|
رد: نونية القحطاني في بيان عقيدة السلف الصالح و الرد على أهل البدع
حلم وإتباع لسنة أحمد *** وتقى وكف أذى وفهم معانِ
آثرتم الدنيا على أديانكم *** لا خير في دنيا بلا أديانِ
وفتحتم أفواهكم وبطونكم *** فبلعتم الدنيا بغير توانِ
كذبتم أقوالكم بفعالكم *** وحملتم الدنيا على الأديانِ
قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم *** فئتان للرحمن عاصيتانِ
يتكالبان على الحرام وأهله *** فعل الكلاب بجيفة اللحمانِ
يا رافضيةهل شعرتم أنني *** رمد العيون وحكة الأجفانِ
أنا في كبودالرافضية قرحة *** أربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخكم *** فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت أرض حجاجهم ونثرتها *** فوجدتها قولاً بلا برهانِ
والله أيدني وثبت حجتي *** والله من شبهاتهم نجاني
والحمد لله المهيمن دائماً *** حمداً يلقح فطنتي وجناني
أحسبتم يارافضية أنني *** ممن يقعقع خلفه بشنانِ ?
أفتستر الشمس المضيئة بالسها *** أم هل يقاس البحر بالخلجانِ ?
عمري لقد فتشتكم فوجدتكم *** حمراً بلا عنن ولا أرسانِ
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم *** وكسرتكم كسراً بلا جبرانِ
أزعمتم أن القرآن عبارة *** فهما كما تحكون قرآنانِ ?
إيمان جبريل وإيمان الذي *** ركب المعاصي عندكم سيانِ
هذا الجويهر والعريض بزعمكم *** أهما لمعرفة الهدى أصلانِ ?
من عاش في الدنيا ولم يعرفهما *** وأقر بالإسلام والفرقانِ
أفمسلم هو عندكم أم كافر *** أم عاقل أم جاهل أم واني?
عطلتم السبع السموات العلا *** والعرش أخليتم من الرحمنِ
وزعمتم أن البلاغ لأحمد *** في آية من جملة القرآنِ
هذي الشقائق والمخارف والهوى *** والمذهب المستحدث الشيطاني
سميتم علم الأصول ضلالة *** كاسم النبيذ لخمرة الأدنانِ
ونعت محارمكم على أمثالكم *** والله عنها صانني وحماني
إني إعتصمت بجبل شرع محمد *** وعضضته بنواجذ الأسنانِ
أشعرتم يا رافضية أنني *** طوفان بحر أيما طوفانِ
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم *** أنا سمكم في السر والإعلانِ
أذهبتم نور القرآن وحسنه *** من كل قلب واله لهفانِ
فوحق جبار على العرش إستوى *** من غير تمثيل كقول الجاني
ووحق من ختم الرسالة والهدى *** بمحمد فزها به الحَرَمانِ
لأقطعن بمعولي أعراضكم *** ما دام يصحب مهجتي جثماني
ولأهجونكم وأثلب حزبكم *** حتى تغيب جثتي أكفاني
ولأهتكن بمنطقي أستاركم *** حتى أبلغ قاصياً أو داني
ولأهجون صغيركم وكبيركم *** غيظاً لمن قد سبني وهجاني
ولأنزلن إليكم بصواعقي *** ولتحرقن كبودكم نيراني
ولأقطعن بسيف حقي زوركم *** وليخمدن شواظكم طوفاني
ولأقصدن الله في خذلانكم *** وليمنعن جميعكم خذلاني
ولأحملن على عتاة طغاتكم *** حمل الأسود على قطيع الضانِ
ولأرمينكم بصخر مجانقي *** حتى يهد عتوكم سلطاني
ولأكتبن إلى البلاد بسبكم *** فيسير سير البزل بالركبانِ
ولأدحضن بحجتي شبهاتكم *** حتى يغطي جهلكم عرفاني
ولأغضبن لقول ربي فيكم *** غضب النمور وجملة العقبانِ
ولأضربنكم بصارم مقولي *** ضرباً يزعزع أنفس الشجعانِ
ولأسعطن من الفضول أنوفكم *** سعطاً يعطس منه كل جبانِ
إني بحمد الله عند قتالكم *** لمحكم في الحرب ثبت جنانِ
وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي *** وإذا طعنت فلا يروغ طعاني
وإذا حملت على الكتيبة منكم *** مزقتها بلوامع البرهانِ
الشرع والقرآن أكبر عدتي *** فهما لقطع حجاجكم سيفانِ
ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم *** فهما لكسر رؤوسكم حجرانِ
إن أنتم سالمتم سولمتم *** وسلمتم من حيرة الخذلانِ
ولئن أبيتم وأعتديتم في الهوى *** فنضالكم في ذمتي وضماني
يارافضيةيا أسافلة الورى *** يا عمي يا صم بلا آذانِ
أني لأبغضكم وأبغض حزبكم *** بغضاً أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقلتين لسرني *** كيلا يرى إنسانكم إنساني
تغلي قلوبكم علي بحرها *** حنقاً وغيظاً أيما غليانِ
موتوا بغيضكم وموتوا حسرة *** وأساً عليّ وعضوا كل بنانِ
قد عشت مسروراً ومت مظفراً *** ولقيت ربي سرني ورعاني
وأباحني جنات عدن آمناً *** ومن الجحيم بفضله عافاني
ولقيت أحمد في الجنان وصحبه *** والكل عند لقائهم أدناني
لم أدخر عملاً لربي صالحاً *** لكن بإسخاطي لكم أرضاني
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا *** أنا غصة في حلق من عاداني
وأنا المحب لأهل سُنّة أحمد *** وأنا الأديب الشاعر القحطاني
سل عن بني قحطان كيف فعالهم *** يوم الهياج إذا التقى الزحفانِ ?
سل كيف نثرهم الكلام ونظمهم *** وها لهم سيفان مسلولانِ ?
نصروا بألسنة حداد سلق *** مثل الأسنة شرعت لطعانِ
سل عنهم عند الجدال إذا التقى *** منهم ومن أضدادهم خصمانِ
نحن الملوك بنو الملوك وراثة *** أسد الحروب ولا النسا بزوانِ
يا رافضية يا جميع من أدعى *** بدعاً وأهواء بلا برهانِ
جاءتكم سُنّية مأمونة *** من شاعر ذرب اللسان مُعانِ
خرز القوافي بالمدائح والهجا *** فكأن جملتها لدي عواني
يهوي فصيح القول من لهواته *** كالصخر يهبط من ذرى كهلانِ
إني قصدت جميعكم بقصيدة *** هتكت ستوركم على البلدانِ
هي للروافض درة عمرية *** تركت رؤوسهم بلا آذانِ
هي للمنجم والطبيب منية *** فكلاهما ملقان مختلفانِ
هي في رؤوس المارقين شقيقة *** ضربت لفرط صداعها الصدغانِ
هي في قلوب الأشعرية كلهم *** صاب وفي الأجساد كالسعدانِ
لكن لأهل الحق شهد صافي *** أو تمر يثرب ذلك الصيحاني
وأنا الذي حبرتها وجعلتها *** منظومة كقلائد المرجانِ
ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي *** وصفعت كل مخالف صفعانِ
مع أنها جمعت علوما جمة *** مما يضيق لشرحها ديواني
أبياتها مثل الحدائق تجتنى *** سمعاً وليس يملهن الجاني
وكأن رسم سطورها في طرسها *** وشي تنمقه أكف غواني
والله أسأله قبول قصيدتي *** مني وأشكره لما أولاني
صلى الإله على النبي محمد *** ما ناح قمري على الأغصانِ
وعلى جميع بناته ونسائه *** وعلى جميع الصحب والإخوانِ
بالله قولوا كلما أنشدتم *** رحم الإله صداك يا قحطاني
رحم الاله صداك يا قحطاني
|