عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28 Feb 2014, 11:12 PM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
العسل دواء للبطن



بسم الله الرحمن الرحيم

جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلى كون العسل فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على الفوائد الكثيرة للعسل ، وأجريت في ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال ذكرها والتفصيل فيها ، ولكن المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج الإسهال وآلام البطن ، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم أتى الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه فقال : قد فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه فبرأ ) ، وفي ر واية أن الرجل قال : إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا فسقاه فقال : إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا .

والاستطلاق هو ما يعرف اليوم باسم الإسهال ، فقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها مجموعة من الباحثين أن العسل له أثره الفعَّال في إنقاص مدة الإسهال لدى المرضى المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء ، وذلك يرجع إلى خواص العسل المضادة للجراثيم ، وقام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار لمعرفة أثر العسل في القضاء على الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف الأمراض في مزارع العسل ، فوجد أن جميع الجراثيم قد ماتت و قضي عليها ، ومنها جراثيم الحمى النمشية - التيفوس - وذلك بعد (48) ساعة ، وجراثيم الحمى التيفية بعد (24) ساعة ، و جراثيم الزحار العصري قضي عليها تماماً بعد عشر ساعات .

كما أظهرت التجارب أيضاً أن العسل يمكن استعماله كبديل عن الجلوكوز الذي يعطى عادةً للمصابين بالإسهال ، وأن مادة الفركتوز الموجودة في العسل تشجع على امتصاص الماء من الأمعاء بدون أن تزيد من امتصاص الصوديوم .

وجُرِّب عسل النحل أيضاً فأعطي على هيئة حقنٍ شرجية للمرضى المصابين بتقرحات في الأمعاء الغليظة فثبتت فائدته في التئام هذه القروح ، وفي دراسة حديثة حول أثر العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل يقلل إفراز حامض (الهيدروكلوريك) إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على التئام قرحة المعدة والاثني عشر .

وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق الكبير بين السكر العادي وبين العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا يسبب تخمراً أو نموا ً للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون احتياجهم إلى المضادات الحيوية أقل من أولئك الذين لم يستخدموه .

تبين بذلك أن العسل من أفضل الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو سهل الهضم سريع الامتصاص ، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي أخاه العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك وجه جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات الله وسلامه على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على العالمين .

موقع مقالات اسلام ويب





 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس