لكن ينبغي أن ننتبه إلى عظم ذلك الأمر ،
وأن المباهلة ليست من ترف القول أو الفعل ؛
بل هو مقام عظيم ،
لا يصلح أن يتصدى له إلا من كان عالما بذلك المقام ،
من أهل العلم والدين ،
ثم يكون ذلك في أمر مهم ،
يرجى من ورائه حصول خير عام ،
أو دفع شر وضرر ، أو فتنة ، أو شبهة في الدين .
وإنما الشأن العام :
أن يُنصح المخالف ، ويؤتى له بالأدلة ، وبكلام العلماء ،
ويُستأنى في أمره ، ويُصبر عليه ،
ويُدعى له بالهداية .
ولذلك :
لم يحصل هذا الأمر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
إلا مرة واحدة ،
ولا تكاد تحصل في حياة العالم إلا في القليل النادر ،
ومن الأئمة والعلماء والدعاة والمصلحين :
من يمر عليهم العمر كله ،
ولا تحصل له المباهلة .
فإن كان من ينكر الحديث الصحيح وينكر حجيته
من رءوس البدع والضلالة وممن يجالَس ويُسمع له ،
ويخشى منه إفساد الشباب ونشر البدعة ،
فمثل هذا يجادله العلماء ويخاطبه العقلاء
وتقام عليه الحجة ،
فإن تمادى في غيه ،
وخُشي منه على الناس وخاصة الشباب أن يفتنهم ،
فرأى العلماء أن دعوته للمباهلة
فيها دفع لفساده وحماية للناس من فتنته ،
فلهم أن يباهلوه .
راجع لمعرفة شروط المباهلة
جواب السؤال رقم : (159581) .
وللمزيد عن الكلام عنها
راجع جواب السؤال رقم : (132473) .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/198398