|
[12] باب من الشرك النذر لغير الله > الملخص في شرح كتاب التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد:
[ الباب الثاني عشر: باب من الشرك النذر لغير الله ]
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عظم الله له الأجر والثواب:
وقول الله تعالى: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ } [الإنسان: 7] .
وقوله تعالى: { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ } [البقرة: 270] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
أن المصنف رحمه الله بين فيه نوعاً من أنواع الشرك المنافي للتوحيد، وهو النذر لغير الله؛ ليُحذر ويُجتنب.
• ومعنى باب من الشرك النذر لغير الله:
باب / هو لغةً: المدخل، واصطلاحاً: اسمٌ لجملة من العلم تحته فصول ومسائل غالباً.
من الشرك / أي الأكبر.
النذر لغير الله / لأنه عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك.
والنذر: مصدر نذر ينذُر أوجب على نفسه شيئاً لم يكن واجباً عليه شرعاً تعظيماً للمنذور له، وأصله في اللغة والإيجاب.
• معاني الكلمات:
{ يوفون بالنذر }: يتممون ما أوجبوا على أنفسهم من الطاعات لله.
{ ما }: شرطيةٌ، ويجوز أن تكون موصولة.
{ أنفقتم من نفقة }: يشمل كل صدقة مقبولة وغير مقبولة.
{ أو نذرتم من نذر }: يشمل كل نذر مقبول وغير مقبول.
{ فإن الله يعلمه }: أي فيجازيكم عليه، ففيه معنى الوعد والوعيد.
• المعنى الإجمالي للآيتين:
أن الله يمدح الذين يتعبدون له بما أوجبوه على أنفسهم من الطاعات. كما أنه يخبر سبحانه أنه يعلم كل صدقة تصدقنا بها وكل عبادة التزمناها له أو لغيره وسيجازي كلاً على حسب نيته وقصده.
• مناسبة الآيتين للباب:
أنهما يدلان على أن النذر عبادةٌ حيث مدح الموفين به، وهو لا يمدح إلا على فعل مأمور أو ترك محظور، كما أنه أخبر أنه يعلم ما يصدر منا من نفقات ونذور، وسيجازينا على ذلك، فدلَّ ذلك على أن النذر عبادةٌ وما كان عبادةً فصرفُه لغير الله شرك.
• ما يستفاد من الآيتين:
1- أن النذر عبادة فيكون صرفه لغير الله شركاً أكبر.
2- إثبات علم الله تعالى بكل شيء.
3- إثبات الجزاء على الأعمال.
4- الحث على الوفاء بالنذر.
* * *
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4
عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت
قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|