بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•—•—•●❀ ❀ ❀ ❀●—•—•

روحانيات رمضانية


وقفات مهمه قبل دخول العشر الأواخر من رمضان


أولاً:
أن باب الخير مفتوح فالإزياد لمن قصر، والتوبة لمن أساء وعصى، فلقد خرَّج البخاري عن عُبَادَة بْنُ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، أي تنازعا وتخاصما فَقَالَ: "إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، [أي : رُفع تعيينها] وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ"
[رواه البخاري] .

قال ابن رجب في فتح الباري:
فدل هذا الحديث على أن الذنوب قد تكون سبباً لخفاء بعض معرفة ما يحتاج إليه في الدين.


ثانياً:
يجب الحذر من الدجالين أصحاب الرؤى والمنامات الذي يخرجون علينا كل سنة [بتحديد ليلة القدر].
فليلة أُخْفِيَ علمها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم كيف علمها هؤلاء ؟


ثالثاً:
ينبغي للمسلم أن [يجتهد] في هذه [العشر] بما استطاع من العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والصدقة والدعاء وغيرها من الطاعات المشروعة!!

فمن اجتهد في هذه العشر كاملة فإنه قد وفق بإذن الله تعالى لإدراك ليلة القدر حتى لو لم [يعلمها].


رابعاً :
الحذر من [البدع] ، كالبدعة التي تُنشر بين الناس بحثهم على [التصدق كل ليلة] من ليالي العشر بريال حتى إذا وافق ليلة القدر كان كمن تصدق أربع وثمانين سنة..


فالصدقة [مشروعة] ولو بتمرة أو شقها، ولا يجوز تحديدها [بطريقة معينة]،
فالنبي صلى الله عليه وسلم [وصحابته] رضي الله عنهم [أتقى] الناس وأفضلهم طاعة وأعلمهم بالخير وأنصحهم للخلق وأحرصهم وأسبقهم مِنْ كل مَنْ جاء بعدهم، فلو كان خيراً لسبقونا إليه،

والخير كل الخير في اتباعهم والشر كل الشر في مخالفته،
قال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".


خامساً :
يجب [الحذر] من إرسال رسائل التهنئة بهذه العشر المباركة
فلم يفعل ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضي الله عنهم .


سادساً :
في هذه العشر المباركة [يُسن] للمسلم أن [يعتكف] فيها كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم

تنبيهان
ولنا مع الاعتكاف تنبيهان:

الأول:
إن الإعتكاف [سُنة] وليس [بواجب] فلا يجوز للشاب ان يقدمه على خدمة والديه الواجبة عليه شرعاً.

الثاني :
يجب على الآباء أن يحرصوا على ابنائهم فيعرفوا مع من يعتكفون فقد يجالسون اناساً من اصحاب الافكار المنحرفة كالخوارج .

فإن الخوارج يحرصون أشد الحرص على استغلال الشباب في هذه العبادة العظيمة لتغيير أفكارهم وبث شبه التكفير فيهم .

والأب المهمل سيعض أصابع الندم اذا سمع بسفر ابنه إلى الأماكن التي تكثر فيها القلاقل والفتن .

والله اعلم.


لا تنسوني من صآلح دعائكم ....