال لي: قلت هذا الشعر وقد رأيت ليلة قنفذاً ويربوعاً يلتمسان بعض الرِّزق:
فما يُعجبُ الجنَّانَ منك عَدِمتَهم ... وفي الأُسْد أفراسٌ لهم ونجائبُ
أتُسرِج يربوعً وتُلجِم قُنفذاً ... لقَدْ أعوزَتهُمْ ما علمْتَ المراكِبُ
فإن كانت الجنّانُ جُنّت فبالحَرى ... ولا ذَنْبَ للأقدار واللّه غالبُ
وما الناس إلا خادعٌ ومخدَّعٌ ... وصاحبُ إسْهَابٍ وآخر كاذب
قال: فقلت له: قد كان ينبغي أن يكون البيت الثالث والرابع بيت آخر، قال: كانت واللّه أربعين بيتاً، ولكنَّ الحطمة واللّه حَطمتها، قال: فقلت: فَهلْ قلت في هذا الباب غير هذا؟ قال: نعم، شيءٌُ قلتُهُ لزوجتي، وهو واللّه عندها أصدقُ شيءٍ قلتُه لها:
أراه سَميعاً للسِّرارِ كقنفذٍ ... لقد ضاع سِرُّ اللّه يا أمَّ مَعْبدِ
قال: فلم أصبر أن ضحِكْتُ، فغضب وذهب.
http://roqia.khayma.com/book/haywanjahth.html
زيارات الملف الشخصي :
436
إحصائية مشاركات »
طالب علم
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.40 يوميا
طالب علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالب علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالب علم