الحمد لله أهل الحمد ومستحقه حمدا يفضل على كل حمد كفضل الله على خلقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وجميع صحبه
وبعد
الأمعاء المعقّدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان أحد طلبة العلم يأكل في وليمة ، وأثناء تناول الطعام كان يُقطع اللحم ويوزعه على الضيوف ، فبادره أحدهم مازحاً بقوله : بطنك كالكسّارة ( يقصد كسارة الصخور ) فتضاحك الجميع ، وبعد نهاية الوليمة أحسّ بمغصٍ شديد وغثيان واستفراغ مع إسهال شديدين فاتّجه للمستشفى ليكتشف الطبيب بعد فحصه باشعة مقطعية وجود (تعقّد في الأمعاء) ، وأنّه لابدّ من عملية جراحيّة سريعة لإزالة تلك العقد . أُجريت العمليّة بنجاح ليغادر المستشفى بعد قرابة شهر لكي تلتئم جراحه ، وعند بوابة المستشفى انتابته آلام شديدة في بطنه، فعاود الكشف عند طبيبه الذي تعجّب من سرعة تعقّد الأمعاء فقرّر عملية أخرى واستأصل ما تعقّد من الأمعاء ليجلس شهراً آخر ، وحينما برئ وأراد الخروج إذ بالمغص يعود ثالثة، وبعد الكشف قرّر الطبيب استحالة إجراء عملية ثالثة لعدم تحمّل الجسم ، وبيّن أن هذه أول حالة من نوعها في العالم لا يعرف لها سبب وجيه .
خرج المريض بآلامه ولما رُقي بنيّة الشفاء والهداية اتّهم الذي أطلق عليه الوصف السابق، فأمره الراقي بإحسان الظن فيه وأخذ أثر منه ولو كان قليلاً من ريقه أو عرقه ، فأخذ المريض الأثر وصبّه على جسده لكن لم يتأثر، وبقيت الآلام وشكى ذلك للراقي فسأله : هل شربت الأثر ؟ قال : لا. بل صببته على جسمي ، فقال الراقي: إن العين أصابت بطنك والأصل أن يصِل الأثر إلى منطقة العين ، فأخذ الأثر وشربه لتعود أمعاؤه لسابق عهدها وحياته لطبيعتها، ثم راجع المستشفى فأكدوا له سلامه أمعائه بفضل الله .