|
رد: نونية القحطاني في بيان عقيدة السلف الصالح و الرد على أهل البدع
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=r2ds2-r2iDc
لما قضى صديق أحمد نحبه
لما قضى صديق أحمد نحبه *** دفع الخلافة للإمام الثاني
أعني به الفاروق فرق عنوة *** بالسيف بين الكفر والإيمان
هو أظهر الإسلام بعد خفائه *** ومحا الظلام وباح بالكتمان
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم *** في الأمر فاجتمعوا على عثمان
من كان يسهر ليلة في ركعة *** وترا فيكمل ختمة القرآن
ولي الخلافة صهر أحمد بعده*** أعني علي العالم الرباني
زوج البتول أخا الرسول وركنه *** ليث الحروب منازل الأقران
سبحان من جعل الخلافة رتبة*** وبنى الإمامة أيما بنيان
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي *** من بعد أحمد في النبوة ثاني
أكرم بفاطمة البتول وبعلها *** وبمن هما لمحمد سبطان
غصنان أصلهما بروضة أحمد *** لله در الأصل والغصنان
أكرم بطلحة والزبير وسعدهم *** وسعيدهم وبعابد الرحمن
وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى *** وامدح جماعة بيعة الرضوان
قل خير قول في صحابة أحمد *** وامدح جميع الآل والنسوان
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى *** بسيوفهم يوم التقى الجمعان
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم *** وكلاهما في الحشر مرحومان
والله يوم الحشر ينزع كل ما *** تحوي صدورهم من الأضغان
والويل للركب الذين سعوا *** إلى عثمان فاجتمعوا على العصيان
ويل لمن قتل الحسين فإنه *** قد باء من مولاه بالخسران
لسنا نكفر مسلما بكبيرة *** فالله ذو عفو وذو غفران
لا تقبلن من التوارخ كلما *** جمع الرواة وخط كل بنان
ارو الحديث المنتقى عن أهله *** سيما ذوي الأحلام والأسنان
كابن المسيب والعلاء ومالك *** والليث والزهري أو سفيان
واحفظ رواية جعفر بن محمد *** فمكانه فيها أجل مكان
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم *** واعرف عليا أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره *** فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة *** وتنصه الأخرى آلها ثاني
والعن زنادقة الجهالة إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الإيوان
لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة ***ألقى بها ربي إذا أحياني
إحذر عقاب الله وارج ثوابه *** حتى تكون كمن له قلبان
إيماننا بالله بين ثلاثة *** عمل وقول واعتقاد جنان
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى *** وكلاهما في القلب يعتلجان
وإذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
كن طالبا للعلم واعمل صالحا *** فهما إلى سبل الهدى سببان
لا تتبع علم النجوم فإنه *** متعلق بزخارف الكهان
علم النجوم وعلم شرع محمد *** في قلب عبد ليس يجتمعان
لو كان علم للكواكب أو قضا *** لم يهبط المريخ في السرطان
والشمس في الحمل المضيء سريعة *** وهبوطها في كوكب الميزان
والشمس محرقة لستة أنجم *** لكنها والبدر ينخسفان
ولربما اسودا وغاب ضياهما *** وهما لخوف الله يرتعدان
أردد على من يطمئن إليهما *** ويظن أن كليهما ربان
يا من يحب المشتري وعطاردا *** ويظن أنهما له سعدان
لم يهبطان ويعلوان تشرفا *** وبوهج حر الشمس يحترقان
أتخاف من زحل وترجو المشتري *** وكلاهما عبدان مملوكان
والله لو ملكا حياة أو فنا *** لسجدت نحوهما ليصطنعان
وليفسحا في مدتي ويوسعا *** رزقي وبالإحسان يكتنفاني
بل كل ذلك في يد الله الذي *** ذلت لعزة وجهه الثقلان
فقد استوى زحل ونجم المشتري *** والرأس والذنب العظيم الشان
والزهرة الغراء مع مريخها *** وعطارد الوقاد مع كيوان
إن قابلت وتربعت وتثلثت *** وتسدست وتلاحقت بقران
ألها دليل سعادة أو شقوة *** لا والذي برأى الورى وبراني
من قال بالتأثير فهو معطل *** للشرع متبع لقول ثان
إن النجوم على ثلاثة أوجه *** فاسمع مقال الناقد الدهقان
بعض النجوم خلقن زينة للسما *** كالدر فوق ترائب النسوان
وكواكب تهدي المسافر في السرى *** ورجوم كل مثابر شيطان
لا يعلم الإنسان ما يقضى غدا *** إذ كل يوم ربنا في شأن
والله يمطرنا الغيوث بفضله *** لا نوء عواء ولا دبران
من قال إن الغيث جاء بهنعة *** أو صرفة أو كوكب الميزان
فقد افترا إثما وبهتانا ولم *** ينزل به الرحمن من سلطان
وكذا الطبيعة للشريعة ضدها *** ولقل ما يتجمع الضدان
وإذا طلبت طبائعا مستسلما *** فاطلب شواظ النار في الغدران
علم الفلاسفة الغواة طبيعة *** ومعاد أرواح بلا أبدان
لولا الطبيعة عندهم وفعالها *** لم يمش فوق الأرض من حيوان
والبحر عنصر كل ماء عندهم *** والشمس أول عنصر النيران
والغيث أبخرة تصاعد كلما *** دامت بهطل الوابل الهتان
والرعد عند الفيلسوف بزعمه *** صوت اصطكاك السحب في الأعنان
والبرق عندهم شواظ خارج *** بين السحاب يضيء في الأحيان
كذب أرسطاليسهم في قوله *** هذا وأسرف أيما هذيان
الغيث يفرغ في السحاب من السما *** ويكيله ميكال بالميزان
لا قطرة إلا وينزل نحوها *** ملك إلى الآكام والفيضان
والرعد صيحة مالك وهو اسمه *** يزجي السحاب سائق الأظعان
والبرق شوظ النار يزجرها به *** زجر الحداة العيس بالقضبان
أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم *** تدبير ما انفردت به الجهتان
أم غاب تحت الأرض أم صعد السما *** فرأى بها الملكوت رأي عيان
أم كان دبر ليلها ونهارها *** أم كان يعلم كيف يختلفان
أم سار بطلموس بين نجومها *** حتى رأى السيار والمتواني
أم كان أطلع شمسها وهلالها *** أم هل تبصر كيف يعتقبان
أم كان أرسل ريحها وسحابها *** بالغيث يهمل أيما هملان
بل كان ذلك حكمة الله الذي *** بقضائه متصرف الأزمان
لا تستمع قول الضوارب بالحصا *** والزاجرين الطير بالطيران
فالفرقتان كذوبتان على القضا *** وبعلم غيب الله جاهلتان
كذب المهندس والمنجم مثله *** فهما لعلم الله مدعيان
الأرض عند كليهما كروية *** وهما بهذا القول مقترنان
والأرض عند أولي النهى لسطيحة *** بدليل صدق واضح القرآن
|