عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08 Oct 2014, 12:25 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5759 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الإحسان في التعامل مع القرآن|| الأستاذة أناهيد السميرى



الإحسان في التعامل مع القرآن) ألقي في الكويت 6-1-1434 هـ)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
مرحب بأهل العلم يرحب بهم النبي صلى الله عليه وسلم ان احد الصحابة اقبل عليها طالباً للعلم مرحباً بطالب العلم وهكذا يرحب بطلاب العلم اتباع لسنته صلى الله عليه وسلم والعلم رأسه وأهمه وعموده هو القرآن فاذا أحسنت في التعامل معه فقد اتيت بمفتاح الخير كله وفتح أبواب البركة عليك فهذا القرآن كما تعلم مبارك يجعل أصحابه مباركين على قدر اخذه منه الا ان كثير يتعامل مع القران حفظاً وتلاوتةً وحبا ونشرا فهل وصلنا في التعامل مع االقران الى درجة الاحسان ؟ .. هذا ما نرجوه من الله ونناقش هذه المسألة المهمة وهي الاحسان في التعامل مع القران.
من اجل ان نبدأ هذه المسألة بطريقة صحيحة لابد من مناقشة مفهوم الاحسان اولا... فالله المنان من علينا بفضله وكرمه بأن جعل الدين كما ورد في حديث جبريل .. غاية في الوضوح والبيان فكلفك في جوارحك بأركان الاسلام وكلفك في قلبك بأركان الإيمان وامرك بعد هذا بعد أن تأتي بالاسلام والايمان ان تجمع بينهما في كل مسلك فأتى من وراء ذلك الاحسان.
انت تعرفي كلمه الاحسان من حديث جبريل وعرفتي ان الدين فيه اسلام وايمان وفيه احسان
وعرفتي ان الاسلام انما هو عمل الظاهر والايمان عمل القلب والاحسان هو الجمع بينهما
نحن نريد الان ان نفهم الاحسان وعلى ماذا ينزل... لما نُعرف الاحسان ان تعبد الله كانك تراه كما جاء في الحديث فإن لم تكن تراه فكن على يقين انه يراك .. هذه جملة الاحسان ينزل على كل عمل تعمله... انت مأمور ان تكون محسنا في كل عباداتك في كل قربة تتقرب بها الى الله بل في تفاصيل كل قربة الى الله ولو ضربنا مقال بالصلاة فكما ان الصلاة اجزاء تبدأ بالتكبير تنتهي بالتسليم وبين التكبير والتسليم فيه مجموعة اعمال يعملها العبد كذلك الاحسان يوزع على اجزاء الصلاة فقد تحسن في تكبيرك فقط او قراءة الفاتحة فقط او ركوعك فقط او سجودك فقط او توفق فتحسن في ركعة تامة .. او ما يكون لك من الصلاة احسانا الا قرائتك للتحيات .. اذا معنى ذلك ان الاحسان انما هو عمل جارحي يجتمع معه عمل قلبي اذا اجتمعوا الاثنين معا اصبحت محسنا في هذا الجزء من عبادتك اذا فقدت قلبك وبقي جوارحك فقدت الاحسان على قدر هذا الزمن الذى انت فقدت فيه قلبك
عندما نتكلم على الاحسان لابد ان نتكلم على الايمان لان حقيقة الاحسان ان تمارس الايمان بقلبك وقت ما تمارس الطاعات ببدنك ..
الان انت صائم .. تتكلم الشيخة عن يوم عاشوراء .. الصيام ما هو ؟ الصيام مجردا ان تمتنع عن الطعام والشراب.. كيف تحقق الاحسان في الصيام ؟ كلما زاد ايمانك بأنك تريد في امتناعك القربى الى الله وانك تحتسب جوعك وعطشك اليسير على ذاك الموقف العظيم الكبير... الذي يعطش الناس فيه حقا ويهلكون فيه حقا ... كلما جمعت قلبك ايمانا انك كلما زدت ذكرا لله ورغبة في رضاه بقلبك ... تذكر بقلبك الله .. كلما زاد صيامك احسانا وكلما زدت ذكراً بلسانك ذكرا في يوم.. نهار قصير ..منذ ان يؤذن الفجر الى ان تغرب الشمس ... تجمع قلبك محسنا على الصيام ذاكرا للرحمن متقربا اليه محتسبا عليه ان صحائفي مليئة بالذنوب سنة مضت مليئة بالكبائر والصغائر تتوب عن الكبائر وتجمع قلبك ان الصيام يمحو الصغائر والصغائر اذا اجتمعت على العبد اهلكته .. انكم اذا نزلتم واتي هذا بحطبه وهذا بحطبه صغير لكن هكذا ذنوب العبد تلقيه في النار ولو كانت صغائر
الايمان هو انشغال القلب بالله طلبا لرضاه .. اذا لا يمكنك ان تحقق الاحسان الا اذا عرفت الايمان .. عشان اصل للاحسان ...الاحسان ان تحقق الايمان في العمل .. لا يمكن ان احسن الا اذا عرفت ما هو الايمان
ما هو الايمان في العمل الذي اعمل به ؟ ان انشغل بالله طلبا لرضاه كل اللي يهمك ثناءه ورضائه ... منشغل بالله وبلقاءه
انا لا يمكنني ان احقق هذه المسألة ان انشغل بالله عن كل شىء واستعد للقاه الا اذا عرفت الله .. اذا الاحسان لا يتحقق الا بلايمان.. والايمان لا يتحقق الا بمعرفة الله .. ولهذا نحن نتناقش الان في امر غاية في الاهمية .. انا اريد ان اعرف الله من اجل ان اكون مؤمن من اجل ان اكون محسن
وان تكون مؤمن هو ان تنقلك من القاع الذي يشترك فيه الخلق كلهم قاع الحيوانية طلب الدنيا طلب الجسد ورغباته لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددنا ه اسفل سافلين رددناه السبب ؟لانه عاش حياته ما يفكر الا في الدنيا واشباعها ومتطلبات الدنيا ما يفكر في الدار الاخرة ماذا سيكون حاله ماذا سيجعل للقاء الله ورضاه هو ...الذي يشغله عن كل شىء ما وسيلة لذلك الا ان تعرف الله
والحياة لابد ان تكون زمنا مقضيا لمعرفة الله .. واليوم المبارك في حياتك هو اليوم الذي زدت معرفة فزدت انشغالا به ومعرفة له ثم تتقرب اليه طالبا لرضاه
المفروض على كل من يخطط لحياته وحياة ابنائه ان يجعل اهتماماته دائرة حول ان تزيد معرفة على الله .. ما وهبك الله الحياه الا من اجل ان تقضيها في معرفته وهو كما اتفقنا الحكيم الذي يسر سبل المعرفة وسهلها وجعلها في متناول يدك واعطاك الوسائل والاسباب التي تصل بها الى هذه المعرفة
فاذا انقضت الحياه وانت تعرف الله سيكون نجاحك في اول اختبار يسألك الملك من ربك ؟ تقول ربي الله .. هذه الكلمة لا تستطيعها الا اذا عشت تعرف الله .. اللي يعيش يعرف الله هو الذي يقول ربي الله
تخيلي كل الاختبار ينتهي المفروض خرجت من الدنيا 20 30 40 80 من كل الدنيا ترث ثلاثة فقط وكل معرفة غيرها لاقيمة لها .. مطلوب منك ان تخرج تعرف من هو الله من ربك الذي رباك الذي أنعم عليك وتحبه وتعظمه فيكون جوابك ربي الله
ومن نبيك الذي تسير وراءة وعينك تلاحظ رايته وقلبك معلق بهدايته وخوفك كله من ان تزيغ عن طريقه ... من هو العظيم الذي وضعته بين عينيك ؟ تجيب من نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
بماذا تدين الله ماذا في قلبك لله .. الذي عاش على مشاعر الاستسلام لله يقول ديني الاسلام
تصور كل العمر الذي وهبته وكل العقل الذي وهبته وكل الاحداث التي وجدتك حولك انما ووجدت لتحصل هذه الاجابة
لذلك في الحديث الثابت لما يسأل الرجل هذه الاسئلة فيثبت .. يسأله الملك ماذا صنعت يعني في دنياك فاورثك ان تكون صاحب ثبات في الاجابة؟ .. بكلمة مختصرة يقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت.
اذا معنى الطريق للنجاح في الاختبار لمعرفة الله وبمتابعة النبى صلى الله عليه وسلم وما يورث هذا م الاستسلام لله تمام الاستسلام لله ليس له طريق الا كتاب الله

من رحمة الله بنا انه لم يجعل الناس هم من يسقونا ويعطونا كنا ذهبنا وما استطعنا ... انما جعل الله طريق النجاه في كتابة كتابة المتداول في الايدي المحفوظ في الصدور كتابه الذي بفضل الله تتنافس الدول بهيئاتها او المدارس بشخصيتها الاعتبارية تتنافس في خدمته .. نحن نعيش في العصر الذهبي لخدمة القران لكن أين القران هو في القلوب
هو ليس رسوما في الاوراق ولا طباعة فاخرة وانما هذ كله مما يزيد الامر انتشارا ويزيده علينا اختبارا لكن السؤال الان هذا الرجل الذي ثبت في اجابته لم يفعل سىء في الحياة الا انه قرأ كتاب الله
لا طريق غيره ان تتعامل مع كتب الله بما يليق ولا تعامله على انه احد انجازاتك في السيرة الذاتية .. تحفظ عشان تكتب انك حافظ .. تحفظ عشان يقدروك
لان اول ما يدخل التنافس حول الامور الارضية في المسائل الشرعية تفسد بدون مناقشة .. اول ما يسير الدين عبارة عن القاب واول ما يصبح القران عباره عن اوسمة لازم يفسد اثره في قلوب الخلق
ما اسهل زيغ القلوب ما اسهل ان يطلب بالحق غير الله من ايسر ما يكون والناس يقولون نفعل هذا من اجل ان ننشط لكن هذا نشاط شيطاني .. لان اول ما يصير في تتفكيرك الانشغال بالناس نحن نعاني من ضعف الايمان بالغيب ونعاني من الولع بالدنيا واهلها مع بعض .. فلما نقوم بحفظ القران نقوله في الحفل الفلاني هيكرموك ... نقوله لما تحفظ القران يفعلوا الناس معك كذا وكذا
مع ضعف الايمان بالغيب ومع الولع بالدنيا واهلها يصير فيك نشاط لكن مائل الى الدنيا الا ان تنزع نفسك نزعا منهم ..واذا نزعت نفسك نزعا لازم ان تختار طريق صحيح للتعامل مع القران
اذا انا بفكر في برنامج شخصي للقران لماذا اسرع ماذا اريد هل هكذا منهج السلف هل هكذا تعاملوا مع القران
ولا كان السلف لا يتعدون العشر ايات يحفظونها ويفهمونها ويعيشونها ثم يتقدمون .. هل نحن انفع من السلف اكيد لأ هذا الكلام نزل على صحابة الرسول فاصلح أمة وهو نفسه ينزل علينا وهو مطبوع ويتردد على الألسنه لكن في فراغ
لما تضع برنامج بس تسأل نفسك ماذا تريد ؟ماذا تريد من وراء تعاملك مع القرآن ؟ ..هذا يجعلك لا تتعجل ولا تتكاسل .. انت الان لو كنت مؤمنا لما وراء هذا الجهد لما يحصل التكاسل
المقصود من الكلام من اجل ان تكون محسنا لابد ان تكون مؤمنا .. ومن اجل ان تكون مؤمن لابد ان تنشغل بالله ومن اجل ان تنشغل بالله لابد ان تعرف الله ومن اجل ان تعرف الله انكب على القران .. انكب على القران وانت محسنا في التعامل فكما انت ملزم بالاحسان وانت تصلي وتصوم والعبادات لكي تكون من المحسنين لابد ان يلزمك في بادىء الامر ان تكون محسن مع القران
لماذا تكون محسن في التعامل مع القران لان القران منبع معرفة الرحمن فاذا عرفت الرحمن انشغلت به واذا انشغلت به معنى ذلك انك احسنت .. ان تعبد الله كانك تراه
مشغول به عن اي احد ... تعرف الرحمن اذا عرفته انشغلت به واذا انشغلت به احسنت
لابد ان نتكلم عن الاحسان في التعامل مع القرآن ... جهود كثيرة مبذولة للقران لو عرفنا الطريق الصحيح ما كانت ذهبت الجهود سدى .. اول سؤال ماذا نريد من وراء التعامل مع القران تلاوتة وحفظا ماذا تريد ..
سنقول شعارنا في ذلك ما ورد عن جندب رضي الله عنه قال تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القران فلما تعلمنا الايمان ثم تعلمنا القران فازددنا ايمانا ...
نفصل كلامه من اجل ان نتصوره ..
المراحل التي مر بها الصحابة ... اولا تعلموا الايمان لما تعلموا الايمان .. تعلموا القران لما تعلموا القران ايه الفائدة ؟؟ ازدادوا ايمانا
احنا اصلا نتعلم الايمان من القران فكيف نتعلم الايمان اولا وبعدين نتعلم القران؟ انت تدخل على القران وانت مؤمن ان هذا كلام الله العظيم .. مؤمن انه سيوصلك لمعرفة الرحمن .. لابد ان يكون الايمان بالاركان الستة اجمال واضح ..
اركان الايمان الاساسية ايمانك ان الله عظيم ايمانك ان هذا كلامه العظيم ... هذا ايمانك هو مدخلك الذي ينفعك بالقران قبل ما يأتي احد يتعلم القران بتفاصيله يتعلم انك ستدخل الى قران الله العظيم الذي كان موقف الملائكة منه لما سمعته انها اغشي عليها لما سمعت الوحي عن السماء لما سمعوا الله يتكلم بالقران اغشى عليهم حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قال الحق وهو العلي الكبير جبريل عليه السلام قالهم
ان ما يدخل الانسان على القران على انه مثل الكلام مثل اي كلام .. لابد ان يعتقد انه كلام الله العظيم الذي كله بركة ونور والذي من اخذ به فقد حي بعد الموت ..ان قلوب بدون القران ميته وانه اذا نزل عليها القران حييت
تشكل القران المجمل بالله وكمال صفاته ولقاء الله وعظمة القران واننا لابد ان نلقاه في يوم يجمع الله فيه الاولين والاخرين .. القريبين والبعدين ...الاقصى والادني هذا الاقران المجمل سيجمع القران ثم تتعلم تفاصيله من هو الرب العظيم الرب الكريم كيف سيكون لقاءه كل هذه التفاصيل ستتعلمها خلال القران
الطفل الصغير نعلمه الفاتحة يتعلم الفاتحة على انها الايمان لا على انها كلمات يحفظها ..
ساقول له الحمدلله فيكون السؤال من هو الله؟ نقول الله العظيم .. رب العالمين ما ثار ربوبيته ؟ .. الرحمن الرحيم ما اثار رحمته ...مالك يوم الدين ماهذا اليوم .. اياك نعبد واياك نستعين كيف تكون عبادتي وما استعانتي... هذا هو الايمان المجمل فياتي القران كله تفصيلا لهذه المعاني تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القران فلما تعلمنا القران ازددنا ايمانا ...
كم وقفنا عند سورة الفاتحة كم عظمناها في نفوسنا ونفوس ابنائنا كم شوقناهم لمعرفة كمال صفاته وكم شغلت الاخرة حيزا من التفكير مالك يوم الدين ذلك اليوم الذي لابد ان تلقاه انت ستكلم الله ما بينك وبينه ترجمان .. ماذا اعددت .. ماذا اعددت للحق .. هذه دار الباطل وما ستلقاه في دار الحق هذا المطلوب ... ان تاخذ الايمان اجمالا وتطلب تفاصيله من القران
فالحمدلله يعني الثناء كله لله لما له من كمال صفاته اين هي كمال صفاته ما اثار كمال صفاته.. هكذا
نحفظ من القران ما يدل على كمال صفاته .. نقرا اية الكرسى وكيف انه الحي القيوم وان نؤمن انه حي لايموت وقيوم قائم على كل شئ
قائم على كل شىء مازال كلمة مجملة فتجد في القران تفاصيله ... ما في حبه ولا ورقة ولا حبة في صخرة او في السماوات او في الارض الا ماذا ؟؟ ياتي بها الله
لقمان يقول لابنه يا بني ... هذا الايمان التفضيلي الذي تجده في القران .. تجد اجمالا ثم تفاصيل
كل ما نحفظه للصغار في حياتهم يكون اجمالا ويطلب منك ان تفصله ... قل اعوذ برب الناس كل هذا اجمل والتفاصيل لما تدخل تلاقي ملك الناس العزيز العظيم المتكبر الجبار فيكون الملك في قلبه من له الصفات العظيمة ... والرب هو من خلق ودبر وانشأ .. فكل ما يكون هذا الطفل او الكبير كلما زاد الايمان لما كان في اصله مجملا .. تخيل نفسك واقف عند الفاتحة الحمدلله رب العالمين مالك يوم الدين خرجت من سورة الفاتحة ان لك اله تثني عليه لكمال صفاته وان لك رب رب جميع العالمين وانك ستقابله يوم الدين
الله المحبوب المعظم الذي له الثناء ما هو كيف ربى عباده ما اثار رحمته ماذا ستصنع في هذا اليوم مالك يوم الدين .... كلما حفظت سورة كلما ازدادت هذه المفاهيم وضوحا
كأنك تفتش عن الرحمن .. من هو الله ؟ تقرأ القران وتقول من هو الله ... تريد ان تقرا القران وتعرف من هو الله
لا استطيع ان احرك قلبي احسانا بالحب والخالص والتعظيم الخالص والرجاء الخالص الا اذا عرفت من هو الله.. فعينك في القران تريد ان تعرف صفات الرحمن..
بعدها تريد ان تعرف كيف ستلقاه وما اصناف الناس ومن سياخذك اليه وكيف سيكون الناس وما لحظة الانتقال وما لحظة قبضتهم ..كل هذا بالتفصيل تلاقي اجابته في القران ... فتعرف الملائكة وعلاقتك بهم وكيف تواليهم
ثم تقرأ في القران .. من هم اولياء الله لتكون معهم كيف يعاملهم الله من هم اعداء الله لتبعد عنهم من هم اعداء الله لتتقي حالهم ... هذا القران من اجل هذا نزل من اجل ان تزداد ايمانا فكل ركن من اركان الايمان بروزوه التام في القران
تصور نفسك بعد اربعين سنة من الحياة ما تعرف عن الايمان الا الاجمالي .. تقول لنفسك خمس صفات للملائكة احفظ ادلتهم من القران ؟ تحتاج ان تعصر مخك عصرا وغالبا ما تطلع بنتيجة ...
تقول الانبياء الايمان بهم ركن يقوم عليهم الايمان ما هم ما صفاتهم ما افعالهم كيف تصرفوا كيف عاملهم ربهم .. كيف عاشوا كل القران من اوله لاخره يحكيلك الانبياء ثم فيه منظومة واضحة في عقلك تستطيع ان تعبر عنها حتى الحفاظ يعرفون لكن ليست متسلسلة ابراهيم عليه السلام ماذا قال عنه من اجل ماذا تذكره كل يوم في التحيات اسم يذكر على لسانك ولا من اجل ان تتعلم منه .. سورة النحل ما ذكر ابراهيم الا في اخرها فقط شاكرا لانعمه اجتباه وهداه
ابراهيم تمتع بخمس صفات الله عز وجل متعه بها فين هذا مع دوام تلاوتك له ؟ اين هي اركان الايمان في القران ؟؟
هذا داء منتشر .. الخلل ليس هنا ولا هنا الخلل عام ... مع بيان حديث جندب وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتأثر السلف الاول بالقران مع هذا كله لم نهتدي لسبيل الى الغاية لان الغاية غير واضحة اذا ان نعالج الغاية ماذا تريد من القران ؟ من تكرار القران وحفظة ؟ اتدري كيف يضاعف اجرك كيف تعمل نفس العمل فيكون لك جبال من الحسنات ؟ ... لما تحسن لان مجرد العمل احسان ... الاجر نعم القصد لكن احسن في العمل ...
مثال :::
انت تتصدق بمال كجبل أحد .. المال كجبل احد ما يجي حفنة من يد الصحابة لما يتصدقوا ... السبب ان الايمان كالجبال الرواسي في قلوبهم .. انظر بركة الايمان ... كيف تضاغف الاجور والاعمال تجعل قلبك الذي تصب فيه الاعمال ... العمل الذي تعمله هو يصب فيه الاعمال
تؤمن ايمان قوي تعمل العمل الصالح ولو قليل يأتي اضعاف اضعاف العمل الكثير
كلام الشيخ السعدي في رسالته في اسباب مضاعفة الاجور ... جعل السبب الاول والمهم هو الايمان ... يعني الناس يعملوا اعمال صالحة بنفس الصورة لكن الفرق بينهم بين السماء والارض في مضاعفة اجورهم .. نفس زيادة الايمان قربة الى الله لذلك كان العلم كان من اعظم الاعمال فضلا بعد الفرائض ... لانه كان سبب في زيادة الايمان ولكن اذا كان لا يزيد الايمان كان من اول الثلاثة التي تسعر بهم النار ... فأصبح اما الى النار اما الى عظيم الدرجات في الجنة ....ما في حل وسط
سواء كنت قارىء او حافظ المراد منك ان تتعامل بالاحسان ...
اليوم سننظرفي المسالة وغدا تكو معاكم مصاحفئكم من اجل التطبيق في سورة النحل واطلب منكم ان تقرؤوا اليوم هذه السورة ...
اليوم نظري من الكلام اللي مضى قضينا ساعة نتكلم عن لماذا الاحسان في القران وكيف حق القران علينا ان نحسن وكيف الصحابة كان عندهم الايمان الاول الاجمال ثم التفصيل ثم قبضوا وهم معهم معرفة الايمان والمعرفة التفصيلية الدقيقة.
مطلوب الاحسان في التعامل مع القران .. الان نتكلم عمليا ... ماذا افعل لاكون محسنة مع القران ؟.... لابد ان تكون عينك في السورة التي تقرأها لما تحزب القران لا تحزبة على الاجزاء انما حزبه على السور .. وهذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم والسلف الصالح ان عنايتهم على السورة ... فاذا كانت عنايتك بالسورة ستحصل على فوائد كثيرة ... اولها انك لما تقرا السورة مبتدأ مختتما لها وكنت في حالة من التركيز المطلوب من المؤكد انك ستجد روابط بين اولها واخرها ...
فان السورة وحده واحده متكاملة الخبر فيها للمؤمنين من اجل ان يعرفوا او يؤمنوا او يعتقدوا أمورا فتكون السورة كلها واحده واحده وكلما زدت تلاوته لهذه السورة كلما زدت بيان لعلاقة السورة بعضها ببعض وهكذا
اسهل مثل نصربة لو قرات سورة البقرة من اولها لاخرها ستجد في اولها وصف المؤمنين ستجد في اخرها امن الرسول بما انزل اليه والمؤمنون .. فما اتى مجملا في اول السورة اتى في اخرها مفصلا وكل اللي في الوسط له طريق واحد .. اول الامر ان نتعامل مع السورة ليس مع الاجزاء
عموما الاجزاء فعل المتأخرين لكن ما كان عليه فعل الصحابه وما اقره الرسول هو السور
نقف عند امور لا يجب ان نقف عندها ونحن لا نشعر ينقطع الوعظ والاوامر .. اذا هذه النقطة الاولى
الثاني ان نلاحظ اسم السورة .. نلاحظة اين ذكر اسمها في السورة ؟ وانتي تقرأي مطلوب منك ان تكون عينك على مكان ايم السورة الاحقاف الحجر البقرة ال عمران واضح لكن لما ننتقل الاقل في الاقل في ترتيب المصحف نجد تيه قليلاً
ثم لابد ان تسأل نفسك على ماذا تدور السورة بالنسبة لاسمها ما العلاقة .. يبرز في اسم السورة ما يدل على المعنى .. ألمعنى العام للسورة .. هذه الجملة لابد ان تفهمها جيدا من خلال سورة النحل نتصور المعنى ..انما النحل رمزا لكذا وكذا يعني مثال على البقرة الان في سورة البقرة اسم السورة البقرة معلوم موضوعها في قصة موسى مع قومه
طيب لماذا اسمها البقرة مع انها ليست القصة الوحيدة العجيبة لان السورة تدور حول الاسلام والاستسلام فكانت قصة بني اسرائيل والبقرة رمزا لعدم الاستسلام فتحذيرا منم عدم الاستسلام فتحذيرا لعدم الاستسلام وتسليما فكان لها هذه المكانة العظيمة الخاصة للقصة
اذا اسم السورة سيدل دلالة على موضوع السورة .. بمعنى ان لما نأتي للنحل سنجد ان الكلام يدل على دلائل قدرة الله وعظيم خلقه الذي يجعلك انت من الشاكرين فذكر النحل خاصة مع ان نعم كثيرة ذكرت في سورة النجل وفي سورة النحل ورد وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ومع ذلك ذكر النحل خاصة لما فيه من عجائب قدرة الله وانعامه على الخلق ومن الملصحة التي يجرها النحل الى الخلق
المقصود ان ما اعتبر السورة واحده والاحظ بدايتها ونهايتها ما افي اني اتكلم او اقول انا الاحظ ولما الاحظ اكون ديدة الرغبة في ما عند الله يسقسك الله العلم سقيا الناس يكونوا في الصين في ادغال افريقيا ياتيهم الله الحق من حيث لا يحتسبون لا يمكن ان تقول على الحكيم الخبير انك صادق في طلب العلم وما يفتج لك ابوابه لابد ان تكون مستعد فقط لما تكون مستعد نافع للعلم بس اما الحكيم الكريم يريد لعباده الايمان يكره لهم الكفر يريد بهم اليسر لا يريد بهم العسر ماذا تظن به لما تتقرب اليه شبرا بقلبك يتقرب اليك ذراعا بابواب مفتوحة هذا ما نظنه في ربك يقينا
والله ما ينكب العبد على الكتاب قاصدا ان يزيد ايمانه الا يفتحله ابواب يزيد له ايمانه هذا ما نظنه في تدبير الله
نتلكم بس على الملاحظة ما نقول انك سترتب او تذكر او تقترح انما القضية تدور حول انك ستلاحظ ..
الخطوة الاولى انني اتعامل مع القران على اساس السورة .. الثاني اني الاحظ بداية السورة وخاتمتها والاحظ اسم السورة كله ملاحظة..
نبدأ نلاحظ امور اخرى سنلاحظ القصص التي وردت في السورة .. وايضا الامثال التي وردت في السورة .. وسيتبين لنا لماذا نلاحظها القصص والامثال
هذه الملاحظات تكون اولية مباشرة وانت تقرأ ليس من المنطق ان تقرأ والله يضرب مثل وما يعقلها الا العالمون ولا تعقل ان هذه السورة ما حملت مثلا .. او احيانا مثل سورة الرعد حملت 3 امثال مثل سورة النور 3 امثال
اكيد هذه الامثال لها مكانتها التي تتتصل بموضوع السورة كل قصة لها ارتباط بموضوع السورة
سنلاحظ الملاحظات العامة اسم السورة مبداها وخاتمتها القصص والامثال التي وردت في السورة
الخطوة الثانية :: الملاحظات الخاصة سنلاحظ ملاحظات حاصة .. الان مطلوب منا ان نلاحظ اركان الايمان:: في هذه السورة ما هي الاخبار التي تسمعها عن الله اسمائه صفاته افعاله سبحانه وتعالى .. ما هي الاخبار التي تسمعها عن الملائكة ما هي الاخبار التي تسمعها عن الرسل ما ذا قالوا ماذا فعلوا ما صفاتهم كيف عاملهم ربهم الى اخره
ماذا تسمع عن اليوم الاخر ماذا تسمع عن القضائ والقدر الى ان تختم الاركان السته وانت تبحث عنها .. تبخث في السورة عن اركان الايمان..
نلاحظ ملاحظات عامة اسم السورة بدايتها خاتمتها القصص الامثال من جهة المواضيع
وملاحظات خاصة كلها تدور حول اركان الايمان
الان تبين لك اول واهم شىء ستلاحظة اركان الايمان من جهة اوصاف الله وافعاله هذه اهم نقطة تدور حولها وهي التي تسبب لك الاحسان وماذا ستفعل لما تقرأ عن الله الاخبار ..اخباره .. ستعيد وتزيد عشان تفهم ما هو المطلوب منك تجاه هذا الخبر ..انظر - الم تر- كيف فعل ربك بأصحاب الفيل .. الم يجعل كيدهم في تضليل ..
الان هذا خبر عن مين ؟ عن اصحاب الفيل؟! .. هذا اكثر شىء نركز فيه اصحاب الفيل .. احيانا ما يجي الا الفيل .. اول ما تجي قصة سورة الفيل الاطفال نعرف اننا سنعلمهم عن الفيل والفيل لا علاقة له بالموضوع لكن الاصل والتركيز انه الم تر كيف فعل ربك كيف فعل الله
اما الفيل فقد كان مأمورا حبس الم يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ووقفت القصواء ناقته قالوا الصحابة خلت القصواء يعني انها امتنعت عن امر النبي صلى الله عليه وسلم .. في الدفاع النبي صلى الله عليه وسلم انما حبسها حابس الفيل .. الفيل كان هنا مأمور فالسخط ليس على الفيل السخط على اصحابه .. هو حبس وامتنع وامتثل الامر
فالمقصود من السورة ان تتفكر كيف فعل الله بهم .. فاذا عرفت كيف فعل الله بهم طب هذا يدل على ماذا م
يكون كل تفكيرك وهذا ما يدل على صفات الله تعد حتى تتعب فتقول يدل على كمال قدرته ويدل على كمال رحمته يدل على كمال قدرته انه اذا اراد الشىء قادر على ان يفعله ويدل على كمال رحمته بهؤلاء الضعفاء الذين انتشروا في الجبال يدل على حفظه سبحانه وتعالى يدل على ارادته ومشيئته ويدل على مكره بالماكرين وكيده للكائدين الله قادر على ان يمنعهم ان ينشاوا اصلا قادر على منعهم من ان يصلوا اصلا قبل ان يصلوا قريش للجبال
لكنه يترك الكائد ليبلغ مناله ثم ياخذه اخذ عزيز مقتدريدل على كمال عزته يدل على عظمة البيت عند ربه وهذا شىء كثير من دلالات هذه الاية
كم قرأنا هذه الاية وتبين لنا صفات الله .. سنجد نفسنا امام علامة استفهام و المسالة ما تحتاج الابس تركز الم تر كيف فعل ربك لتعرف كمال صفات الله عن طريق افعاله اكيد العيب فينا لان هذا الكلام الواضح ويستقبله العقل الممدرك واحنا عرب نفهم كلام الله بفضل الله وما احنا اعاجم .. ويتجاهله في التفكير يصير المشكلة في التفكير ...على كل حال الحمدلله ان اقل ارشاد يصل للنتايج وهذا بفضل الله
لابد ان نكون صادقين ونحن نسأله ان يجعل القران ربيع صدورنا وذهاب همومنا وعمومنا
لانه لن يكون ربيع قلبك الا اذا كنت صادقا صرنا نستعمل كل الحلول الا كتاب الله ما نستعمله وبعدين نتغنى بكتاب الله وكل شىء لكن في الداخل ما في مشاعر ما في مجال للكذب على الله ...لازم تكون صادق مع الله وكتاب الله
اول واهم ركيزه لك وانت تلاحظ بالتفصيل ستلاحظ صفات الله اسماءه افعاله كلما زادت ملاحظتك كلما زاد معرفتك وكلما زادت معرفتك التي تستقيها من الكتاب المبارك تزيد ايمانك.. لما تدرس من القران مباشرة غير لما تدرس من كتاب خارجي .. تمتع بالقران .. انك تتمتع بالقران بنفسك لماذا تحرم نفسك من هذا الخير العظيم
نقرأ الضحى ونرى ماذا يقول سبحانه وتعالى .. والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى هذه صفات منفية عن الله ثم قال لنبيه وللاخرة خير لك من الاولى ...
يحتاج هنا شىء من التامل.. اقصد كما ان الامر واضح لكن يحتاج تأمل ... ولسوف يعطيك ربك فترضى .. يقينا ... ان الله هو الذي يرضى خلقه ويجبر قلوبهم وفيه الطعم وبه الرجاء .. ثم يذكره الم يجدك يتيما فاوى اذا من يأويك ... ووجدك ضالا فهدى اذا من يهديك ... ووجدك عاءلا فاغنى اذا منيغنيك الله عز وجل .. اذا كم ستخرج من هذه السورة من افعاله ... هو الذي يأويك.. يهديك ويغنيك
والحياة بين الثلاثة هذه بين الاواؤء والهداية والغنى فهاهي باختصار حياتك وها هو من ترجوه لهذه الحياة ولسوف يعطيك ربك فترضى.. سيعطيك لكن لا تجعل رجائك الا به
سورة الضحى الممحفوظة هذه خطة الحياه لا يهديك الا الله اتريد ايواء لا ياويك الا الله اتريد هداية يهديك الله ويغنيك الله ... ثم يقول الله لك اصبر وللاخره خير لك من الاولى

ما ظل قلبك مشتتا على الخلق ثم الله يقول لك اصبر وللاخرة خير لك من الاولى وهذه الاية تفهم بمفهومين ان اكيد لك خير في الاخرة وتفهم ايضا ان الاخر كل امر افضل من اوله
اول الامور في تقادير الله نقص اختبار ثم اخرها كمال على حد الدنيا .. الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى .. .فهذا الذي تحفظة من كنوز الذي اذا ذكرت نفسك بشىء منه هدأت نفسك ورطبت قلبك اين انت من المحفوظ لماذا اليوم اعلى نسبة من القلق يعيشها الخلق وهم مسلمون ... كنا نتصور ان هذه الامراض النفسية ما تمر علينا كلما زاد عمره كلما هدأت نفسه وفهم من الحياه الحقيقة اللي نشوفه الان عكس ذلك لما الناس تكبر يلعب بهم الشيطان تلاعبا فيكدر عليهم امنا وامانا ويكدر عليهم نعم الله والسبب لا يعرفون الله مع انهم يحفظون من النصوص ما يوصلهم يقينا الى الله
الخطوة الثانية ::: الملاحظة الدقيقة ستكون لاي شىء ؟ لافعال الله .. طبعا هذه اهم شىؤ وبعد ذلك في الاهمية لقاء الله ..
ولن تجدي في سورة في كتاب الله ما فيها خبر عن الله ابدا .. بل الاصل القران نزل لتعرف الله وستجد كل سورة عن اليوم الاخر بصورة او باخرى ... اكثر امرين يجب عليك ملاحظتهم وستجدهم في كل مكان في القران تجد اسماء الله وثفاته وافعاله ومعرفة الله والكلام عن لقاءه بصورة او باخرى ..
الان ضمن معرفة الله سنقول ويتوجب عليك وانت تقرأ القران وتعرف الله ان تلاحظ الادلة التي تعيشها حولك ليزيد يقينك بكمال الله
الله عز وجل يخبرك في القران بأدلة تزيدك يقينا بكمال صفات الله ولذلك ترى كثير في القران ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون لقوم يعقلون لقوم يسمعون فما اكثر الايات التي اخبرك عنها في القران واول ما ترفع عينك من القران ستجداها في الكون
انظر لما حولك من الادلة ..الم تر .. لما تتكرر عليك في القران انظر ببصيرة قلبك
انظر في سورة الفجر مثلا .. الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا ........ جابوا قطعوه وصلوا من القوه ان قطعوا الصخر .. وفرعون ذي الاوتاد
هؤلاء الثلاثة لهم اثار في الجزيرة العربية سواء في جنوبها او شمالها وفي مصر
هذه السور .. ماذا يقال لك فيها الم تر.. انظر لهؤلاء العظماء كيف تركوا اثارا .. اثار عظيمة تدل على عظمتهم ثم طووا هؤلاء انتهوا صفحتهم طويت ..اذا كانوا عظماء من سيطويهم الا العظيم .. فلما ترى عظماء اليوم حولك وتظن انهم لا يطوون لا احد يستطيع ان يطويهم ارجع لسورة الفجر الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلهم في البلاد ما في مثلهم ..
بلغوا من بلغوا في العظمة ولا يطوى العظماء الا العظيم
اتريد ان تستدل على عظمته انظر لاثار العظماء اين هم .. تراهم لاشىء
ثم تأتيك بالتفصيل في الاهرام دخلوا على ملكة كذا وكذا تعبد من دون الله وكسروا جمجمتها لياخذوا منها مجوهرات.. سبحان الله حاولوا يحفظوا ابدانهم فصوروا بهذا الحال لتعلم ان العظيم يطوي كل من تعاظم على وجه الارض وهكذا تنتقع من الخبر القراني في الوصف القراني مع الادلة التي اخبرك الله بها من اجل ان تعرفه وانت تدركها بما تلامس انظر كيف يخبرنا الله عز وجل في اية الكرسى لما يخخبرنا عن عظيم ملكه وتدبيره ثم يقول ولا يؤوده حفظهما اقف هنا و تامل حالك وتامل وصف الله
في البيت تلاقي اربع خمس اطفال وابوهم تلاقي ثقل عظيم علي رأسك تدبيرهم ومراعاتهم وتدريسهم .. ثم تخيل انك مدير مدرسة كيف ثقله عليك ثم مسؤول عن دائرة ماذا يحصل لك كل شىء يثقلك اذقالا وفي الاخر لا تستطيع ولازم توكل من يدبر شؤونه كيف يوكلك القليل من المهام وهو يدبر اهل الارض والسماء لا يثقله بل يأنس به ...العظيم الذي يجب ان تعرفه العظيم الذي قد كمل في كل الصفات ما هو الواجب ان ترجع كل شىء كنت تقرأ تريد ان تعرف منه الله
النقطة اللي ستكون في غاية الخرص عليها ان نكون دقيقين في معرفة افعاله واوصافه ووافعاله واقواله والادلة التي يخبرنا بها ويأمرنا ان نتأملها
ما اعطاك هذا العقل الذي به تعقل الا من اجل ان تتفكر .. فكروا فقط في هوس الناس اليوم في تصوير المناظر الطبيعية .. سبحان الله .. قدر ما يصوروا يبقى لهذه الاماكن الاثر العظيم السحر البديع .. هوسهم اصلا بالتصوير يكفي يدلك على ان الذي خلق عظيم فانظر لعظمته في ان الناس مازال يصورون بعض اثار خلقه
لكن اين ذكره بعد كل هذا ؟ يصورون فقط بدون ان يتفكروا ماذا وراء الشروق والغروب وتسخيره للسماوات والارض
بعد اما عرفنا اركان الاسلام والايمان وانا فصلت في الاول الايمان .. انت الان ستلاحظي بالتفصيل اركان الايمان في الاسلام .. نلاحظ قبل كل شىء معرفة الله نستخدم جهودك فقط من خلال قراءة وردك للقران لتلاحظ
بعد اركان الايمان سيكون من الامور التي نهتم بها جدا وبالتفصيل ان نهتم باوصاف اهل الايمان .. يعني مثلا يقول سبحانه وتعالى وبشر المحسنين وبشر المخبتين ان الله يحب المتقين .. من هم هؤلاء ؟ لماذا انت في عزله عنهم ؟ الله يقول ان الله يحب المتقين ويحب المحسنين وانت ما لك علاقة ما تفكر من هم هؤلاء لتكون معهم اذا من الاحسان ملاحظة اوصاف الكمل من عباد الله ملاحظة تحملك على ان تكون منهم
يقول الله وبشر المخبتين والصابرين على ما اصابهم والمقيمين الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اجعل هذه الاربعة اما عينيك ..بشروا .. الله يامر نبيه ان يبشر المخبتين فاين انت عن المتقين المحسنين المخبتين
فاذا ما لاحظت صفاتهم ستترك خيرا كثير ان تتشبه من القوم ولو كنت لست منهم.. تشبه بهم ما هو الايمان ان تعرف ان الله يحب هذه الصغات فابذل جهودي ان اكون منهم..بالتفصيل تعرف من مدخ الله في كتابه ما صفات المدح وما صفات الممدوحين وهكذا.... كله احسانا منك في التعامل مع القران..لان الله لما وصف الله لك المتقين وقال لك انه يحبهم لتكون انت موصوفا بصفاتهم ...لما قال وبشر المحسنين قال لك لتكون من المحسنين وتعرف صفاتهم... اذا اعددت صفاتهم وتفاصيليهم يميل قلبك لتتصف بها ولو رغبة في ان تكون منهم...هذه الرغبة هذه ما تضيع عند الله ..
ناتي للامر الثالث الذي نكون شديدي الملاحظة له .. كما نعتني بصفات المءمنين نعتني بصفات المجرمين وخاصة المنافقين
اول ما نسمع ان الذين كفروا على طول نخرج نفسنا من الموضوع...لما نسمع المنافقين ؟المفروض ما تخرج نفسك .. ولما تفهم المسألة صحيح ستفهم ان الذين كفروا كانوا منافقين .... لما كان يقول ان الذين كفروا كانوا من افقين ... تعرف ان حكم النفاق الاكبر كفر .. الذي يمكن ان يتعرض الاسان لهذه الصفة
المنافق يشترك مع المؤمن حتى في قراءة القران وتحفظون الحديث الذي قسم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يقرأون القران الى اربعه
حديث الاترجة ... مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ........... الاثنين الاولانين يهمونا لان نتصور ان المنافق ليس له علاقة بالقران ولا بالحفظ لكنه يقرأ القران بل كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء المنافقين تحقرون صلاتهم الى ثلاتكم وصيامكم الى صيامهم يقراون القران لا يتجاوز حناجرهم
صفتهم .. الذي يتجاوز حنجرته طب الذي يتجاوز حنجرته اين يذهب ؟ سيذهب الى قلبك لذلك انظر هل القران تجاوز حنرجتك أم لم يتجاوزها؟؟ ورقة كاشفة صعبة لاننا نجد نفسك كثيرا ما يتجاوز القران الحناجر كثيراً.. ان ما ترى المقصود ان اكثر ما نهتم به ومعرفة صفاته هو المنافقين وتعرف ان نصف الناس من صفات المنافقين
ذلك الوهم الذي يوهمه كثير من الخلق انهم قوم ومضوا انما اعلم يقينا انهم قوم كلما تأخر الزمان زادوا لاينقصوا بل يزيدوا ..ابن ابي مليكه ادرك ثلاثين رجل وامراه ما الصفة المشتركة بينهم قال ابن ابو مليكة قابلت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يخشون على انفسهم .. المنافق الذي لا يخشى النفاق
من اين اعرف المنافين... لا اتكلم عن النفاق الاصغر اذا ما حدث كذب وهكذا ... لكن الاكبر الذي يخرج عن المله.. المنافق الذي يبطن الكفر ويظهر الايمان هذا ما
اقرا بالتفصيل في صفاتهم .. سورة البقرة كل السور تتكلم عنهم ثم اعرض نفسك عليهم
اتظن انه لم يدخل قلوبهم الايمان ؟
ماذا يقول الله عز وجل في البقرة مثله كمثل الذي استوقد نارا .. الايمان مثل النور في قلوبهم .. ماذا فعل بهم نار .. لما اضاءت ما حوله لم يغذي هذا الايمان بحطب يبقيها .. باسباب لزيادته ترك هذا الايمان ينطفأ كما هذا ترك ناره تنطفأ لانه لم يغذيها بالحطب .. ذهب الله بنوره ذهب الله بايمانه
ذاق الايمان ثم انفلت منه ..يخوف لازم تخاف ما صفاتهم لازم تبحث عنها .. القران اتى من اجل ان يزيد ايمانك
هذا كله كلام عام لما يجي التفصيل او التطبيق تلاحظ ان الكلام يسير ايسر من الكلام العام
كل واحد سيبذل جهده على ما يستطيع ..يبذل جهده على ما عنده من علم المهم تقرأ وانت مفتوح البصر والبصيرة تقرأ يتجاوز القران من حنجرتك تقرأ وتفهم ماذا يريد الله منك ...تقرأ وتفهم ان الخطاب لك
من اجل ان نبتدي غدا بالتطبيق على سورة النحل .. اول شىء نقوم به اليوم نبذل جهودنا من اجل ان نسمع هذه السورة كاملة او نقرأها كاملة وكلما زاد عدد مرات المساع او القراءه كلما زادت هذه المرحلة ....مرحلة التهيأه
لما تدخل على السورة هيأ نفسك لها ..من الاخطائ انك لكي تحفظ الصفحة الاولى تكررها لتحفظها لكن لأ تقراها من اولها لاخرها تكررها ... من اليوم لغد كرروا السورة ثم لاحظوا بماذا وصف الله نفسه ماذا سمى الله نفسه ماذا في السورة ادلة على كلامه .. ماذا في السورة اخبار عن اليوم الاخر ماذا في السورة عن كماله وهكذا
هل في السورة امثال .. قصص... كل هذا ستبحثي عنه وغدا نبدأ في التطبيق هذه المرحلة تسمى مرحلة التهيأه اليوم نقولها وغدا نفصلها.. السماع المتكرر مع القراءه المتكرره كلما زاد زمن التهيأه كلما سهلت على نفسك امور كثيرة ... لان دخول هذه السورة الى وجدانك والتركيز وانت تقرأ سيساعدك يقينا ان تحفظها وانت مأجور على كل قراءة تقرأها او سماع تسمعه الاجر لن يفوتك ابدا لما في قلبك من صدق
بعدها هذا يأتيك الملاحظة ...لاحظ صفات اهل الايمان اركان الايمان صفات النفاق الكفر اليوم الاخر القصص الامثال الى اخره
هيأي نفسك للسورة اسمعي كرري تقرأي لاحظي .. اتكلمنا اليوم عن اهم شىء نلاحظه .. يلتفت نظرنا لاهمية التعامل مع القرآن بهذه السورة
انتهى بفضل الله.




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس