عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18 Jan 2014, 08:20 AM
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
الفاروق غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل : May 2007
 فترة الأقامة : 6756 يوم
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 725 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : الفاروق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
[9] باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما > الملخص في شرح كتاب التوحيد




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد:

[ الباب التاسع: باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما ]


قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب أجزل الله له الأجر والثواب:

باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما

وقول الله تعالى: { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23) } [النجم] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
أنه استمرارٌ في ذكر الشركيات المنافية للتوحيد، أو كماله.

ومعنى باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما:
باب / هو لغةً: المدخل، واصطلاحاً: اسمٌ لجملة من العلم تحته فصول ومسائل غالباً.
من / (من) اسم شرط، والجواب محذوف تقديره: فقد أشرك بالله.
ويحتمل أن (من) موصولة فيكون معناها باب بيان حكم من تبرك بالأشجار والأحجار ونحوها.(*)
تبرك / التبرك: طلب البركة ورجاؤها واعتقادُها.
ونحوهما / ما أشبههما من بقعة أو مغارة أو قبر أو مشهد أو أثر.

معاني الكلمات :
{ أفرأيتم }: أخبِروني عن هذه الأصنام هل نفعت أو ضرَّت.
{ اللات }: قُرِئَ بتخفيف التاء وقُرِئَ بتشديدها،
فعلى القراءة الأولى : هي اسم صخرةٍ بيضاء منقوشة عليها بيتٌ بالطائف .
وعلى القراءة الثانية: هي اسم فاعلٍ من لتَّ. لرجل كان يلِتُّ السويق للحاج (1) فمات فعكفوا على قبره.
{ العُزَّى }: شجرةُ سمرٍ قد بني حولها وجعل لها أستارٌ بين مكة والطائف.
{ مناة }: صنمٌ بالمشلل بين مكة والمدينة.
{ الثالثة الأخرى }: ذمٌّ لها بالتأخر. أي المتأخرة الوضيعة المقدار.
{ ألكم الذكر }: تجعلون لكم ما تحبُّون وهو الذكر.
{ وله الأنثى }: تجعلون له الإناث حيثُ تقولون: الملائكة بنات الله.
{ ضِيزى }: جورٌ وباطل.
{ أسماء }: مجرّد تسمية.
{ سمَّيتموها }: من تلقاء أنفسكم.
{ من سلطان }: أي من حجة وبرهان على ألوهيتها.
{ إن يتبعون }: ما يتبعون أي: ليس لهم مستند.
{ إلا الظن }: أي حسن ظنِّهم بآبائهم.
{ وما تهوى الأنفس }: حظوظ أنفسِهم في الرئاسة.
{ الهدى }: إرسالُ الرسل بالحجة الواضحة والحق المنير.

المعنى الإجماليّ للآيات:
يحاجُّ تعالى المشركين في عبادتهم ما لا يعقِل من هذه الأوثان الثلاثة ماذا أجدتهم، ويوبخهم على جَورهم في القسمة حيث نزَّهوا أنفسهم عن الإناث وجعلوها لله. ثم يطالبهم بالبرهان على صحة عبادة هذه الأصنام ويبين أن الظن ورغبة النفوس لا يكونان حجةً على هذا المطلب. وإنما الحجة في ذلك ما جاءت به الرسلُ من البراهين الواضحة والحججِ القاطعة على وجوب عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.

مناسبة الآيات للباب:
أن فيها تحريم التبرك بالأشجار والأحجار واعتباره شركاً، فإن عُبَّاد هذه الأصنام المذكورة إنما كانوا يعتقدون حصول البركة منها بتعظيمها ودعائها. فالتبرك بالقبور كالتبرك باللات. وبالأشجار والأحجار كالتبرك بالعزى ومناة.

ما يستفاد من الآيات:
1- أن التبرك بالأشجار والأحجار شرك.
2- مشروعية مجادلة المشركين لإبطال الشرك وتقرير التوحيد.
3- أن الحكم لا يثبُت إلا بدليل مما أنزل الله لا مجرد الظن وهوى النفس.
4- أن الله قد أقام الحجة بما أرسل من الرسل وأنزل من الكتب.

* * *
__________

(*) حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم.
(1) أخرجه البخاري عن ابن عباس برقم "4859".




 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري


رد مع اقتباس