عرض مشاركة واحدة
قديم 13 Dec 2014, 09:19 PM   #2
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفريغ محاضرة شرح اسم "الله الوكيل "(1)للإستاذة أناهيد السميري



مثل الأمثال : لايعقلها إلا العالمون .. فإذا أتت الأمثال ولم تفهمها فأنت جاهل

المقصد الآن : متى تتخذ الله وكيلا؟ في كل وقت بعدد تدبيرك لشؤونك ..تقولين صعب ..أبدا الشيء المهم : صلاح نفسك وأبنائك ..اشكو نفسك إلى الله واتخذه وكيلا واسأله أن يسددك ويكون سمعك الذي تسمع به.....الخ ، نكبر ونرى كثيرا من قراراتنا السابقة كانت طيشا ..السن لما يزيد بدون علم... تزيد القسوة والحقد والطيش لما تدخل في هذا النضج ترى أن كثير من قراراتك السابقة طيش ، لا تتصور أن السن يزيدك شيئا ، لأن السن بدون علم يزيد الطيش و يزيد الحقد

لما أتعامل مع أحد يكون في قلبي النية للأحقاد على ما مضى ربما تكون تصرفاتك مثل تصرفاته ؟ لا بالتوحيد, وأن الله عز وجل إذا وكلته على أمرك ما يأتيك إلا بكل خير ، يصرف عنك شر الذي أمامك ويأتيك منه الخير

التوحيد لما يأتي يعلم العبد أنه يعامل الله وأنك إذا وكلته على أمر لا يأتي إلا بالخير فيأتي لك من هذا الشخص بالخير ويصرف عنك شره .
أنت في الماضي اعتمدت على نفسك وقراراتك فخذلت من اعتمد على نفسه ووثق بها خذله الله لما يثق الإنسان في نفسه ينعمي حتى عن الإشارات ... الهدى يعرض على الكل فمن وثق بالله واستعان به أعانه الله ومن وثق بنفسه خذله الله تعالى

يأتيني أشخاص يشبهون بعضهم في التصرفات ..الآن أخوها وله تصرفات قاسية فجاء ولدها بعد ماعانت من أخيها يشبه خاله .. الإنسان عبارة عن طبائع يبتلى بها...الآن هذا الشخص كيف سأعامله هل أعامله بالطريقة التي كنت أعامل بها أخي؟ أخي أصلا مانجحت معه ؟

أنا شهد لي أن طريقتي لا تنفع ، المفروض جاءك بلاء يزيدك تعلق بالله ، استعيني باسمه الفتاح أن يفتح لك مغاليق قلبه وأن يفتح لك ويسددك بالتصرفات معاه ، الآن أنت فشلت في التعامل مفروض يزيدك التعلق بالله واستعمل اسم الفتاح أن يفتح لك مغاليق قلبه وأن يفتح لك ويسددك في التصرفاتمعه

في أشخاص مهما عشت معهم لا تعرف كيف تجيبهم هؤلاء يزيدونك تعلقا بالله فلان متسلط على فلان .. طول الوقت مع الناس معاملاته حسنة لكن مع هذا العبد غير .. يتعامل مع أحد بخير ومع الآخر بشر... هذاالأمر : يرجع إلى أن الله يفتح على فلان أن يعامله هكذا

تتساوى المنتجات لكن إقبال الناس يختلف...لأن الله تعالى فتح لهذا وأغلق على هذا ، أنا أقول هذا الكلام وأنا أعلم أنه ليس سهلا

فأنت الآن غلق بينك وبين هذا الشخص ...وفشلت .فشلك يجعلك تعيد التفكير .. والأمر ليس سهلا ..لو كان هذا ولدي سأفرغ فيه ما رأيته من معاملة أخي لي ... لكن المفروض أن أنطرح بين يدي الله تعالى لا تزداد خبرة وأنت بعيد عن التوحيد ولاتتصور أنك حكيم بنفسك ولاتتصور أنك ستكسب أبناءك بعقلك أو شطارتك

التسديد من عند الله فاتخذه وكيلا هو نعم الوكيل لو وكلته على نفسك سيسددك كيف تتصرف

لما ندخل على الناس ونكلمهم .. لا أقول مادام أنا سيفهم الناس .. فتأتي الطامة ما دام قلت: أنا سيشرح الصدور الله لغيرك ، لما نطلق ألسنتنا على الأولاد : ماعرفوا يربوك ..
الإمام مالك ولده لم يكن سلوكه مستقيما فكانوا ينتقدون الإمام فيقول المربي الله ونحن الأمهات نعلم يقينا أن المربي هو الله ... يمين يسار نجيبهم مايردوا أنت ترتفع عند الله بقدر ماعندك تعلق عند الله ... أولادنا مفروض يزيدوننا ذلا وانكسارا المهم ترى أبناؤنا من أسباب زيادة ذلنا واستعمالنا لإسمالوكيل لأننا نتخذه عليهم وكيلا فيسددنا معهم

ورود الاسم في القرآن: 14مرة .. وهذا يبين أن تكراره يدل على الحاجة إليه والمواقف المتعددة التي نستعمل فيها هذا الإسم كل إسم يتضمن صفة ويستلزم صفات

متى تتعاملين مع إسم الله الوكيل ؟ نبدأ بآية آل عمران

" ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ"[آل عمران : 173]

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " قيل للنبي عليه السلام أن قريش جمعت لكم .. يخوفونك بالناس فلما يخوفك أحد بالناس قل حسبنا الله ونعم الوكيل .. فإذا خشيت من ضرر يقع عليك من أحد استعمل إسمالوكيل خصوصا لو كان هذا الضرر جاء بصورة التخويف
يقول لك عامل فلان جيدا لأن وراءه شر ، الأدعية مثل السيف والسيف بضاربه فعلى حسب قوة اعتقادك ينفعك الدعاء

لما تقرأ آية الكرسي لايقربك شيطان ولكنها بعد ماقرأتها رأت أحلاما مزعجة
فنقول لها أن السيف بضاربه فلما تخاف من أحد لا تعتقد أن حروف الدعاء ستنفعك إنما تنتفع لما قام فيقلبك

سيد الاستغفار عجيب : إذا قلته في الصباح ومت تدخل الجنة !! وإذا قلته في المساء ومت دخلت الجنة !!!
تقول كلها سطرين .. لماذا هذاالفضل العظيم على النص؟ لو فهمت تفاصيله ووقع في قلبك قوة الخوف من ذنبك .. كل هذا لو فهمته ووقع في قلبك الخوف والذل كنت أهلا أن يغفر لك

أنت نشط اعتقادك ارجع اقرأ النص ومعانيه ونشط اعتقادك في اسم الغفور تتأثر في سيد الاستغفار كمن يأخذ إبر منشطة للبدن .. تكرار العلم القديم منشط يحرك العلم فيقلبك الذكرى تنفع المؤمنين

أتوا للنبي عليه صلى الله عليه وسلم وقالوا الناس قالوا لهم أن الناس قد جمعوا لكم هذه مشكلة النفاق هو داخل صفوفك داخل بيتك داخل فصلك إن كنت معلم داخل مدرستك إن كنت مدير يبيت لك ما لا يرضى من القول

الآية الثانية : وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً[النساء : 81]. منافقون .. فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ. فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً).. المشكلة في النفاق أنهم في صفوفك في داخل حلقاتك وطلابك ... مجتمعك الصغير في داخله منافق يبيت لك ما لا يرضى الله من الشر .. لكن من هو وماذا يبيت وكيف سيصل؟ .. هذه هموم تجعلك لا تنام .. الآية الأولى كان عدو واضح لكن الحالة الثانية أشد لأن عدوك غير واضح

لكن من هو وما الذي يبيت وكيف يصل ؟ كل هذه هموم ما تجعلك تنام الليل ، الحالة الأولى واضحة ، لكن الثانية أشد صعوبة لأنها خفية وكل واحد يوجه لك توجيه ، لا تعرف كيف يدبروا كيف يخططوا هذه مكائد توكل على الله واعتقد يقينا أن (وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً)


لكن ما مشكلتنا ؟ مشكلتنا أننا غير متيقنين .. لذا نقول أعرض عنهم يعني لا تدخل في الخوف فقط ... أعرض عنهم لو شغلت نفسك بهم لن تعرف تصلي ولن تعرف طريقك المستقيم

من أصعب البلاء أن يأتيك البلاء ممن لا تعرفه دوامة .. لا تشغل نفسك هذا امتحان فافعل فعلين بقلبك وفعلا ببدنك: أعرض عنهم ..وتوكل على الله سيشغلهم بأنفسهم ويجعل تدبيرهم تدميرهم وينجيك منهم وسكن نفسك لما تسمع شيئا يكفيني أني وكلت الله وكفى بالله وكيلا سيأتيني بحقي

كل المشكلة أننا نتوازن بين مفاهيم كثيرة .. أتوازن بين توكلي على الله واتخاذه وكيلا هذا يجعلني في غاية الطمأنينة وبين كوني ضعيف ما في حيل وبين اتهام الناس لي بالضعف ، لابد تجد حولك من يؤذيك فتتعرض أن تؤمر بهذا الأمر: فأعرض عنهم ....الخ

النص الثالث: آية النساء" وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً[النساء : 132]
الآن عندك رغبة وأمنية : مثلا صلاح الأبناء وتجد أنك لا تستطيع تحقيقها لنفسك ..أو تراها في الأفق لكن تغتم خائف أن تفوت أو ترى أمامها عوائق أو تراها قد تفوت بسبب ما ، ماذا يقال لك ؟ هل يأتي بها غير الله ؟ وأنت تعلم أن لله ما في السماوات والأرض ، إذن اتخذه وكيلا واطلبه أن يأتيك بمناك نقول لك أليس مناك هذا ملكا لله ولن يأتى به إلا الله وأنت تعلم : ولله ما في السموات وما في الأرض إذن اتخذه وكيلا واطلب منه أن يأتيك بمناك



أمنيتك التي تريدها تمنّاها على الله واتخذه وكيلا يأتيك بها


إذا اتخذته وكيلا كفى به وكيلا فإذا ما أتى بمرادك سيأتيك ولو بعد حين ، وسيأتيك أعظم منه إن رضيت به ربا
واحد سيترقى وشاعر أن الترقية أمنية : نقول مادام هي أمنية لا تشغل نفسك ليلا ونهارا بها لو فلان جاب شهادته سيأخذونه بدلا مني .. اتخذ الله وكيلا في أمنيتك هذه وأنت معتقد أنه نعم الوكيل لو وكلته لايخذلك.. لو ما أتى مرادك ؟ سيأتيك بعد حين .. سيأتيك مرادك بل أعظم منه إن رضيت بالله ربا

تمنيت مثلا أن تتخصصي في علم معين وما طلع معاك ، بعد أن اتخذت الله وكيلا وقلت يارب أنا توكلت عليك ، ولا تقلقي من الداخل لأن المشكلة أننا من الداخل لا نفوض وهو الذي فيه الصعوبةلحظة مايأتي الأمر فوض أمرك إلى الله ،، المهم أنت فوضت وقلت حسبي الله ونعم الوكيل ولم تدخل الكلية التي تريد وأتاك البديل ، البديل هذا من الوكيل الذي هو أعلم بحالك ، واحكم وارحم .

أنت تبحث عن أفضل محامي وتنام وأنت مرتاح فكيف ؟بالعليم الحكيم البّر الذي لا يريد بك إلا خيرا ، إن وكلت الله أتي بكل أسماء الجمال في قلبك ، لابد في اسم الوكيل أن تأتي بأسماء الجمال في عقلك

لما تستخير الله ويأتيك اختيار الله لاتقل اختياري أفضل ،، الرضى عن الله مهم في هذه الحال

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً " [النساء : 171]

(إ ِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ) " منزه أن يكون له ولد ماعلاقة نفي الولد وإثبات الملكية بالوكيل الإله يعني المألوه الذي تتعلق به القلوب وتعظمه
وحده الإله : وليس له ولد يفوض إليه الأمر أو يطلب منه وله وحده الملك ..علمت أنه وحده إلها ..الإله يعني المألوه الذي تتعلق به القلوب وتعظمه وهو العلي العظيم : العلي الذي تتعلق به القلوب ، العظيم الذي تعظمه القلوب فإن علمت أنه العظيم وليس له ولد وله الملك فما المطلوب ؟ أن تتخذه وكيلا

فكما أنك توحده في الألوهية والملك وتنفي عنه الولد وحده في الوكالة فلا تتخذ غيره وكيلا اجعله كافيا لك كما أنك توحده في الألوهية وتنفي عنه الولد وتوحده في الملك فوحده في اتخاذه الوكيلاجعله كافيا لك وكفى بالله وكيلا.

المطلوب أن تكتفي به وكيل لأن له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولد ، أنت المطلوب منك أن تكتفي به وكيلا الذي يزاحمك في المسألة أن قلبك يتحرك مع الذي وكلته كيف تتخذه وكيلا ؟ مثال لو محامي وكلته وأنت تعلم على تعبيرنا أنه شاطر لو اتصلت تسأله ماذا فعلت لايقبل منك يقول
أنت تقبل مني أو لا ؟ أنت وكلتني أو راح تدوشني وتزعجني ؟

لو بقيت كل يوم تتصل فيمن وكلت ماذا فعلت ؟ هل يقبل ؟ لا ، لأنه سيقول أنت وكلتني ولا راح تدوشني ، لأنك إن تبحث وراءه دليل عدم ثقتك فيه ، لا ترتكب هذه الجريمة في نفسك ، لا تطلب من غيره التدبير لكن هذا الذي يقع في قلوبنا اسأل الله أن يغفر لنا

لو اكتشف أنك سألت غيره سيعطيك ملفك ويتركك ولله المثل الاعلى فالعبد لما يوكل ربه على الأمر لا يتعامل معه بالقلق لا تعامل ربك الذي وكلته بالقلق من تدبيره والذي تولى أمرك العزيز الرحيم العليم الكريم .. هذا ما يحصل منا نقول يارب أنت نعم الوكيل وبعدين ننام على فراشنا ونفكر ونقول لو كذا .. افهم أنه الشيطان فاستعذ بالله وأعد على نفسك (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وافهم معناها يعني أنا يكفيني الله وسيدبر شؤوني أحسن تدبير


فتش في همومك وعامل الله باسم الوكيل و لما توكله استحي أن تعامله بالقلق
كيف نعم الوكيلوأنت تعلم أنه عليم رحيم ودود يحب عباده وعباده يحبونه وحكيم ثم تقلق؟ لابد أن تعلم أن هذا خطأ ولا تسمح به مادام رضيت به وكيلا ، كيف أقول نعم الوكيل وهوعليم حكيم ودود يحب عباده وعباده يحبونه ثم يقع في قلبك شي وتقلق ، تقول غصب عننا !! أنت لابد أن تعرف أنه خطأ

الخادمة لو رحت ورديت عليها تقول لك خلاص لأن التكراروالقلق دليل عدم الثقة فكيف برب الأرباب الذي له ملك السماوات والأرض؟، هذا النوع من الاعتداء على الرب .. بعدما اتخذته وكيلا ووصلت لدرجة الإيمان وعلمت أنه وكيلك وتقول يارب أنا فوضت إليك الأمر وسددني واجعل هذه الليلة تمر بسلام وتقول نعم الوكيل ثم تعامله بالقلق؟! تكون هادئ من توكيلك ويقال لك ما شاء الله فيك برود !!

لأجل هذا قد يحيط بك أشخاص ميتين القلوب أو مرضى وأنت هاديء فيقولون فيك برود .. وترتب جدول على أن الله لا يخذلك فيقولون أنت متفائل .. لابد يعطوك كلمة يؤسفنا مع طغيان المادية أصبحوا الغلبة الكثيرة من الناس يقول أنا توسلت إلى الله أن يهييء لي الأسباب وهذا لا يتصادم مع الحركة بل هذا الذي وكل ربه تجده بأدنى حركة يأتيه الرزق من ربه ، طيب شوفي فلان لا يعرف التوكل ويخطط وينجح ؟ نقول نعم لذا يسأل يوم القيامة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )هؤلاء القوم يعاملهم الله بحلمه يخططون ويرتبون فينتفخون ثم يخذلهم في مواقف فيقول الواحد منهم: أنا خسرت في هذه الصفقة لأني ما أعطيتها كل تفكير إلى أن تأتي القاصمة

أنت الأن مشلكتك: شخصين :
ناجح بلا توكل, وأيضا من يثبطك ويبث في نفسك القلق ،
من يعلم عن الله أشفى الناس قلوبا لأنهم يتعاملون مع كتابه الذي هو شفاء لما في الصدور(" ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " [الأنعام : 102]

السؤال يقول:: أنا استخير لشيء في زواج مثلا ثم تفشل الزيجة ! فلو كان شرا لصرفه الله عني هذه المسألة انظر لها بزاويتين : ربما أصررت وقررت ثم استخرت فقط تحصيل حاصل تقول ربما عزمت وأصريت بالصورة لكن أنت كنت مقرر فالاستخارة تحصيل حاصل

صورة أخرى : في الشريعة لما تأمر المطلقة ثلاثا أن تتزوج غيره ثم تطلق منه.. لماذا ؟ لأنها ربما لم تكن تحتمل زوجها الأول وصفاته إلا بعد أن تتزوج غيره ثم تعود له وهو الآخر ربما لا يؤدبه إلا إذا علم أن زوجته قادرة على أن تتزوج غيره

هذا استخار الله وأدخله الله هذه التجربة تأديبا له ورفع لدرجته .. وحكم أخرى
إن كنت حاضر القلب غير مقرر هذا حال وإن كنت مقرر فالاستخارة تحصيل حاصل فهذا تأديب من نوع آخر

تشبه آية النساء لكن لها معنى آخر فاعبدوه: ائتمر بهذا الأمر وانشغل بعبادته ووكل الله عليك انشغالك بتحصيل مصالحك وليس انشغال بدنك هذا سهل المشكلة في انشغال قلبك واهتمامك به وكل يوم تخطط لبكرة فيقال لك: وهو على كل شيء وكيل بمعنى ألا تعتني إلا بإصلاح الآخرة أما الدنيا فاتخذه وكيلا فيرزقك ويأتيك من التوفيقات العجيبة في الأسباب ما لا تستطيع ادراكه

اذهب لمن يملك كل شيء ، وهو الذي عرض عليك أين تذهب لتأتي بمرادك ، اذهب إليه وتوسل إليه أن يأتي بمرادك ، توسل إلى الله تعالى أن يرشدك من أين تأتي بمرادك واطمئن إليه هو يهييء لك الأسباب لتصل إلى مراداتك وينفعك بالأسباب

لما توصلك مراداتك ينفعك بها ، ماذا تقول إن خرجت من بيتك ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، ماذا يعني ؟ يعني يارب أنا لا حول لي ولا قوة أن آتي بمصالحي إلا أن يعطيني الله الحول والقوة أنت تنتظر أن يسبب الله لك أسبابا تأخذ بها

ما الذي يأتي بقلب من أتعامل معه ؟ هذا سر ، لكن الذي خلق كل شيء انكسر عنده ووكله أن يسددك أن تتعامل معهم وهو الفتاح الذي يفتح لك مغاليق القلوب والفكر

زوجة دخلت على زوج ما الذي ييسر لها الوصول إلى قلبه .... خادمة جديدة داخلة على البيت كيف تأتي بمفتاح قلبها... جارة .... الذي خلق كل شيء فاعبده وانكسر إليه وكله أن تتصرف مع هؤلاء كما ينبغي يفتح لك مغاليق القلوب ..هو الفتاح يفتح مغاليق الرزق ومغاليق العلم

أنت لن تستفيد في الدنيا بل أنت تسير فيما يرضي الله عنك ، بأن فتح لك أبواب الارتفاع عنده ، مع أنك أنت المستفيد في الدنيا ، أنت بهذا الطريق ليس فقط تسير في الدنيا بل ترتفع عند الله تعالى حتىتحصيلك لشؤون دنياك أصبح في ميزان حسناتك مادام اتخذته وكيلا

ننشغل بالتعلق به أن يفتح علينا مغاليق القلوب أكثر ما يتعب الناس أن يستغيث غريق بغريق أو محبوس بمحبوس ، هذا ينتظر من هذا وهذا منتظر من هذا ، ماذا افعل ؟ هو الوكيل هو الذي يفتح على قلبه ما يجعله سببا لسعادتي

الزوج يقول لزوجته أنا أنتظر السعادة عندك تقول وأنا انتظر منك السعادة .. كل واحد ينتظر من الآخر؟ الله وكيلنا هو الذي يفتح لي في قلبه مايجعله سببا لسعادتي ..



 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس