منارات حسن التعامل

حسن التعامل مع الفتن ..

هذا العالم أصبح مستودعا لجميع انواع الفتن ما ظهر منها وما لم يظهر فأصبح المؤمن يقع فيها في وضع ذهول ودون اي مقاومه منه .. حتى وصلنا لدرجه ان الفتن تصل الينا ونحن نائمون في منازلنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا قَلِيلٍ ))
[ صححه الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة]

أخوتي في الله هنا دليل قوي على صعوبة اخر الزمان على المؤمن
وانه قد يكفر من شدة الفتن لذا يجب على المؤمن أن يحسن التعامل اذا واجه اي فتنه قد تصادفه
لا أقول بالعمر بل يوميا وكل لحظه وفي كل حين
من أهم ما يجب على المؤمن فعله

اولا. تذكر عظمة الله ..

اذا استحضر المؤمن رؤيته الله عز وجل له وأنه لا يخفى شيء على الله ويكون صادقا مع نفسه ومع الله ومتوكلا على الله فحتما سيكفيه الله شر اي فتنه
فوالله ما ان تعلق قلبك بالله وتوكلت عليه الا كفاك شر الدنيا وما فيها وما يصيبك الا بحكمه من الله سبحانه

ثانيا. انفذ بجلدك ..

على المؤمن أن يجتنب مواطن الفتن في اي مكان وأي زمان فالوقايه خير من العلاج
حتى لا تصاب بداء الفتن وما يضرك
اجتنبها وانفذ بجلدك وكما ذكرت سابقا التوكل على الله
وتذكر عظمته هو علاجك
ازلها من مكانها أيها المؤمن وأحسن التعامل معها


ثالثا . بدلها من فتن الى أجر ..

اصبحت الفتن موجوده بأجهزتنا
سواء في الحاسب الشخصي او الجوال وتحديدا في مواقع التواصل الاجتماعي
وعلى ذكر هذا فأن مواقع التواصل الاجتماعي
ما يظهر فيها من فتن لا يعد ولا يحصى وللاسف سيطرت علينا كليا واصبح فيها تهاون شديد
فمن الواجب استغلالها بنشر الخير وكل ماهو صالح ينفع المجتمع وينفعك
وهذا حسن تعامل أن تجعل ماهو فتنه
صدقه جاريه.. هنا قد كفيت الناس واكتفيت

اخيرا .
من أراد النجاة من الفتن
ينظر الى قلبه
والى صدق توكله على الله