|
مناكحة الجنِّ ومحالفتهم .
مناكحة الجنِّ ومحالفتهم
وأمّا قوله:
غلبتني على النَّجابة عرسي ... بعد أنْ طالَ في النجابة ذكري
وأرى فِيهِمُ شمائِل إنسٍ ... غيرَ أنّ النّجارَ صُورةُ عِفرِ
فإنَّه يقول: لما تركّب الولدُ منّي ومنها كان شبهُها فيه أكثر.
وقال عبيد بن أيُّوب:
أخو قَفراتٍ حَالَفَ الجِنَّ وانتفى ... مِنَ الإنْس حتّى قد تَقَضّتْ وسائلُهْ
له نَسَبُ الإنسيّ يُعرَفُ نَجْلُه ... وللجِنِّ منه خَلْقه وشمائلُه
وقال:
وصارَ خليلَ الغُول بَعدَ عداوةٍ ... صَفِيّاً وربَّتْه القِفَارُ البسابسُ
فَليس بِجِنّيٍّ فيُعْرَفَ نَجْله ... ولا أَنَسِيٍّ تحتويه المجالِسُ
يظلُّ ولا يبدوُ لشيءٍ نهارَه ... ولكنّه ينْباعُ واللّيْلُ دامِس
قال: وقال القَعقاع بنُ مَعْبَد بن زُرارة، في ابنه عوف بن القعقاع: واللّه لما أرى من شمائل الجنّ في عوف أكثر ممّا أرَى فيه من شمائل الإنس.
وقال مَسلمة بن محارب: حدّثني رجلٌ من أصحابنا قال: خرجنا في سَفرٍ ومعنا رجُلٌ، فانتهينا إلى واد، فدعَوْنا بالغَدَاء، فمدّ رجلٌ يدَه إلى الطعام، فلم يقدر عليه - وهو قبْلَ ذلك يأكلُ معَنا في كلِّ منزل - فاشتدّ اغتمامنا لذلك، فخرجنا نسأل عن حاله، فتلقَّانَا أعرابيٌّ فقال: ما لكم؟ فأخبرناه خبَر الرَّجُل، فقال: ما اسم صاحبكم؟ قلنا: أسد قال: هذا وادٍ قد أخِذَتْ سباعه فارحلوا، فلو قد جاوزتم الواديَ استمرَى الرَّجُل وأكَل.
http://roqia.khayma.com/book/haywanjahth.html
|