27 Sep 2015, 07:04 AM
|
#5
|
|
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 8317
|
|
تاريخ التسجيل : Jan 2010
|
|
أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
|
|
المشاركات :
2,584 [
+
] |
|
التقييم : 18
|
|
مزاجي
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: شروط المباهلة
استفسار عن رأي شيخ الإسلام في آية المباهلة
السؤال :
ما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في آية المباهلة
الجواب :
الحمد لله
أولا :
المباهلة هي الملاعنة ،
والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ،
فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا.
ينظر : "النهاية في غريب الأثر" (1/439) .
وآية المباهلة هي قوله تعالى :
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ *
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ).
[آل عمران/59-61]
وكان سبب نزول هذه الآية
أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة
جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ،
ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية .
وقد تصلبوا على باطلهم ،
بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين
بأنه عبد الله ورسوله .
فأمره الله تعالى أن يباهلهم .
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ،
بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ،
وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ،
ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين .
فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ،
وقال : هؤلاء أهلي .
فتشاور وفد نجران فيما بينهم :
هل يجيبونه إلى ذلك ؟
فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛
لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا ،
هم وأولادهم وأهلوهم ،
فصالحوه وبذلوا له الجزية ،
وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ،
فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك .
ينظر: "تفسير ابن كثير" (2 /49) ،
"تفسير السعدي" (1 /968) .
ثانياً :
ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية رأي خاص في آية المباهلة ،
بل كلامه فيها ككلام سائر أهل السنة ،
إلا أنه قد بيَّن بعض المفاهيم المغلوطة
التي يحاول البعض أخذها من هذه القصة .
ونستطيع أن نلخص كلام شيخ الإسلام في المباهلة
في نقاط :
1-إتيان النبي صلى الله عليه وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين
رضي الله عنهم
عند المباهلة ثابت بالأحاديث الصحيحة .
قال شيخ الإسلام:
" أما أخذه علياً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة
فحديث صحيح رواه مسلم
عن سعد بن أبي وقاص ،
قال في حديث طويل :
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ...)
دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ :
اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ".
انتهى .
"منهاج السنة النبوية"
(7 / 123) .
- ليس في ذلك دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة .
قال :
" لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضلية ". انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (7/123)
وقال :
" ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة ،
كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين
أفضل من جميع الصحابة ". انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (7 /125)
- المباهلة إنما يختار لها الإنسان أقرب الناس منه نسباً ،
لا أفضلهم عنده .
قال شيخ الإسلام :
" وسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء فقط :
أن المباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه ،
وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في النسب
وإن كانوا أفضل عند الله لم يحصل المقصود .. ".
وقال :
" وهؤلاء أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم نسباً ،
وإن كان غيرهم أفضل منهم عنده ،
فلم يؤمر أن يدعو أفضل أتباعه ؛
لأن المقصود أن يدعو كل واحد منهم أخص الناس به ،
لما في جِبِلّة الإنسان من الخوف عليه
وعلى ذوي رحمه الأقربين إليه ...
والمباهلة مبناها على العدل ،
فأولئك أيضا يحتاجون أن يدعوا أقرب الناس إليهم نسبا ،
وهم يخافون عليهم ما لا يخافون على الأجانب ،
ولهذا امتنعوا عن المباهلة
لعلمهم بأنه على الحق
وأنهم إذا باهلوه حقت عليهم بُهْلة الله ،
وعلى الأقربين إليهم ".
انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (5/45)
- سبب تخصيص علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين بالمباهلة
أنهم أخص أهل بيته به في ذلك الوقت .
قال شيخ الإسلام:
" وأما آية المباهلة فليست من الخصائص ،
بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما ،
ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة ،
بل لأنهم أخص أهل بيته".
انتهى .
"مجموع الفتاوى" (4/419)
|
|
|
|