عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17 Nov 2014, 08:07 AM
فراشة الربيع
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
فراشة الربيع غير متصل
Egypt    
SMS ~ [ + ]

اللهم لا تصعب علينا أمرآ ، ولا تؤخر لنا دعوة ، وارضنا بجميل قدرك علينا..
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 12360
 تاريخ التسجيل : May 2012
 فترة الأقامة : 4938 يوم
 أخر زيارة : 28 Jul 2017 (08:48 PM)
 الإقامة : القاهرة
 المشاركات : 2,344 [ + ]
 التقييم : 19
 معدل التقييم : فراشة الربيع is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
استحباب العزله عند تغير الناس , وفساد الزمان , وخوف الفتنه !




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

استحباب العزلة عند تغير الناس
وفساد الزمان وخوف الفتنة

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنهُ، قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:
(( إن الله يحب العبدَ التقيَّ الغنِيَّ الخفيَّ)).
رواه مسلم

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهُ قال :

قال رجلٌ : أي الناس أفضلُ يا رسول الله؟ .

قال: (( مؤمنٌ مجاهدٌ بنفسه وماله في سبيل الله )).

قال: ثمَّ من؟.

قال: (( ثم رجلٌ معتزلٌ في شعب من الشعابِ يعبد ربهُ )) .

وفي رواية : (( يتقي الله ، ويدع الناس من شره)).
متفقٌ عليه

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( يُوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبعُ بها شعفَ الجبال، ومواقع القطرِ، يفر بدينه من الفتنِ)) .
رواه البخاري

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

الشرح :

اعلم أن الأفضل هو المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، هذا أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، ولكن أحياناً تحدث أمور تكون العزلة فيها خيراً من الاختلاط بالناس؛

من ذلك إذا خاف الإنسان على نفسه فتنة، مثل أن يكون في بلد يطالب فيها بأن ينحرف عن دينه، أو يدعو إلى بدعة، أو يرى الفسوق الكثير فيها،

أو يخشى على نفسه من الفواحش، وما أشبه ذلك، فهنا العزلة خير له.

فالعزلة خير إن كان في الاختلاط شر وفتنة في الدين، وإلا فالأصل أن الاختلاط هو الخير،

يختلط الإنسان مع الناس فيأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، يدعو إلى حق، يبين السنة للناس، فهذا خير.

لكن إذا عجز عن الصبر وكثرت الفتن؛ فالعزلة خير ولو أن يعبد الله على رأس جبل أو في قعر وادٍ.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

وبيَّن النبي عليه الصلاة والسلام فضل الرجل الذي يحبه الله عز وجلَّ فقال:

(( إن الله يحبّ العبد التقي الغني الخفي)).

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

التقي :الذي يتقي الله عزَّ وجلَّ،

فيقوم بأوامره، ويجتنب نواهيه؛ يقوم بأوامره من فعل الصلاة وأدائها في جماعة،

يقوم بأوامره من أداء الزكاة وإعطائها مستحقيها، يصوم رمضان، ويحج البيت، يبر والديه، يصل أرحامه، يحسن إلى جيرانه، يحسن إلى اليتامى، إلى غير ذلك من أنواع التقى والبر وأبواب الخير.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

الغني: الذي استغنى بنفسه عن الناس، غني الله عزّ وجلّ عمن سواه،

لا يسأل الناس شيئاً، ولا يتعرض للناس بتذلل؛ بل هو غني عن الناس، عارف نفسه، مستغن بربه، لا يلتفت إلى غيره.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

الخفي : هو الذي لا يظهر نفسه،

ولا يهتم أن يظهر عند الناس، أو يشار إليه بالبنان، أو يتحدث الناس عنه، تجده من بيته إلى المسجد، ومن مسجده إلى بيته، ومن بيته إلى أقاربه وإخوانه خفي، يخفي نفسه.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

ولكن لا يعني ذلك أن الإنسان إذا أعطاه الله علماً أن يتقوقع في بيته ولا يُعلم الناس،

هذا يعارض التقى، فتعليمه الناس خيرٌ من كونه يقبع في بيته ولا ينفع الناس بعلمه، أو يقعد في بيته ولا ينفع الناس بماله.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

لكن إذا دار الأمر بين أن يلمَّع نفسه ويظهر نفسه ويبين نفسه، وبين أن يخفيها،

فحينئذٍ يختار الخفاء،

أما إذا كان لا بد من إظهار نفسه فلا بد أن يظهرها،

هذا ممن يحبه الله عزّ وجلّ، وفيه الحث على أن الإنسان يكون خفياً، يكون غنياً عن غيره عن غير الله عزّ وجلّ، يكون تقياً لربه سبحانه وتعالى حتى يعبد الله سبحانه وتعالى في خير وعافية.

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 توقيع : فراشة الربيع



مواضيع : فراشة الربيع


رد مع اقتباس