عرض مشاركة واحدة
قديم 21 Nov 2016, 02:42 PM   #2
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو موهبة
أبو موهبة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 31 Jul 2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 1,290 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفضل العظيم للرفق بالناس ونفعهم ..



[QUOTE=فراشة الربيع;167313][size="4"][center]
الفضل العظيم للرفق بالناس ونفعهم :

***

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه، قال:

قال النبي ﷺ :

" المؤمِنُ يأْلَفُ ويُؤْلَفُ ، ولا خيرَ فيمَنْ لا يألَفُ ولا يُؤْلَفُ ، وخيرُهُمْ أنفعُهُمْ لِلنَّاسِ "

[حسنه الألباني/صحيح الجامع (6662)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
فراشـــــــــــــــــة الــــــربيع .
مشكوره في النشر .. ولنا وقفه للايضاح لتعم الفائدة ..

وإن كتبنا وقلنا لانفي في ذلك شيئا من اقوال رسول الله صل الله عليه وسلم ..
يدل الحديث على أن بعثة النبي صل الله عليه وسلم خيرا لكل الامم .. ومن قبل كيف الف النبي بين القبائل والعشائر ... فكان خيرا لهم ..
نعم .. وفي رواية أحمد بلفظ ( المؤمن مؤلف ) .. وقد ذكر الهيثمي في محمع الزوائد رجال احمد صحيح ، وصحح اسناده شيخنا الالباني في تخريج مشكاة المصابيح ..
قال المناوي في شرح قوله: ((المؤمن يأْلَف)) قال: (لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه. فالمؤمن يأْلَف الخير، وأهله ويألفونه بمناسبة الإيمان،
قال الطِّيبي: وقوله: ((المؤمن إلْفٌ)) يحتمل كونه مصدرًا على سبيل المبالغة، كرجل عدل، أو اسم كان، أي: يكون مكان الأُلْفَة ومنتهاها، ومنه إنشاؤها وإليه مرجعها، ((ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف)) لضعف إيمانه، وعُسْر أخلاقه، وسوء طباعه. والأُلْفَة سببٌ للاعتصام بالله وبحبله، وبه يحصل الإجماع بين المسلمين وبضِدِّه تحصل الـنُّفْرة بينهم، وإنَّما تحصل الأُلْفَة بتوفيقٍ إلهي... ومِن التَّآلف: ترك المداعاة والاعتذار عند توهُّم شيء في النَّفس، وتَــرْك الجدال والمراء وكثرة المزاح) .
و(قال الماورديُّ: بيَّن به أن الإنسان لا يُصْلِح حاله إلَّا الأُلْفَة الجامعة؛ فإنَّه مقصود بالأذيَّة، محسود بالنِّعمة، فإذا لم يكن إلفًا مألوفًا تختطفه أيدي حاسديه، وتحكَّم فيه أهواء أعاديه، فلم تسلم له نعمة، ولم تَصْفُ له مدَّة، وإذا كان إلفًا مألوفًا انتصر بالأُلْف على أعاديه، وامتنع بهم مِن حسَّاده، فسلمت نعمته منهم، وصفت مودَّته بينهم، وإن كان صفو الزَّمان كدرًا ويُسْرُه عسرًا وسلمه خطرًا) .
قال الرَّاغب الأصفهاني: (ولذلك حثَّنا على الاجتماعات في الجماعات والجمعات، لكون ذلك سببًا للأُلْفَة، بل لذلك عظَّم الله تعالى المنَّة على المؤمنين بإيقاع الأُلْفَة بين المؤمنين ... وليس ذلك في الإنسان فقط، بل لولا أنَّ الله تعالى ألَّف بين الأركان المتضادة، لما استقام العالم)
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا واياكم ومن في المركز لنفع الناس من قول وفعل .. وصل الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين ..



 
 توقيع : أبو موهبة



رد مع اقتباس