نعيش مع حديث صحيح لنعود إلى سنّة مهجورة طُمِست معالمها وقلَّ تردادُها على الألسن !!

الحديث :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، قَالَتْ:
مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ،
قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ؟
قَالَ : نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ )

إسناده صحيح: أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/123/10067)،
وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/495): [هذا إسنادٌ صحيحٌ أيضاً على شرط مسلم]،
وقال الشيخ مُقْبِل الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/128): [هذا حديثٌ صحيحٌ]

إذن :
السنة المهجورة : ماذا نقول بعد تلاوتنا للقرآن ؟؟
والقول الصحيح هو ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ )
هذه سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداوم عليها لدرجةٍ دفعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تسأل عن كثرة ترديدها والمداومة عليها .
فلا بد للعودة لهذه السنة ..

والكثير منّا يظن - وهو خطأ- أن القول " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ )هو كفارة مجلس فقط !!!!!!!
وبهذا نعلم جميعاً أن الكفارة اولى من غيرها بعد تلاوة القرآن ..والذي قد يكون من خلاله الكلام الدنيوي..أو سوء ظن .. أو جهل بمعنى ..إلى غير ذلك .

والآن :

ماذا صنعنا بهذه السنة ؟؟
قلبناها بدعة دون علمٍ وبجهل !!
أصبح الكثير من القارئين للقرآن المجيد يختمون التلاوة بقول :
" صدق الله العظيم "

من أين هذه المقولة ؟؟
لننظر لما قاله الشيخ عبد الرحمن السحيم في فتواه جواباً عن حكم القول"صدق الله العظيم" باختصار :

قول " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن لا أصل له بل هو بدعة .
فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأ القرآن بنفسه ، وقُرئ عليه ، فما قال تلك الكلمة .ا.هـ .

*******

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتبعون السُّنة ولا يبتدعون ...آمين ..