|
رد: هل يمكن ان يسكن اكثر من جني في جسد واحد؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسن
أخواتي الفضلات الكريمات
أختلف كثير من الرقاة والمعالجين في هذا الموضوع
فمنهم من قال لايدخل إلا شيطان واحد ودليلهم
حديث صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- ) ". متفق عليه، واللفظ للبخاري .
وأن نص الحديث جاء بصيغة المفرد.
ومنهم من قال بدخول أكثر من شيطان ودليلهم المخاطبة في بعض القرآن الكريم بصيغة المفرد يراد به الجمع
وقالوا لقد ذهب المفسرون إلى توجيه ضمير المخاطب المفرد في معظم هذه الآيات إلى أن المقصود بها مجموع الأمة وليس النبي وحده عليه السلام (4). وفي ذلك أدب مع الرسول ، كما فيه إدراك للمستوى البلاغي في الآيات أيضاً ، على طريقة البيان العربي والمثل المشهور (الكلام لكِ فاسمعي يا جارة ) .
من القرائن التي تؤكد هذا الفهم أن الآيتين اللتين تطالبان فرداً مسلماً بإكرام الوالدين ( إمَّا يَبلُغنَّ عندَكَ الكِبَرَ ، أحدُهما أو كلاهما ، فلا تقلْ لهما أُفٍّ ولا تَنهرْهما ، وقلْ لهما قولاً كريماً . واخفِضْ لهما جناحَ الذُّلِّ من الرحمةِ ..) ( الآيتان 23و24) نزلتا وبقية آيات السورة ، والنبي الكريم يتيم ، أبوه وأمه متوفيان ، فالخطاب في النتيجة للمسلمين جميعاً . والحكمة من تنويع الخطاب بين المفرد والجمع في البلاغة معلومة ، وقد أدرج البلاغيون هذا التنقل بين خطاب المفرد والجمع أو العكس في باب (الالتفات ) .
ولكن هل يكفر من قال بهذا أوبهذا . لا لايكفر .
والأمر غيبي ولايعلمه إلا الله تعالى
فلماذا إذن نكفر بعضنا بعضا على غيبيات لا يعلمها إلا الله تعالى
وإنا أميل لرأي دخول إكثر من شيطان في بدن الإنسان كدخول أكثر من فايروس وجرثومة وبكتريا في الجسم الواحد .
لأن بعض شياطين الجان عندهم القدرة على التشكل والتمدد والتصغير لأجسامهم بدرجات متناهية فقد يسكن بعضهم في أعلى الجسد ويسكن الآخرون في المعدة أو في أسفل الجسد .
والله تعالى أعلى وأعلم
|
جزاك الله خيرا يا شيخ
|