عبارة ( تشتاق لك الجنة )
تقال عادة عندما يقول أحدهم للآخر : ( اشتقت لك )


عبارة: (تشتاق لك الجنة) عبارة مشتهرة في كثير من البلاد الإسلامية العربية! وهي إخبار أُريد به الدعاء، أي: أسأل الله تعالى أن تشتاق لك الجنة، ومن لازمه دخول الجنة؛
فإن صح حديث :
(إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان).رواه الترمذي.
والألباني يحسنه بمجموع الطرق.
فقد يقال من مفهوم هذا الحديث وهو مفهوم عدد،ومفهوم العدد ضعيف ؛ فقد تشتاق الجنة لغيرهم ، فلئن كانت تشتاق لهؤلاء الثلاثة فمن باب أولى أن تشتاق للأنبياء والمرسلين ؛وإنما تشتاق لهم لحصول الديانة والعقيدة أصالة فيهم ولولايتهم ! وعليه فلا يمتنع أن تشتاق لغيرهم إذا تحقق فيهم أصل هذا الاشتياق؛ وعليه فإنه يجوز أن تدعو لمن تحب بهذا الدعاء.
وقد يقال:
إن تخصيص هؤلاء الثلاثة،وفي رواية الطبراني أربعة:وزاد المقداد ! هو خصوصية لهم ؛ وعليه فلا يدعى به لغيرهم !



سئل شيخنا صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عن هذه العبارة ( تشتاق لك الجنة ) فقال :
أيش يدريه أن الجنة تشتاق له !!
لكن يقول : نرجو الله أن تكون من أهل الجنة أو أن يدخلك الجنة .. طيّب
أما .. يخبر عن الجنة بأنها تشتاق له .. هذا .. هذا تطول على الله جل و علا .. نعم

# شرح رسالة أبن أبي زيد القيرواني - يوم الثلاثاء - 28 / 12/ 1433 هـ



وسُئل شيخنا العلامة اللحيدان:
هناك عبارة مشتهرة بين الناس أحيانا إذا أراد أن يدعو له قال له: "اشتاقت لك الجنة" أو " تشتاق لك الجنة " ؟
الجواب:
(( الجنة تشتاق -إذا صحت العبارات- لمن عُرف بالتقى والصلاح والاستقامة،ولو جاب غير هذه ! دعا له أن يدخل الجنة، ...
الله تعالى قال: {فما بكت عليهم السموات والأرض } ؛ هذا ممكن محتمل، بس الجنة تزين للصالحين.
لكن يقال لشخص عادي ما يُدرى أيش وضعه! قد يكون على وضع كبير من مخالفة السنة .. يقال تشتاق لك الجنة؟!! هذا والله كلام غير لائق ))اهـ.

منقول للفائدة .