|
رد: نونية القحطاني في بيان عقيدة السلف الصالح و الرد على أهل البدع
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=ISFm-r5MGW0
والله صيرها فراشاً للورى
والله صيرها فراشاً للورى *** وبنى السماء بأحسن البنيانِ
والله أخبر أنها مسطوحة *** وأبان ذلك أيما تبيانِ
أأحاط بالأرض المحيطة علمهم *** أم بالجبال الشمخ الأكنانِ ؟
أم يخبرون بطولها وبعرضها *** أم هل هما في القدر مستويانِ ؟
أم فجروا أنهارها وعيونها *** ماء به يروى ظمى العطشانِ ؟
أم أخرجوا أثمارها ونباتها *** والنخل ذات الطلع والقنوانِ ؟
أم هل لهم علم بعد ثمارها *** أم باختلاف الطعم والألوانِ ؟
الله أحكم خلق ذلك كله *** صنعاً وأتقن أيما إتقانِ
قل للطبيب الفيلسوف بزعمه *** إن الطبيعة علمها برهانِ
أين الطبيعة عند كونك نطفة *** في البطن إذ مشجت به الماآنِ ؟
أين الطبيعة حين عدت عليقة *** في أربعين وأربعين تواني ؟
أين الطبيعة عند كونك مضغة *** في أربعين وقد مضى العددانِ ؟
أترى الطبيعة صورتك مصورا *** بمسامع ونواظر وبنانِ ؟
أترى الطبيعة أخرجتك منكسا *** من بطن أمك واهي الأركانِ ؟
أم فجرت لك باللبان ثديها *** فرضعتها حتى مضى الحولانِ ؟
أم صَيّرت في والديك محبة *** فهما بما يرضيك مغتبطانِ ؟
يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى *** بالمنطق الرومي واليوناني
وشريعة الإسلام أفضل شرعة *** دين النبي الصادق العدنانِ
هو دين رب العالمين وشرعه *** وهو القديم وسيد الأديانِ
هو دين آدم والملائك قبله *** هو دين نوح صاحب الطوفانِ
وله دعا هود النبي وصالح *** وهما لدين الله معتقدانِ
وبه أتى لوط وصاحب مدين *** فكلاهما في الدين مجتهدانِ
هو دين إبراهيم وابنيه معاً *** وبه نجا من نفحة النيرانِ
وبه حمى الله الذبيح من البلا *** لما فداه بأعظم القربانِ
هو دين يعقوب النبي ويونس *** وكلاهما في الله مبتليانِ
هو دين داود الخليفة وابنه *** وبه أذل له ملوك الجانِ
هو دين يحيى مع أبيه وأمه *** نِعْمَ الصبي وحبذا الشيخانِ
وله دعا عيسى بن مريم قومه *** لم يدعهم لعبادة الصلبانِ
والله أنطقه صبيا بالهدى *** في المهد ثم سما على الصبيانِ
وكمال دين الله شرع محمد *** صلى عليه منزل القرآنِ
الطيب الزاكي الذي لم يجتمع *** يوماً على زلل له أبوانِ
الطاهر النسوان والولد الذي *** من ظهره الزهراء والحسنانِ
وأولو النبوة والهدى ما منهم *** أحد يهودي ولا نصراني
بل مسلمون ومؤمنون بربهم *** حنفاء في الإسرار والإعلانِ
ولملة الإسلام خمس عقائد *** والله أنطقني بها وهداني
لا تعص ربك قائلاً أو فاعلاً *** فكلاهما في الصحف مكتوبانِ
جمل زمانك بالسكوت فإنه *** زين الحليم وسترة الحيرانِ
كن حلس بيتك إن سمعت بفتنة *** وتوق كل منافق فتّانِ
أد الفرائض لا تكن متوانياً *** فتكون عند الله شر مهانِ
أدم السواك مع الوضوء فإنه *** مُرضي الإله مطهر الأسنانِ
سم الإله لدى الوضوء بنية *** ثم استعذ من فتنة الولهانِ
فأساس أعمال الورى نياتهم *** وعلى الأساس قواعد البنيانِ
أسبغ وضوءك لا تفرق شمله *** فالفور والإسباغ مفترضانِ
فإذا انتشقت فلا تبالغ جيداً *** لكنه شم بلا إمعانِ
وعليك فرضاً غسل وجهك كله *** والماء متبع به الجفنانِ
واغسل يديك إلى المرافق مسبغاً *** فكلاهما في الغسل مدخولانِ
وامسح برأسك كله مستوفياً *** والماء ممسوح به الأذنانِ
وكذا التمضمض في وضوئك سنة *** بالماء ثم تمجه الشفتانِ
والوجه والكفان غسل كليهما *** فرض ويدخل فيهما العظمانِ
غسل اليدين لدى الوضوء نظافة *** أمر النبي بها على استحسانِ
سيما إذا ما قمت في غسق الدجى *** واستيقظت من نومك العينانِ
وكذلك الرجلان غسلهما معاً *** فرض ويدخل فيهما الكعبانِ
لا تستمع قول الروافض إنهم *** من رأيهم أن تمسح الرجلانِ
يتأولون قراءة منسوخة *** بقراءة وهما منزلتانِ
إحداهما نزلت لتنسخ أختها *** لكن هما في الصحف مثبتتانِ
غسل النبي وصحبه أقدامهم *** لم يختلف في غسلهم رجلانِ
والسنة البيضاء عند أولي النهى *** في الحكم قاضية على القرآنِ
فإذا استوت رجلاك في خفيهما *** وهما من الأحداث طاهرتانِ
وأردت تجديد الطهارة محدثاً *** فتمامها أن يمسح الخفانِ
وإذا أردت طهارة لجنابة *** فلتخلعا ولتغسل القدمانِ
غسل الجنابة في الرقاب أمانة *** فأداءها من أكمل الإيمانِ
فإذا ابتليت فبادرن بغسلها *** لا خير في متثبط كسلانِ
وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكاً *** حتى يعم جميعه الكفانِ
وإذا عدمت الما فكن متيمماً *** من طيب ترب الأرض والجدرانِ
متيمماً صليت أو متوضئاً *** فكلاهما في الشرع مجزيتانِ
والغسل فرض والتدلك سنة *** وهما بمذهب مالك فرضانِ
والماء ما لم تستحل أوصافه *** بنجاسة أو سائر الأدهانِ
فإذا صفى في لونه أو طعمه *** مع ريحه من جملة الأضغانِ
فهناك سمي طاهراً ومُطَهراً *** هذان أبلغ وصفه هذانِ
فإذا صفى في لونه أو طعمه *** من حمأة الآبار والغيرانِ
جاز الوضوء لنا به وطهورنا *** فاسمع بقلب حاضر يقظانِ
ومتى تمت في الماء نفس لم يجز *** منه الطهور لعلة السيلانِ
إلا إذا كان الغدير مرجرجاً *** غدقاً بلا كيل ولا ميزانِ
أو كانت الميتات مما لم تسل *** والما قليل طاب للغسلانِ
والبحر أجمعه طهور ماءه *** وتحل ميتته من الحيتانِ
إياك نفسك والعدو وكيده *** فكلاهما لأذاك مبتديانِ
و احذر وضوءك مُفْرِطاً ومُفَرِطاً *** فكلاهما في العلم محذورانِ
فقليل مائك في وضوئك خدعة *** لتعود صحته إلى البطلانِ
وتعود مغسولاته ممسوحة *** فاحذر غرور المارد الخوّانِ
وكثير مائك في وضوئك بدعة *** يدعو إلى الوسواس والهملانِ
لا تكثرن ولا تقلل واقتصد *** فالقصد والتوفيق مصطحبانِ
وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة *** لم يجزنا حجر ولا حجرانِ
من أجل أن لكل مخرج غائط *** شرجاً تضم عليه ناحيتانِ
وإذا الأذى قد جاز موضع عادة *** لم يجز إلا الماء بالإمعانِ
نقض الوضوء بقبلة أو لمسة *** أو طول نوم أو بمس ختانِ
أو بوله أو غائط أو نومة *** أو نفخة في السر والإعلانِ
ومن المذي أو الودي كلاهما *** من حيث يبدو البول ينحدرانِ
|