المسؤولية بما تفرض من روح الالتزام تمكن من اداء الوظائف والمهام وتقلص دوائر الانحراف والجريمة ،وتحجم مظاهر التهاون والخيانة ،وتدفع جميع اشكال التواكل والكسل .فالانسان المسؤول يؤدي دوره في حركة الحياة فينضبط وينتظم ،فلا يحلق خارج سرب مكونات الوجود نلانه عبد لرب هدا الوجود.
لا يمكن التعامل مع كلمة المسؤولية بعيدا عن مفهوم الحقوق والواجبات ،اد المسؤولية ما الا الموازنة بين حقوق الفرد وواجباته ،وحقوق المحيط او التنظيم الاجتماعي وواجباته ،فالاب مثلا مسؤول عن تصرفات وسلوكيات ابنه من منطلق ان التربية هي من صميم واجباته ،اى ان من حق الابن على ابيه ان يربيه تربية حسنة ،لدا كان في مقابل دلك الحق والواجب .،مسؤولية محددة .
ان مسؤولية الانسان سواء رجل او امراة ،حاكما او محكوما ،عاملا او صاحب عمل ،تتسع حدود المسؤولية ليكون النسان مسؤولا عن نفسه وعن اهله وعن من هم تحت رعايتة ،وعليه ان يحمي الجميع من السشرور ويجنبهم السقوط في المهالك
وادا كان الانسان قد انفرد وحده بمبدا المسؤولية فلكونه حرا ومختارا ،من الطبيعي ان من مطلب الحرية وجب عليه ان يتحمل مسؤوليتها .
واولى مسؤوليات العلماء تتعلق بالدعوة الى الله الواحد الاحد نوالامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اجل اقامة دين الله واعمار البلاد واسعاد العباد ،وترسيخ قواعد العدالة والامن وضبط العلاقات الانسانية العامة في اطار الخير الشامل والنفع العام .فالدولة هي الاسرة الكبيرة وما الحكام والقادة الا رعاة مسؤولون عن سعادتها واستقرارها ،فبقدر ما يشعر الحاكم بمسؤوليته اتجاه رعيته بقدر ما تكون تضحيته براحته والكثير من وقته ليؤدي مسؤوليته علىوجهها الاكمل .
فحينما نعتصم ونحرص كل الحرص على التمسك بهدا الدين فهما وعملا ودعوة عندئد نكون تحملنا مسؤوليتنا اتجاه ديننا وتنفتح امامنا ابواب الخير .