موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

#1 15 Sep 2014, 03:27 AM

حمداً لمن علم بالقلم وصلاة وسلاماً على صفوة العرب والعجم وبعد :

مما أثبته الواقع أن المس قد يثير شهوة المريض الروحي ليوقعه تحت براثن العادة السرية مما أحدث لبساً عند البعض بين الاحتلام والمس العاشق ومن شيخنا عبدالله الخليفة القول البيان :

الفرق بين الاحتلام والمس العاشق

الاحتلام يصاب به الشخص السليم من المرض الروحي في الغالب ، وهو على نوعين :

- الأول الاحتلام أثناء النوم :

وهو من قبيل الجنابة ، وتحصل للكثير من الناس وغالبا مايكون بسبب عضوي أو نفسي ، وهو أن جسم الإنسان قد يختزل ذلك والجنابة قد تكون رحمة وسبب للتهدئة النفسية والعضوية .

وقد يتعرض الإنسان للاحتقان بسبب ذلك ولكن الجنابة لها حكمة .

- الثاني الاستحلام :

وهو ممارسة العادة السرية للجنسين ، وهذه مخالفة لا تتعلق بالأمر الروحي إلا لمن أصيب بمس وأراد الشيطان إثارته حتى يستقوي العارض وينتكس المريض .

ونعرف أن هذه من العارض قياسا على كثير من الحالات التي شفاهم الله وانعدمت العادة السرية بعد شفائهم ، مما يؤكد أنها إثارة من العارض ، وغالبا يحصل لمن ابتلوا بالمس العاشق أو العاشقة .

وأحيانا قد يثيره حتى يتلبس به وهذا من مخاطر العادة السرية .

المس العاشق على نوعين :

1- مس داخل الجسم يثير المريض أو المريضة بالتحرش ليلا أو نهارا ومن النادر حدوث الجنابة ، وغالبا مايرى المريض التحرشات ليلا والأحلام التي تدل على العاشق ككثرة رؤية الفتاة أنها حامل أو مرضع أو عروس في زفة وغيرها ، أو يتكرر ذلك معها بشكل لافت جدا ، ولو لم يتكرر لكان عاديا .

2- أذية خارج الجسد وغالبا هذا النوع مايُشعِر بأذية شبه حسية وليس من قبيل العاشق في الغالب ولكنها أذية من شيطان فاسق انتهك عورات المسلمين ، وقد تحدث هنا الجنابة على عكس النوع الأول .

من مقالات الشيخ عبدالله الخليفة