بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
## ## ## ## ## ##
{2}
💎العباد فقراء إلى الله من جميع الوجوه💎
🔴 من عبد غير الله سبحانه، وحصل له به نوع لذة ومنفعة، فمضرته بذلك أضعاف أضعاف منفعته، وهو بمنزلة أكل الطعام المسموم اللذيذ.
🎐وكما أن السموات والأرض لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا،
🔵 فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى، فسد فساداً لا يرجى صلاحه، إلا بأن يخرج ذلك المعبود من قلبه، ويكون لله وحده هو إلهه ومعبوده ومحبوبه.
🔵وفقر العبد إلى أن يعبد الله وحده لا شريك له، ليس له نظير فيقاس به، ولكن يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد إلى الطعام والشراب والنفس، لكن بينهما فروق كثيرة.
🔶فإن حقيقة العبد قلبه وروحه، ولا صلاح له ولا سعادة إلا بإلهه الحق الذي لا إله إلا هو.
♦فلا يطمئن إلا بذكره .. ولا يسكن إلا بمعرفته وحبه ..
🔺ولو حصل له من اللذات والسرور بغيره ما حصل فلا يدوم له ذلك.
🔺وكثيراً ما يكون ذلك الذي يتنعم به هو أعظم أسباب ألمه ومضرته.
🎐وأما إلهه الحق فلا بدَّ له منه في كل وقت، وفي كل حال، وأينما كان.
🔷فنفس الإيمان به وتوحيده، ومحبته وعبادته،
وذكره وإجلاله هو غذاء الإنسان وقوته، وصلاحه وقوامه.
🔶فليست عبادته وشكره وذكره تكليف ومشقة لمجرد الابتلاء والامتحان،
🔸 أو لمجرد التعويض بالثواب المنفصل كالمعاوضة بالأثمان،
🔸أو لمجرد رياضة النفس ليرتفع عن درجة البهيم من الحيوان.
📌بل عبادة الله وشكره ومعرفته وتوحيده قرة عين الإنسان، وأفضل لذة للروح والقلب، وأطيب نعيم ناله من أكرمه الله بهذا الشأن.
🔵وفقر العباد إلى الله أمر ذاتي لهم لا ينفك عنهم، وغنى الرب سبحانه لذاته لا لعلة أوجبت غناه.
🔖فالفقير بذاته محتاج إلى الغني بذاته سبحانه.
🔖وفقر العالم كله إلى الله عزَّ وجلَّ أمر ذاتي لا يعلل، فهو فقير بذاته إلى ربه الغني بذاته.
🔖فالفقر المطلق ثابت للعباد من كل وجه، والغنى المطلق ثابت للرب من كل وجه.
🔖والفقر اسم للبراءة من رؤية الملكة،
🔺 فالفقير هو الذي يجرد رؤية الملك لمالكه الحق، فيرى نفسه مملوكة لله،
🔺لا يرى نفسه مالكاً بوجه من الوجوه، ويرى أعماله مستحقة عليه بمقتضى كونه عبداً مملوكاً مستعملاً فيما أمره به سيده.
🎐فنفسه مملوكة، وأعماله مستحقة، فليس مالكاً لنفسه ولا لشيء من أعماله،
🎐ويرى ما بيده من الأموال والأسباب كالوديعة، فهي أموال سيده ونعمه، وهو متصرف فيها بأمر سيده.
🔰فالله هو المالك الحق لكل شيء، وما بيد خلقه هو من أمواله وأملاكه وخزائنه،
🔹أفاضها عليهم ليمتحنهم في البذل والإحسان،
❓ وهل يكون ذلك منهم على شاهد العبودية لله، فيبذل أحدهم الشيء رغبة في ثواب الله، ورهبة من عقابه، وتقرباً إليه وطلباً لمرضاته؟.❓
❓أم يكون البذل والإمساك منهم صادراً عن مراد النفس، وغلبة الهوى، وموجب الطبع؟.❓
📍فيعطي لهواه، ويمنع لهواه، فيكون متصرفاً تصرف المالك لا المملوك؛ فيكون مصدر تصرفه الهوى ومراد النفس.
📌وغايته الرغبة فيما عند الخلق من جاه أو رفعة أو منزلة أو مدح، أو الرهبة من فوت شيء من هذه الأشياء.
🔖فهذا يرى نفسه مالكاً خرج عن حد العبودية ونسي فقره.
📕موسوعة فقه القلوب 📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
لا تنسوني من صآلح دعائكم ....