عدم التفريق بين وسوسة الجني أو القرين وبين الشعور,هو من أورد الناس المهالك..!!
يقول ابن القيم في زاد المعاد: ’’لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الأرواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها.’’
وقد تبين عبر التجربة والتتبع,أن كثيرا من الناس مسيرون في شعورهم,فاذا أراد شخص أن يتقدم الى فتاة وكانت هذه الفتاة مصابة بسحر تعطيل مثلا أو مصابة بمس عاشق روح او تسلط قرين, تشعر أن هذا الشخص لن يسعدها وسيطلقها بعد الزواج وتشعر أنه قبيح القلب والقالب ,واذا قدر وارتبطت به,تشعر ببرود عاذفي تجاهه , وربما اذا كانت مرتبطة بأحد قبله, فتشعر كأنها أصبحت تحب ذلك الشخص ولا يكاد يفارق تفكيرها وتشعر بالارتياح بذلك التفكير. وبمجرد محاولة التفكير في زوجها أو خطيبها ,تتعب جدا وتشعر بالرغبة في البكاء بشدة, وكأنها أرغمت على الارتباط به.
فتشعر أنها تريد أن تطلب الطلاق أو الانفصال وتشعر براحة وانشراح بهذا الشعور.وهذا ليس مقصورا على المرأة ,بل قد يكون الرجل كذلك.
كذلك يشعر الدي أصيب بهذه الأمور, لا يحب فلان ولا يطيق شخصا معينا, ولا يحب المكان الفلاني أو يكره طعاما معينا,طبعا ليس باطلاق, فقد يكون الشخص هذا طبعه.
لكن سظن هذا الشحص أن هذا شعوره هو, وفي حقيقة الأمر هو وسوسة من الجني او تسلط من القرين(الشيطان) .والتفريق بينهما يحتاج خبرة وروية وتأني.
فأكثر حالات الطلاق كان ورائها جني أو قرين والشخص يظن أنه هو من يريد هذا.
وكثير من الناس يتوانى عن فعل أمر ما ثم يغبر رأيه ,وفي الحقيقة الجن او القرين صده عن ذلك.
وأذكر في هذا المقام أن أحدهم قال لي :اني متزوج منذ أسبوع وقد طلقت زوجتي .فسألته :هل زوجتك عندها تصفيح؟؟ قال : نعم.

قلت له :اذن لست أنت من طلقها بل ذلك الجني خادم سحر التصفيح الذي انقلب الى عاشق روح ,هو من تسلط عليك بوسوسة شديدة لتطلقها.

نسأل الله أن يحفظنا من كيد الشياطين انه ولي ذلك والقادر عليه