عرض مشاركة واحدة
قديم 14 Aug 2014, 10:37 AM   #4
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الفاروق
الفاروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 725 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
رد: المدارج في كشف شبهات الخوارج » التقريظ والمقدمة والتمهيد




التمهيد

خطورة الطعن في ولاة الأمر :

• انتشر بين بعض الناس أمران خطيران، مخالفان للقرآن والسنة، دون نكير له أو هجران إلا ما رحم ربنا المنان، وليتهما منتشران مع العلم بقبحهما، بل يعتقد كثير من الناس أنهم على خير، وصدق الله إذ يقول { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } (1)، وهذان الأمران هما : الطعن في العلماء والأمراء .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – : معلوم أن قيادة الأمة تكون بصنفين من الناس لا ثالث لهما: الصنف الأول: العلماء. والصنف الثاني: الأمراء.
وهم المقصودون في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } (2).

ومعلوم أن الأمة إذا لم يكن لها قيادة، قيادة في دين الله تكون على أيدي العلماء، وقيادة في الأمن، أمن السبل، أمن البلاد، وتكون على يدي الأمراء، إذا لم تكن هذه القيادة: أصبح الناس فوضى، أصبح كلٌ يعبد الله بما شاء، بالهوى بغير علم؛ فيضل هو بنفسه ويضل غيره .

إذا لم يكن هناك حماية للأمن وللطرق وللبلاد عن طريق الأمراء أصبح الناس فوضى يقتل بعضهم بعضاً, ويكسر بعضهم بعضاً، ولا يبالون؛ لأنهم ليس لهم سلطان يحميهم. كما أنَّ الأولين لا يبالون إذا خالفوا الشريعة؛ لأنهم ليس لهم علماء يقتدون بهم. ولهذا أقول: إن من الخطأ العظيم الفادح أن يقع الناس في أعراض العلماء أو يقع الناس في أعراض الأمراء. (3)

نحن لا نبرأ العلماء من الخطأ، ولا نبرأ الأمراء من الخطأ، كلٌ يخطئ ويصيب لكن هل يجوز لنا أن نتتبع عورات العلماء وعورات الأمراء، ثم يُتخذ من هذا وسيلة لسبهم والقدح فيهم، وتهوين أمرهم على الناس، وتهوين قوتهم بين الناس ؟ !
ما أعتقد أنَّ هذا جائز ! لا عقلاً ولا شرعاً. (4) اهـ

__________

(1) ( الكهف : 103- 104 ).
(2) ( النساء : 59 ).
(3) وليس بيان خطأ من أخطأ أو الرد على أهل البدع والمناهج الفاسدة من باب الطعن في العلماء فتنبه .
(4) الوقيعة في العلماء والأمراء .



 
 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



رد مع اقتباس