11 Nov 2015, 10:55 PM
|
#3
|
|
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 8317
|
|
تاريخ التسجيل : Jan 2010
|
|
أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
|
|
المشاركات :
2,584 [
+
] |
|
التقييم : 18
|
|
مزاجي
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: كيف تعاملين ابنتك المراهقة؟
8ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الخبرات وامنحيها الثقة:
إن دور الوالدين الهام يكون في إكساب المراهق الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه, فالأسرة هي البيئة النفسية التي تساعد على النمو السليم للأبناء , فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح في مجالات الحياة المختلفة, واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح في عمل ما، وقد ظهر أسلوب تشجيع الكفاءات في استشارة الرسول لأصحابه وأخذه برأيهم في غزوة بدر وهو يقول:
[[ أشيروا علي أيها الناس، وترك رأيه لرأيهم ]] ' فقه السيرة، الغزالي، ص[223]'.
وفي غزوة الخندق حفر صلى الله عليه وسلم الخندق مع أصحابه به آخذًا برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه، وفي كل ذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي في أصحابه روح النقد البناء، وإبداء الرأي السديد والاستفادة منه.
9ـ كوني السند النفسي لابنتك:
الأم المتفهمة ينبغي عليها إظهار التفهم لابنتها، التفهم لغضبها ومتاعبها وأحزانها، وتقديم الدعم النفسي لها، فأنت السند النفسي لابنتك بالاستماع لمشاكلها بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أي حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد.
فكوني السند النفسي لابنتك، وتفهمي مشاعرها وحاجاتها [وخاصة الحاجة الجسمية والعاطفية]، فالابنة المراهقة إذا لم تشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد تبحث عنه في أي مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.
10ـ النقد وحدود استخدامه.
تقول إحدى الفتيات: 'ليت أمي تفهم أنني كبرت، وأن تنتقدني بصورة أفضل', إن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها، وتعتبره أذى بالغ لشخصيتها, وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون ضروريًا فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن أن تتعدل في فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشي أو الأكل, وينبغي أن نفرق بين نوعين من النقد البناء والنقد الضار:
أما النقد البناء: فهو يتعامل مع الحدث مباشرة، ولا يوجه للوم للشخصية ذاتها.
أما النقد الضار: فهو الذي يوجه إلى الشخصية ذاتها، واستخدام السخرية واللوم والتأنيب.
إن خطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك في نفس المراهق مشاعر سلبية عن ذاته، وعندما نصفه بصفات الغباء والقبح والاستهتار يكون لذلك أثره على نفسيته [الابن أو الابنة]، ويكون رد الفعل عنيفًا يتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء.
وملاك الأمر في ذلك هو التوسط والاعتدال [خير الأمور أوسطها]، أي نستخدم النقد والمديح كل بحسب الظروف والمواقف، ونفصل بين الذات والصفات عند توجيه النقد, ولقد اقترح المعنيون بدراسة المراهقة معالجة النزوات بصبر وأناة، وبروح إيجابية والتوسط في استخدام أساليب التأديب، وحذروا من الشدة والقسوة إلا في حالة الضرورة فقط، كما قال الشاعر:
قفا ليزدجروا ومن يك راحمًا فليقسو أحيانًا على من يرحم
مع التأكيد المستمر على وجود الصداقة والود والحب بين المراهقة ووالديه.
|
|
|
|