عرض مشاركة واحدة
قديم 06 Apr 2015, 05:55 PM   #2
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أمهات الرسول صل الله عليه وسلم



) rgb(255, 255, 255);">
- حـلـيـمة السعـدية :




هي أول مرضعاته بعد ثوبية التي كانت عند عمه أبو لهب . وعندما علم بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرح كثيرا وأعتقها . وقد كانت ثوبية حديثة عهد بولادة أيضا . ولازمت آمنة بعد وضعها بأيام . فشرب منها الحليب .



أتت حليمة الى مكة مع أصحاب لها يلتمسن الرضعاء . فأخذت كل واحدة منهن رضيعا إلا حليمة. وكان وقت العودة قد حان . فكرهت أن ترجع بين أصحابها وليس معها رضيع ، فأخذت سيدنا محمد إذ أنه كان يتيما ولم يأخذه أحد .



عندما أخذته حليمة ، بدأت البركة تحصل لها . فقد كان لحليمة فتى في مثل سن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يكن ما تُرضعه أمه يكفي لهذا الطفل ، فيبيت جائعا . لكن مجرد ما حملت حليمة سيدنا محمد ، تدفق الحليب فشرب الطفلان حتى شبعا .



وكان عند حليمة ناقة عجوز لا تعطي اللبن . لكن ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان العكس . فباتوا بخير ليلة . ولم يزل الله عز وجل يزيدهم خيرا .



حـتى النـاقة العـجوز التـي كانـت تركـبـها حـلـيمـة ، أصبحت نشيطـة سريـعـة . فسبقـت بـها صاحـباتـها عند العودة من مكة .



قدموا الى أرض بني سعد ، وهي أرض قاحلة جدا . فكانت غنم حليمة ترجع ملأى حليب ، وباقي الغنم يرجعون جياعا . فكان أصحاب حليمة يرعون غنمهم في المكان الذي ترعى فيه غنم حليمة، لكن بدون جدوى .



عندما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر السنتين ، حصلت حادثة شق صدره . فخافوا عليه ، وأعادوه الى أمه .



كانت أمه تحضنه وتضمه ، فتحس بما كانت تشعر به أثناء الحمل ، من دفء غريب يسري الى كيانها ولا تدري كنهه .



وكذلك جده عبد المطلب لا يطيق فراقه . فقد كان الله عز وجل يصيغه على عينيه ويؤدبه فتجد في لسانه رقة وعذوبة وفي قلبه آيات من الهدى والشفافية .



لما بلغ السادسة ، خرجت آمنة وسيدنا محمد ومعهم جارية تدعى بركة لزيارة قبر عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان النبي الكريم محبا لبركة متعلقا بها ويحس بأنها واحدة من الأسرة .



بعد الإنتهاء من زيارة القبر ، وفي طريق العودة الى مكة ، أحست آمنة بحمى شديدة فوقعت فريسة المرض والحمى ثم لفظت أنفاسها .



وبكى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بكاء حارا شديدا . وضجت ملائكة السماء لبكائه وحزنه ويتمه من أبويه .






يتبع






) rgb(255, 255, 255);" valign="bottom">



 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس