|
رد: لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة~
تسبح فوق صحراء ممتدة، شعرت بشيء فوق الخوف، كيف كنت غافلاً طوال الرحلات التي ركبت فيها الطائرة عن هذه الصورة المفزعة لهذا الجرم الذي يتحرّك في الجوّ بقدرة الله !
🔵•• ندعوه في البحر أن ينجيْ سفينتنا
فإن وصلنا إلى الشاطي عصيناهُ
🔵•• ونركب الجوّ في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله
🔹-- *المعقبات* :
-🖱- يقول تعالى:
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)
✿- لأجلك أنت بأمر الحفيظ سبحانه أربعة ملائكة أن يحيطوا بك حتى يحفظوك بأمره من كل ما لم يقْدره عليك.
❀- كيف لا يكون حفيظاً وقد أوكل بك هذا العدد من ملائكته الكرام حتى يصدوا عنك أي طلقة لم يشأ سبحانه أن تخترق جسدك، وأي صخرة لم يرد سبحانه أن تنهى حياتك، بل وأي بعوضة لم يشأ سبحانه أن تؤذي بشرتك!
✿- شاهدت وبذهول المقطع الذي تظهر فيه حادثة محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني في الفلبين، وكيف أن المجرم وجه إلى صدر الشيخ عائض ست رصاصات من مسافة متر تقريباً، ولا حائل بين الطلقات والشيخ، والقاتل يبدو أنه محترف، ولا توجد مقاومة من الشيخ أو من مرافقيه.. ثم يخرج الشيخ من تلك المحاولة الآثمة سليماً معافى!! وأتذكر كيف أن طلقة واحدة ومن مسافة بعيدة، أودت بحياة الرئيسي الأمريكي جون كندي مع أن سيارته كانت تتحرك، وحوله الحرس والجنود!
❀- ثم يعلن الشيخ أنه كان قد ذكر الله، وحصن نفسه بالأدعية!
🔷++ هذه الحادثة درس متكامل بل كتاب من عدّة أجزاء في معنى اسم "الحفيظ"!
🔹-- *ما بين القوسين* ..
✿- أتعلم أنه يحفظك في كل لحظة؟
❀- بل في كل لحظة يحفظك مئات المرات !!
🔵•• كيف؟
✿- في هذه اللحظة التي تقرأ فيها (ما بين القوسين) حفظ قلبك من التوقف، وشرايينك من الانسداد، وعقلك من الجنون، وكليتك من الفشل، وأعصابك من التلف، ورأسك من الصداع، ومعدتك من القرحة، وأمعاءك من التهاب القولون، وأعضاءك من الشلل، وعينيك من العمى، وسمعك من الصمم، ولسانك من الخرس، كل هذا وأكثر حفظه في هذه اللحظة، ثم يستمر هذا الحفظ في اللحظة التي تليها، وهكذا..
🔷++ فكم "الحمد لله" ينبغي أن نقولها في اللحظة الواحدة؟
🔹-- *قارورة* ..
✿- إذا أوقفت سيارتك في مكان مظلم وخشيت عليها أيدي السُرّاق فاستحفظها الحفيظ، فلن يضيّع سبحانه ما استحفظته عليه.
❀- إذا خرجت من بيتك وخشيت على أطفالك فقل: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ستعود – بإذن الله – وهم في أحسن حال، لأنه الحفيظ!
✿- إذا ألجأتك الظروف أن تترك شيئا ثميناً في مكان عام أو مكان غير آمن فانزح بقلبك إليه وقل: اللهم احفظه، وثق أنّ عين الله ستكلؤه إلى أن تعود.
❀- أربعة من الأصدقاء ذهبوا إلى مكان يبعد عن تبوك ستين كيلاً اسمه "نعمة ريط" ثم هبطوا الساعة التاسعة صباحاً سائرين على أقدامهم إلى مكان يُسمى الشق! والشق هذا شرخ عظيم في قشرة الأرض، الهبوط إليه مغامرة، بل مجازفة بالحياة!
❀- حبّهم للمغامرة جعلهم ينزلون، وصلوا إلى القاع في نصف ساعة تقريباً، ثم مكثوا إلى قريب من المغرب في محاولة الصعود إلى السطح! تعلّقوا بالصخور، تزحلقت بهم الانحناءات الملساء، تهشمت الطبقات الصخرية تحت أقدامهم، عبروا من أماكن ضيقة لا تتسع إلا لأصابع الأقدام !!
تعبوا، تشققت أرجلهم، أُنهكوا تماماً، بلغ بهم العطش مبلغاً عظيماً، باختصار: رأوا الموت !!
✿- كانت قلوبهم معلقة بالله، كانوا متيقنين أن لا حافظ إلا الله، يقول أحدهم (وبشهادة البقية) إنه دعا الله بإلحاح وقد بلغ به العطش حد تمنى الموت، فإذا به، وفي مكان لا يمكن أن يكون قد وطئته قدم إنسان في القريب على الأقل يرى قارورة ماء صحة! نظيفة، فلم يفرح بالماء الذي تقاسمه مع رفاقه، بل فرح بالله الذي كان معه في تلك اللحظة، علم أن الله الذي أوجد تلك القارورة في تلك اللحظة سينقذهم من تلك الرحلة المميتة.
❀- لم تعد القارورة في ذهنه ترمز للنجاة من الموت، بل ترمز لحفظ الحفيظ سبحانه.
✿- وقبيل المغرب وصلوا للسطح وأوجههم سوداء، وثيابهم مشققة، والدماء تثعب من أرجلهم، وإيمانهم بالله بحجم تلك الجبال التي أحاطت بهم! (الله أكبر)
🔵•• سهرت أعين ونامت عيونُ
في شؤون تكون أو لا تكونُ
🔵•• إن ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكونُ
🔷🔵 يتـبع 🔵🔷
🖱
|