|
المدارج في كشف شبهات الخوارج » الشبهة الأولى للطاعنين في العلماء
المقصد الأول :
شبهات الطاعنين على العلماء وتفنيدها
الطعن الأول : أن العلماء كفار؛ لأنهم يظاهرون المشركين ويوالونهم.
ومعنى هذا الطعن: أن العلماء الذين أصدروا فتاوى تبين حرمة وبطلان ما يفعله أهل البدع من التفجير والاعتداء على الأبرياء قد كفروا ؛ لأنهم يناصرون ويدافعون عن الكفار.
وهذا الطعن باطل من وجوه:
• الوجه الأول: أن الفتاوى التي صدرت من العلماء مبنية على الدليل من الكتاب السنة وفهم سلف الأمة وليست على الهوى.
• والوجه الثاني: أنهم في فتاواهم المبنية على الاجتهاد إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطؤا فلهم أجر واحد كما صح بذلك الخبر. (1)
• والوجه الثالث: أننا – بحمد الله تعالى – لم نقف لهم على فتوى فيها مظاهرة الكفار فضلاً عن موالاتهم، ومن ادعى أنهم فعلوا ذلك فليأتنا بفتوى واحدة فقط تصدق زعمه .
__________
(1) وهو ما أخرجه البخاري في الصحيح ( 13/318 رقم 7352 - فتح ) ومسلم في الصحيح ( 12/20 رقم 1716 - نووي ) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) .
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4
عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت
قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|