عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 Sep 2015, 06:14 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
السجع المباح والمذموم



السجع المباح والمذموم


السجع هو موالاة الكلام على رويٍّ واحد.
وقال الأزهري: هو الكلام المقفَّى من غير مراعاة وزن.

وقد أخرجَ الإمام البخاري لابن عباس رضي الله عنهما قوله: "وانظر السجعَ من الدعاء فاجتنبه".

أي لا تقصدْ إليه، ولا تشغل فكرك به، لما فيه من التكلف المانع للخشوع المطلوب في الدعاء.

والمراد بالنهي: المستكره منه، أو الاستكثار منه.
قال الحافظ ابن حجر: ولا يردُّ على ذلك ما وقع في الأحاديث الصحيحة؛ لأن ذلك كان يصدر من غير قصد إليه، ولأجل هذا يجيء في غاية الانسجام، كقوله صلى الله عليه و سلم في الجهاد: "اللهم مُنزِلَ الكتاب، سريعَ الحساب، هازمَ الأحزاب".

وكقوله صلى الله عليه و سلم: "صدقَ وعدَه، وأعزَّ جندَه". الحديث.
وكقوله: "أعوذُ بكَ من عينٍ لا تَدمع، ونفسٍ لا تَشبع، وقلبٍ لا يَخشع".
وكلها صحيحة.

قال الغزالي: المكروهُ من السجع هو المتكلَّف؛ لأنه لا يلائم الضراعة والذلَّة، والا ففي الأدعية المأثورة كلماتٌ متوازية، لكنها غير متكلَّفة.

قال الأزهري: وانما كرهه صلى الله عليه و سلم لمشاكلتهِ كلامَ الكهنة، كما في قصة المرأة من هذيل.

(مستفاد من كلام الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/139 عند شرحه: باب ما يكره من السجع في الدعاء)






 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس