عرض مشاركة واحدة
قديم 27 Aug 2015, 04:54 PM   #8
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: شرح " حـــــصن المســـــــــــلـم "



الذكــــــــــــــــر عنـــــــــــد الوضـــــــــــوء ...


{ بســــــــــم اللـــــــــــــــه } . [ أبو داود وأبن ماجه وأحمد ]

* صحابي الحديث : أبو هريرة وغيرة رضى الله عنه .

والحديث بتمامة ، هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) .

قال ولي الله الدهلوي رحمة الله - في " الحجة " : (( هو نص على أن التسمية ركن أو شرط ، يحتمل أن يكون المعنى لا يكمل الوضوء ، لكن لا أرتضي بمثل هذا التأويل البعيد ، الذى يعود بالمخالفة على اللفظ )) . أنتهي .
الــــذكــــر بعــــد الفـــراغ مــــن الــــوضـــــوء ...

{ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ... }[ مسلم ].

* صحابي الحديث : عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.

قوله : " أشهد " ، أي: أقر بقلبي ناطقاً بلساني؛ لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب.

وأصلها أي : الشهادة من شهود الشيء ؛ أي : حضوره ورؤيته؛ فكأن هذا المخبر عما في قلبه الناطق بلسانه، كأنه يشاهد الأمر بعينه.

قوله: " لا إله إلا الله " ، أي : لا معبود حقٌّ أو بحق إلا الله تعالى.

قوله : " وحده " توكيد للإثبات.

قوله : " لا شريك له " توكيد للنفي.

قوله : " عبده " وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقاً لعبادة الله تعالى.

قوله: " ورسوله " وصفه بالرسول ؛ لأنه حمل الرسالة العظيمة وهي الإسلام إلى الناس كافة.

وجاء في نهاية الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ، في جزاء من قال هذا الذكر:( إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ). [ حديث صحيح ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

{ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابينَ, واجْعَلْنِي مِنَ الْـمُتَطَهِّرِينَ} [ الترمذي].

* صحابي الحديث : عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قوله : "التَّوَّابين " جمع توَّاب، وهي صفة مبالغة، والتوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعة الله تعالى.

قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط :
1- أن يقلع عن المعصية،
2- أن يندم على فعلها،

3- أن يعزم ألا يعود إليها أبداً ؛ فإن فُقِدَ أحدُ الثلاثة لم تصح التوبة.

وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من صاحبها؛ فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت حدَّ قذف ونحوه مَكَّنَه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحلَّهُ منها.

ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها، صحت
توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي.
واعلم أن التوبة لابد أن تكون في زمن تقبل فيه؛ فإن تاب في زمن لا تقبل فيه لم تنفعه التوبة.

والزمن الذي لا تقبل فيه التوبة هو حين الغرغرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) [ رواه الترميذي ] ؛ والغرغرة هي: وصول الروح الحلقوم, وحين طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطع الشمس من مغربها تاب الله تعالى عليه ) [ رواه مسلم].

قوله : " المتطهرين " : جمع متطهر؛ صفة مبالغة، والطهارة هي النظافة ورفع الحدث أو إزالة النجس.

ولما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب، والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة عن التقرب إلى الله تعالى، ناسب الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة : 222


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

{ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ, أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إلاَّ أَنْتَ, أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إلَيْكَ } [ النسائي في عمل اليوم والليلة ].

* صحابي الحديث : أبو سعيد الخدري؛ سعدبن مالك رضي الله عنه.

قوله : " سبحانك اللهم وبحمدك " سبحان اسم أقيم مقام المصدر وهو التسبيح، منصوب بفعل مضمر تقديره أسبحك تسبيحاً ؛ أي: أنزهك تنزيهاً من كل السوء والنقائص، وقيل: تقديره أسبحك تسبيحاً مقترناً بحمدك.

قوله : " أستغفرك " ، أي : أطلب مغفرتك.
قوله : " أتوب إليك " ، أي : أرجع إليك.

وجاء في نهاية الحديث؛ قوله صلى الله عليه وسلم في جزاء مَن قال هذا الذكر: (( كتب في رق ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة )) [ أخرجه النسائي ].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس