عرض مشاركة واحدة
قديم 22 Aug 2014, 05:17 PM   #3
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة



تمهيدنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المرأة المسلمة شريكة الرجل في تعمير الأرض لذا كان لابد لها من المشاركة بجد واحتشام في مجالات الحياة. ولما كانت مجالات الحياة بطبيعتها لاتخلو من وجود الرجال بل للرجال في معظمها الدور الأكبر لم تحرج شريعة الله على المرأة أن تلقي الرجال فتراهم ويرونها وقد يتبادلون الحديث معها وقد يتعاونون على عمل من الأعمال مادامت تلتزم بالآداب الشرعية ويتم هذا اللقاء الجاد في رصانة دون تكلف أو تعقيد أوحساسية.

وإن انطلاق المرأة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية وما يترتب عليه من لقاء الرجال هو نهج قررته الشريعة وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم وهو يعلم ما فيه من تيسير ومن عون على الخير ويعلم ما في خلافه من تضييق وحرج فضلا عن حرمان من الخير في أحيان كثيرة.

على أن هذا الإنطلاق ما كان ليعوق المرأة المسلمة عن أداء مسؤليتها الأولى نحو بيتها وولدها بل كان معينا على إنضاج شخصيتها ومن ثم على كمال أداء تلك المسؤلية والمسؤليات الأخري التي يمكن أن تقع على عاتق المرأة وتفرضها حاجة الأسرة وحاجة المجتمع.

وقد كانت مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال سمتاً عاماً للمجتمع المسلم في المجالات العامة والخاصة.فمن المجالات العامة,كانت المرأة تشهد الجماعة والجمعة في مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يحثهن علي أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل من بناء أو خشب أو نسيج أو غيره.... وكان النساء يحضرن كذلك صلاة العيدين ويشاركن في هذا المهرجان الإسلامي الكبير الذي يضم الكبار والصغار والرجال والنساء.

وكان النساء يحضرن دروس العلم مع الرجال عند النبي صل الله عليه وسلم وتجاوز هذا النشاط إلى المشاركة في المجهود الحربي في خدمة الجيش من تمريض وإسعاف ورعاية للجرحي والمصابين بجوار الخدمات الأخري من الطهي والسقي ....

وفي الحياة الاجتماعية شاركت المرأة داعية إلي الخير, آمرة بالمعروف, ناهية عن المنكر. ومن الوقائع المشهورة رد احدي المسلمات على عمر في المسجد في قضية المهور ورجوعه إلي رأيها علنا وقوله ( أصابت المرأة وأخطأ عمر ). وقد عين عمر في خلافته الشفاء بنت عبد الله العدوية محتسبة على السوق. وعمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية التي انتهت إليها رواية الحديث النبوي في عهد عمر بن عبد العزيز, وفاطمة السمرقندية انتهت إليها رواية مسلم,و كريمة أم الخير انتهت إليها رواية البخاري.

وأما عن المجالات الخاصة فكثيرا ما يلقي الرجال النساء وكثيرا ما يتحدث الرجال مع النساء سواء في البيوت خلال زيارة أو ضيافة على طعام أو طلب معروف أو شفاة أو تقديم هدية أو عيادة مريض أو تعزية ومواساة.أو خارج البيت في استفتاء أو أمر بمعروف أو تقديم معروف أو عرض زواج أو عمل مهني أو نشاط سياسي.

والمتأمل في القرآن الكريم وحديثه عن المرأة في مختلف العصور وفي حياة الرسل والأنبياء لا يشعر بهذا الستار الحديدي الذي وضعه بعض الناس بين الرجل والمرأة.

فنجد موسى- وهو في ريعان شبابه وقوته- يحادث الفتاتين إبنتي الشيخ الكبير ويسألهما وتجيبانه بلا تأثم ولاحرج ويعاونهما في شهامة ومروءة , وتأتيه إحداهما بعد ذلك مرسلة من أبيها تدعوه أن يذهب معها إلى والدها ثم تقترح على أبيها بعد ذلك أن يستخدمه عنده , لما لمست فيه من قوة وأمانة.
وفي قضية مريم نجد زكريا يدخل عليها المحراب ويسألها عن الرزق الذي يجده عندها.
وفي قصة ملكة سبأ نراها تجمع قومها تستشيرهم في أمر سليمان وكذلك تحدثت مع سليمان عليه السلام وتحدث معها.

ولا يقال أن هذا شرع من قبلنا فلا يلزمنا , فإن القرآن لم يذكره لنا إلا لأن فيه هداية وذكري وعبرة لأولي الألباب , ولهذا كان القول الصحيح : أن شرع من قبلنا المذكور في القرآن والسنة هو شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما ينسخه وقد قال تعالى لرسوله : {
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ}.[الأنعام: الآية 90]

إن نصوص السنة التي سنوردها توضح كيف لقي نساء المؤمنين الرجال على عهد رسول الله في مجالات الحياة المختلفة دون حجاب أي دون ستر يفصل بين الرجال والنساء.

وفي الختام نحسب أنه من المفيد عرض تراجم أبواب صحيح البخاري (أي عناوين الأبواب) ففيها تقريرات فقهية بيَّنة تثبت أن هذه المشاركة من السنة.ورحم الله الإمام البخاري فقد كان كما يقول العلماء فقهه في تراجمه.

كتاب العلم :
- باب : عظة الإمام النساء.
- باب : هل يجعل للنساء يوماً على حده في العلم؟

كتاب الصلاة :
- باب : نوم المرأة في المسجد.
- باب : خروج النساء إلي المساجد بالليل والغلس.
- باب : صلاة النساء خلف الرجال.
- باب : سرعة إنصراف النساء من الصبح.
- باب : إستئذان المرأة زوجها بالخروج إلي المسجد.

كتاب الجمعة :
- باب : هل على من يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم؟

كتاب العيدين :
- باب : خروج النساء والحيض إلى المصلى.
- باب : موعظة الإمام النساء يوم العيد.
- باب : إذا لم يكن لها جلباب يوم العيد.
- باب : إعتزال الحيض المصلى.

أبواب الكسوف :
- باب : صلاة النساء مع الرجال في الكسوف.

أبواب العمل في الصلاة :
- باب : التصفيق للنساء.

كتاب الجنائز :
- باب : قول الرجل للمرأة عند القبر : اصبري.
- باب : اتباع النساء الجنائز.

كتاب الحج :
- باب : طواف النساء مع الرجال.
- باب : حج المرأة عن الرجال.

كتاب صلاة التراويح :
- باب : إعتكاف النساء.
- باب : إعتكاف المستحاضة.
- باب : زيارة المرأة زوجها في اعتكافه.

كتاب البيوع :
- باب : الشراء والبيع مع النساء.

كتاب الشهادات :
- باب : شهادة النساء وقوله تعالى{
فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ}[البقرة: الآية 282]
- باب : شهادة المرضعة.
- باب : تعديل النساء بعضهن بعض.

كتاب الجهاد :
- باب : الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء.
- باب : جهاد النساء.
- باب : غزو المرأة في البحر.
- باب : حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه.
- باب : غزو النساء وقتالهن مع الرجال.
- باب : حمل النساء القرب إلي الناس في الغزو.
- باب : مداواة النساء الجرحي.
- باب : رد النساء الجرحي والقتلي.
- باب : إرداف المرأة خلف أخيها.
- باب : دواء الجرح بإحراق الحصير وغسل المرأة عن أبيها الدم عن وجهه.

كتاب فرض الخمس :
- باب : أمان النساء وجِوَارُهن.

كتاب التفسير :
- باب : {
إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ}
[الممتحنة: الآية 10]
- باب : {
إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ}
[الممتحنة: الآية 12]
كتاب النكاح :
- باب : قول الرجل لأخيه : أنظر أي زوجتي شئت.
- باب : عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح.
- باب : الدعاء للنسوة اللاتي يهدين العروس وللعروس.
- باب : النسوة يهدين المرأة إلى زوجها.
- باب : ذهاب النساء والصبيان إلى العرس.
- باب : قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس.
- باب : لايخلون رجل بامرأة إلا مع ذو محرم والدخول على المغيبة.
- باب : ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس.
- باب : نظر المرأة إلى الحبش ونحوهم من غير ريبة.
- باب : خروج النساء لحوائجهن.

كتاب الطلاق :
- باب : إذا قال لامرأته وهو كاره : هذه أختي فلا شئ عليه .
- باب : شفاعة النبي صل الله عليه وسلم في زوج بريرة.
- باب : الظهار وقوله تعالى {
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ}
[المجادلة: الآية 01]
- باب : التلاعن في المسجد.
- باب : قول الإمام للمتلاعنين : ( إن أحدكما كاذب فهل منكما من تائب )

كتاب المرضي :
- باب : عيادة النساء الرجال .

كتاب الطب :
- باب : هل يداوي الرجل المرأة والمرأة الرجل؟
- باب : المرأة ترقي الرجل.

كتاب الأدب :
- باب : الساعي على الأرملة.

كتاب الاستئذان :
- باب : تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال.

كتاب الحدود :
- باب : الرَجْم بالمصلي.
- باب : رجم الحبلي من الزنا إذا أُحصنت.
- باب : البكران يُجلدان وينفيان.

كتاب الديات :
- باب : قتل الرجل بالمرأة.
- باب : القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات.

كتاب الأحكام :
- باب : من قضي ولاعن في المسجد.
- باب : بيعة النساء.

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة :
- باب : تعليم النبي صل الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس رأي ولا تمثيل.



 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس