الموضوع: قف معي ...وتأمل.
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28 Sep 2015, 03:43 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
قف معي ...وتأمل.






سأل أحد العلماء تلميذه :
منذُ متى صحبتني ؟

فقال التلميذ : منذُ ثلاثٍ وثلاثين سنة.

فقال العالم :
فما تعلمت منّي في هذه المدّة ؟


قال التلميذ : ثمانيَ مسائل.


قال العالم : إنّا لله وإنّا إليه راجعون

، ذهب عمري معك ولم تتعلّم إلا ثماني مسائل فقط !

قال التلميذ : لم أتعلم غيرها ولا أحبّ أن اكذب عليك .


فقال العالم : هات ما عندك لأسمع .


قال التلميذ:

الأولى :

أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً ،
فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبُه ،
فصاحبتُ الحسنات فإذا دخلتُ القبر دخلتْ معي .


الثانية :
أني نظرت في قول الله تعالى :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
فان الجنّة هي المأوى "

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله .



الثالثة :
أني نظرت إلى الخلْق
فرأيت أنّ كلّ من معه شيءٌ له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "
فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.




الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرتُ إلى قول الله تعالى :
" إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم "
فعملتُ في التقوى حتى أكونَ عند الله كريماً.




الخامسة :
أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا
فنظرتُ إلى قول الله تعالى : "
نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فعلمتُ أن القسمة من عند الله فتركتُ الحسد عنّي




السادسة :
أني نظرتُ إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم بعضا ويقاتل بعضهم بعضاً ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا " فتركتُ عداوة الخلق وتفرغتُ لعداوة الشيطان وحده

السابعة:
أني نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كل واحد منهم يُكابد نفسه ويُذلّها في طلب الرزق حتى أنّه قد يدخل فيما لا يحلّ له فنظرتُ إلى قول الله تعالى : " وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمتُ أنّي واحدٌ من هذه الدوابّ ، فاشتغلتُ بما لله عليّ وتركتُ ما ليَ عنده .



الثامنة :
أنّي نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كلّ مخلوق منهم متوكّلاً على مخلوق مثله ؛ هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " فتركتُ التوكّل على المخلوق واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق
ًزحام عند باب |الجنة|. .
وأصوات الداخلين اختلطت مع بعضها. .

تأمل المشهد عندما يفتح الباب. .
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا)
أي •.
جمــــــال.•?!

أي •
.روعــــــة.•?!

أي •.
سعــــــادة.•?!

أي
•.رضــــــا.•?!




ما أحقر الدنيا في تلك اللحظات!!
"لا إلــــــه إلا الــــــلــــــه"
فما طابت الدنيا إلا بذكره. .
ولا طابت الآخرة إلا بعفوه. .





أسأل الله أن يجمعني بكم في الجنة!
ويجعلنا ممن قال فيهم:

(وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة)


خير الصاحب
من أحبك في الله،
وذكرك بالله،
وخوفك من غضب الله،
ورغبك في لقاء الله




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس