عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04 Oct 2014, 12:20 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5759 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلمين أن يُظْهِروا جَمْعَهم وفرحتهم وعبادتهم للناس جميعًا؛ فهذه أبلغ دعوة للإسلام؛ لأن الناس تتأثَّر بالمشاهد الجميلة التي يتعاون في إخراجها عدد كبير من البشر؛ لهذا حضَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاجتماع والظهور في المناسبات العامَّة، ومِن أهمها صلاة العيد، وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يأمر جميع المسلمين والمسلمات أن يشهدوا مثل هذا الاحتفال؛ فقد روى البخاري عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ العِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: "لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا". وفي رواية للبخاري عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ وَطُهْرَتَهُ".


وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يلبس الجديد والأنيق، وفَهِم ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم شراء جُبَّة جميلة للتزيُّن بها في العيد قائلاً -كما في رواية البخاري-: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ".



ولم يُنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليه، إنما رفضها فقط كونها من حرير، وهو لا يصلح للرجال.
واللباس الجميل في ذلك اليوم يُسْعِد الناس، ويلفت الأنظار، وهذا كله يَصُبُّ في هدف إظهار اجتماع المسلمين، وفي هذا اليوم تُعْقَد صلاة العيد بتكبيراتها الكثيرة المعروفة، وفي هذا إعلان كبير لشعائر المسلمين، كما يُفَضَّل أن ينتظر المسلمون بعد الصلاة لسماع الخطبة؛ وذلك لما رواه أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعِيدَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ، قَالَ: "إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ".



فجعل الأمر على الجواز، مع اليقين في أن ثواب المستمع ليس كثواب مَنْ ذَهَبَ، فلنحرص نحن وأهلنا رجالاً ونساءً وأطفالاً على حضور هذا الاحتفال المهيب.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د. راغب السرجاني




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس