بعض النقاط التي وردت في لقاء ( وليال عشر )
للأستاذة أناهيد السميري
*نسمع كثيرًا عن فضل عشر ذي الحجة، لكن التعامل معها لم يكن كما ينبغي؛ والسبب؟
*السبب هو عدم الشعور بمنة الله علينا ورحمته ومحبته أن أعطانا هذه الأيام لنتقرب منه.
*اسم الله المنان؟ فلنقف عند هذا الاسم قليلاً ونبحث عنه.
*العبد إما أن يكون قلبه حي أو ميت، وعلامة حياة القلب: الشعور؛
الشعور بماذا؟
الشعور بكل ما يتصل بالغيب، أن تشعر بكل ما منّ الله به عليك من النعم، أن تشعر بعطايا ربك الكثيرة، بفضله وآثار رحمة ربي علينا.
*حسنًا، عندما تدخل عليكِ عشرة ليال يقسم بها الله (والفجر وليالٍ عشر)؛ بماذا تشعرين؟
يجب أن تشعري بعظمها!
عدم شعورك بعظمها إشارة إلى قلب فقد شعوره، في المقابل فإن هذا القلب سيشعر بالدنيا وبكل ما يتصل بها.
*إذًا المشكلة التي نواجهها ليست عدم معرفتنا بعظمة الأيام القادمة، إنما فقد الشعور اتجاه هذه الأيام وفضلها وما يكون فيها (ألهاكم التكاثر).
*حسنًا..ما أعظم شعيرة في هذه الأيام؟
ذكر الله للحاج ولغير الحاج.
*ذكر الله هو حياة القلب، وروح الحياة، وحياة الروح.
فإذا وقع الذكر، مُدّ القلب بالحياة فيشعر بالغيبيات التي يسمعها ليلاً ونهارًا.
*المؤمن لماذا هو مؤمن؟
لأنه يؤمن بالغيب.
إذًا الإيمان بالغيب هو شعارك!
-متى يبدأ الغيب؟
يبدأ بمعرفتك بالله وينتهي باليقين بما سنلقاه.
-كيف نقوي إيماننا؟
نقرأ القرآن بتركيز، نعرف أسماء الله ومعانيها| معرفة ماذا سنلقاه ونشغل قلبنا بما سنلقاه في الآخرة وأن نتقلب بين الخوف والرجاء.
*اتفقنا أن هذه الأيام القادمة مطلوب منّا أن ننتفع بها، ولن ننتفع بها إلا إذا شعرنا بما سنقدم عليه؛ لذلك يخبر الله في سورة الإنسان أن من صفات الأبرار: (إنّا نخاف من ربنا يوماً عبوسًا قمطريرًا)، إذا هؤلاء الأبرار يشعرون بـ هم.
وفي نفس السياق لما يأتي القوم الكافرين كيف وصفهم الله تعالى في ذلك اليوم؟ كيف علاقتهم بيوم القيامة؟ ما مشاعرهم تجاه ذلك اليوم؟
*سورة الأنبياء: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
*من سيشعر بهذه العطية (عشر ذي الحجة)؟
الذي يحمل هم لقاء الله، الذي يحمل هم وحدته في قبره، الذي يحمل هم بصره وسمعه حديد، فيرى ما لم يكن يره ويسمع ما لم يكن يسمعه، هذا هو من سينتفع بهذه الليالي.
*قبل أن نتكلم عن فضل هذه الليالي، علينا أن نقوي إيماننا، من هو الله؟ ما هي الأحداث التي ستكون عليك؟
حرك عقلك بما هو آتٍ....
*لا تموت نفس إلا وقد استوفت ما كتب لها من أرزاق، بقي أن تشغل قلبك فيما ستلقاه.
*أظهر لربك أنك مهموم!
*الله عز وجل بمنّه وكرمه وعطيته، منّ على خلقه بأيام عظيمة، لا ينتفع منها الداخل ببدنه، ينتفع الداخل بقلبه!
*تخرج من هذه العشر وأنت تعظم الله!
*حسنًا، شعار هذه الأيام الذكر باللسان والقلب، وأعظم هذا الذكر هو التكبير؛ ما يهمنا الآن هو ماذا تعتقد وقتما تقول الله أكبر؟
-يجب أن تستحضر مفردات حياتك العظيمة، مخاوفك، آمالك، كل ما هو عظيم عندك وتضعه في الأرض (تخفضه) وتعظم الله ولقاءه!
أي تستشعر أن كل همومك، كلها بالتفصيل، مهما كبرت هذه الهموم أن الله أكبر منها.
*انزع الهموم من قلبك، فلا يؤرقك إلا ما هو مكانك عند الله، ولا تنتظر إلا ثناء الله عليك، لا ثناء البشر!
*(الله الصمد) أين صمودنا وفزعنا تجاه الله؟
-علينا أن نستشعر أن الله هو القائم على كل تفاصيل حياتنا،
لماذا ينشأ الله الحاجات؟ حتى تنشأ العبادات....
حديث قدسي: (.....يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم......)
**لكن تفكيرنا المادي جعلنا نفكر أن الثلاجة مصدر الطعام، والسوق مصدر الكساء!
الله أوجد هذه الحاجات لتعبدوه!
*كيف نكبّر الله؟
نتعرف على الله أسماؤه وصفاته، نقرأ القرآن بتركيز لا بتعجل.
*لماذا نحن نعيش في الدنيا؟
حتى نتعلم كيف نجيب على ثلاثة أسئلة في القبر: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
تعرّف على ربك الآن!
اقرأ القرآن لتعرف من هو ربك لا لتختمه تلاوة فقط.
هذا والحمدلله رب العالمين، تفريغ بعض الحاضرات جزاهن الله خيرا