الموضوع
:
بيان وقت صلاة الضحى بالساعة
عرض مشاركة واحدة
#
1
13 Jan 2015, 05:20 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
8317
تاريخ التسجيل :
Jan 2010
فترة الأقامة :
5760 يوم
أخر زيارة :
08 Dec 2023 (11:50 PM)
المشاركات :
2,584 [
+
]
التقييم :
18
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
بيان وقت صلاة الضحى بالساعة
فتاوى نور على الدرب
تصفح برقم المجلد
>
المجلد العاشر
>
كتاب الصلاة (القسم الخامس)
>
باب السنن الرواتب
>
بيان وقت صلاة الضحى بالساعة
185- بيان
وقت صلاة الضحى بالساعة
س : يسأل عن صلاتي الضحى وصلاة الليل فيقول : ما وقت صلاة الضحى بالساعات؟ وهل يجوز أن نصلي
صلاة الليل
في أول الليل بعد صلاة العشاء إذا لم نستطع صلاتها في آخر الليل ?
(
الجزء رقم : 10
،
الصفحة رقم: 416
)
ج :
صلاة النهار في الضحى وقبل الظهر كله وقت صلاة بعد ارتفاع الشمس قيد رمح ، نحو ربع ساعة بعد طلوع الشمس إلى زوالها ، إلى وقوف الشمس قبل الظهر بنحو ثلث ساعة أو ربع ساعة ، لأن وقوف الشمس وقته قصير ، وتوسطها كبد السماء قبل أن تميل إلى المغرب ، هذا يقال له : وقت الوقوف ، وقت نهي ، والضحى كله وقت صلاة ، والأفضل عند شدة الضحى ، إذا اشتد الضحى يكون أفضل ، قبل الظهر بساعة ونصف ، ساعتين هذا أفضل ما يكون لصلاة الضحى وإذا صلى بعد العشاء إذا كان يخشى ألا يقوم من آخر الليل كان هذا أفضل ، النبي صلى الله عليه وسلم أوصى
أبا هريرة
وأوصى
أبا الدرداء
بالإيتار قبل النوم
والظاهر - والله أعلم - أنهما كانا يخشيان ألا يقوما من آخر الليل ، لأنهما يدرسان الحديث في أول الليل ، وإذا أوتر الإنسان أول الليل فهو أفضل إذا خاف ألا يقوم من آخر الليل ، أما إذا طمع أن يقوم آخر الليل ووثق من نفسه أنه يقوم فالوتر في آخر الليل أفضل ، كونه يؤخره إلى آخر الليل هذا هو الأفضل ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخر
(
الجزء رقم : 10
،
الصفحة رقم: 417
)
الليل فليوتر آخر الليل ؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل
رواه
مسلم
في صحيحه . ولقوله صلى الله عليه وسلم :
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
وفي اللفظ الآخر يقول جل وعلا :
هل من تائب فيتاب عليه ، هل من سائل فيعطى سؤله ، هل من مستغفر فيغفر له ، حتى ينفجر الفجر
وهذا حديث عظيم متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نزول الرب جل وعلا آخر الليل في الثلث الأخير ، فينبغي لك يا عبد الله أن تكون ممن يعبد الله في هذا الوقت بالصلاة والاستغفار وقراءة القرآن والذكر ، وقت عظيم ، الثلث الأخير . وهكذا جوف الليل في السدس الرابع كان يقومه داود ، يقوم نصف الليل ، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، يقوم السدس الرابع ، والسدس الخامس ، وهذا وقت عظيم أيضا ، جمع بين جوف الليل وبين أوله والثلث الأخير والله سبحانه رغب عباده في العبادة في هذا الوقت
(
الجزء رقم : 10
،
الصفحة رقم: 418
)
والدعاء والضراعة إليه جل وعلا ، فجدير بأهل الإيمان من الرجال والنساء أن يتحروا هذا الوقت ، وأن يجتهدوا في قيام الليل ولا سيما في السدس الرابع والخامس ، وفي جميع الثلث الأخير بالدعاء والضراعة ، والصلاة والقراءة ، والاستغفار ، كما أرشد إليه سبحانه وتعالى ، وهذا النزول يليق بجلال الله ، ليس من جنس نزول المخلوقين ، بل هو نزول يليق بالله لا يشابه خلقه في نزوله سبحانه وتعالى ، قال تعالى :
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وقال سبحانه :
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
وقال عز وجل :
فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ
فنزوله يليق به ، لا يشابه خلقه ، وهكذا الاستواء على عرشه ، وهكذا رحمته وغضبه وضحكه ، كله يليق بالله ، لا يشابه خلقه سبحانه وتعالى ، وهكذا جميع الصفات كلها تليق بالله ، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى عملا بقوله جل وعلا :
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وهذا قول أهل السنة والجماعة وقول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، فالزمه يا عبد الله ، الزم هذا القول الذي قال به
(
الجزء رقم : 10
،
الصفحة رقم: 419
)
الصحابة وعلماء السلف ، واحذر أقوال المرجئة المحرفين لكتاب الله ، أو المؤولين لصفات الله ، أو المشبهين الله بخلقه ، احذر أقوالهم ، وكلها باطلة ، والحق قول أهل السنة والجماعة ، وهو قول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، وهو قول الأنبياء والرسل جميعا ، وهو الإيمان بأسماء الله وصفاته الواردة في القرآن العظيم والسنة المطهرة الصحيحة ، وإمرارها كما جاءت بغير تحريف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل ، بل يجب أن نؤمن بها كما جاءت ونمرها كما جاءت مع الإيمان بها أنها حق ، وأن نزوله سبحانه حق ، وأن استواءه حق ، وأن رحمته حق ، وأن غضبه حق ، وأن رضاه حق ، وأن رأفته حق ، وهكذا بقية الصفات ، من يد وقدم وسمع وبصر ، وعلمه وكذلك كلها حق كلها صفات تليق بالله ، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى ، فكلامه ليس من جنس كلام خلقه ، وغضبه ليس من جنس غضبهم ، وضحكه ليس من جنس ضحكهم ، ورضاه ليس من جنس رضاهم وهكذا .
كل صفاته تليق به سبحانه وتعالى ، لا يشابه فيها خلقه ، لا يعرف كيفيتها إلا هو سبحانه وتعالى ، قال بعض الناس
لمالك بن أنس
إمام دار الهجرة في زمانه ، الإمام المشهور والعالم العظيم رحمه الله ، قال له بعض
(
الجزء رقم : 10
،
الصفحة رقم: 420
)
الناس : يا
أبا عبد الله
، يقول الله سبحانه :
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
فكيف الاستواء . قال : "الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة"
فالسؤال عن الكيفية بدعة ، الاستواء معلوم هو العلو ، الاستواء هو العلو فوق العرش ، العلو فوق العرش معلوم وكيف استوى؟ لا نعلم كيف استوى ، لا نعلم كيف يرضى ، ولا كيف يغضب ولا كيف ينزل ، لا نعلم هذا ، لكن نؤمن بأنه ينزل ، ينزل في كل ليلة في الثلث الأخير ، نعلم أنه استوى على العرش ، نعلم أنه يضحك ويرضى ويغضب ، لكن لا نعلم كيفية ذلك ، ولا نعلم حقيقة ذلك ، بل نقول كما قال سبحانه :
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
فله الكمال في صفاته ، ولا يعلم الناس كيفية صفاته ، هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة ، نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير .
بالقرآن نرتقي
زيارات الملف الشخصي :
229
إحصائية مشاركات »
بالقرآن نرتقي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.45 يوميا
بالقرآن نرتقي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بالقرآن نرتقي
البحث عن المشاركات التي كتبها بالقرآن نرتقي