عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09 Dec 2013, 11:05 PM
فخوره بحجابى
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
فخوره بحجابى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 3965
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 5315 يوم
 أخر زيارة : 14 Oct 2015 (03:14 PM)
 المشاركات : 1,076 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : فخوره بحجابى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رد: موضوع خاص لمن يبحث عن درجة حديث من ناحية صحته وضعفه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أرجوا من فضيلتكم افادتي بصحة هذا الحديث
ـمسح النوم عن الوجه عند الاستيقاظ ـ
من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مسحه للنوم عند الاستيقاظ عن وجهه بيده كما في الحديث عند البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنه بات عند ميمونة رضي الله عنها -وهي خالته- قال: "فاضطجعت على عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات، خواتيم سورة آل عمران..".

صفة هذا المسح
ظاهر النص أنه مسح النوم عن وجهه بيده، فإما أن يحمل عليه فيكون المسح لعموم الوجه بباطن الأصابع أو بها مع الراحة على ما يتبادر فهمه من اللفظ.
وذِكْر اليد في الحديث لا يمنع أن يحصل المسح باليدين معا فيكون ذكر اليد مرادا به الجنس، ولهذا لم يحدد أي اليدين مسح بهما، فيحتمل أنه مسح بهما معا أو بأحدهما.
ويحتمل أنه "يمسح بيده عينيه من باب إطلاق اسم الحال على المحل، أو أثر
النوم
من باب إطلاق السبب على المسبب" الفتح 1/288.
ويكون المراد من الكلام المجاز ولهذا قال النووي: "وفيه استعمال المجاز" شرح مسلم 6/46.

حكم هذا المسح
يستحب مسح الوجه باليد بعد القيام من النوم إتباعا لسنته عليه الصلاة والسلام لأن أفعاله حجة كأقواله، لاسيما وقد تلا خواتيم سورة آل عمران وهي مشتملة على أدعية عظيمة نافعة، فالخير فيما فعله صلى الله عليه وسلم فهو الأسوة والقدوة.
قال النووي رحمه الله مبينا معنى قول ابن عباس: (فجعل يمسح
النوم عن وجهه)، "معناه أثر النوم
وفيه استحباب هذا" شرح مسلم 6/46.

الحكمة من ذلك
كل أعماله وتصرفاته صلى الله عليه وسلم حكمة، ولعل الحكمة من هذا العمل طرد أثر النوم والاستعداد للنهوض وتجلية البصر، لأن النوم له أثر في إطباق الجفون، فعندما يصحوا النائم قد تراه مفتوح العينين ولكنه لا يرى شيئا أو لا يدرك ولا يتحقق ما أمامه.
ومن الناس من يستيقظ ويمشي وهو مفتوح العينين ولا يدري إلى أي اتجاه يذهب.
فلعل هذه هي الحكمة، وإن كنا نقول: الذي ينبغي هو الامتثال لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من السنن الواجبات والمستحبات بغض النظر عن معرفتنا للحكمة لأن الامتثال لم يعلق بذلك كما قرر أهل العلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في معرض كلامه عن ذم بعض البدع الخاصة: "واعلم أنه ليس كل واحد بل ولا أكثر الناس يدرك فساد هذا النوع من البدعة، ولا سيما إذا كان من جنس العبادات المشروعة بل أولوا الألباب هم الذين يدركون بعض ما فيه من الفساد، والواجب على الخلق إتباع الكتاب السنة وإن لم يدركوا ما في ذلك من المصلحة والمفسدة" الاقتضاء 282ا-283.







 توقيع : فخوره بحجابى


رد مع اقتباس