عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 Sep 2007, 03:08 AM
أبو هريرة
Banned
أبو هريرة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل : Apr 2007
 فترة الأقامة : 6782 يوم
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 1,825 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو هريرة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
بعض الإباضية يقرأون القرآن بالمعكوس ، ويقولون أنها تفتح الأقفال ..!!!



بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام من البلايا والرزايا التي حلت بالأمة الإسلامية أن ينسب إلى الشريعة الإسلامية ما ليس منها وأن يدخل فيها من العلوم الشيطانية التي تسمى بغير إسمها زوراً وبهتاناً ، فيضلوا الناس بها ، ومن هذه العلوم ما يسميه الإباضية بعلم الأسرار وما هو إلا علم السحر والدجل والشعوذة ، وقد بينت في موضوع سبق شيئاً عن هذا العلم و خطورته وبعض ما يحتويه هذا العلم فليرجع إليه من أراد مزيد تفصيل في هذا الأمر إلى هذا الرابط : .

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=238478

وهدفي في هذا الموضوع أن أنبه خطورة بعض الكتب وأثرها على الناس ، بعد أن رأيت سكوت علماء الإباضية سكوتاً مميتاً ، بل ويعتذرون لأصحاب تلكم الكتب السحرية إعتذاراً مخلاً للأمانة، لا لشيء إلا لأن أصحابها من علماء المذهب الإباضي ، أو لأن هذا العلم من العلوم المفضلة لدى كثير من علماءهم وقد مارسها وكتب فيها كثير منهم .

ومن آثار هذه الكتب ما ستقرأون الآن من تأثر بعض الناس بهذه الكتب فصاروا يقرأون الفاتحة أو القرآن بالمعكوس ، ويقولون أنها تفتح الأقفال ، وهذا – أعني قراة القرآن بالعكس – معلوم لدينا أنه من أساليب تقرب السحرة إلى شياطينهم ، والله المستعان .

وقد أجاب على هذا السؤال مفتيهم الخليلي وأنكر مشكوراً هذا الأمر ، ولكن للأسف من دون أن يعرج على قائله المتهافت الذي قال عنه الزركلي في " الأعلام " : بأنه كان مشهوراً بعمل السحر ، فلم يحذر الناس منه أو من كتب الأسرار التي إغتر بها بعض الناس ، والله المستعان .


السؤال:

لقد اطلعنا على مسألة من كتاب قاموس الشريعة عن الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي ـ رحمه الله ـ ونود رأيكم فيها مع الدليل، وهي جواز إبدال حروف القرآن الكريم وقراءتها بالعكس على ما ذكر في المسألة أو على عدم الجواز؟ فكثير من الإخوة يتلون الفاتحة الشريفة على هذا الأسلوب، ويقولون هذه الطريقة تفتح الأقفال في حالة عدم وجود مفاتيح، ولها رياضة بهذه الطريقة أيضاً استناداً على هذه المسألة وعلى ما ورد في ذلك من كتب الأسرار؟


الجواب :

تلاوة القرآن توقيفية لا مجال للرأي والنظر فيها، ولذلك لا يسوغ فيها التقديم والتأخير والزيادة والحذف، وعليه فإن عكس سورة من سُوَرِه ـ لا سيما أُمّ الكتاب ـ لا أرى له وجهاً، فإن ذلك يخرج آيات الكتاب عن كونها بلسان عربي مبين ـ كما وصفه الله ـ إلى كلام ليس له معنى، وإن كان له معنى فهو لا يتفق مع معاني القرآن الكريم من قريب ولا بعيد، وهذا هو عين التحريف الذي عيب في الكتاب على أهل الكتاب فمالنا وله؟ على أنه ربما صادف ـ مع العكس ـ معنى باطلاً لا يليق بقدسية القرآن، الذي وصفه الله بقوله ** لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ... } وما استدل به الشيخ ابن أبي نبهان على الجواز لا دليل فيه، أما أولاً: فقد وهم في القصة إذ نسب ذلك إلى النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وإنما هذه قصة وقعت لعبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ عندما شاهدته امرأته يواقع إحدى جواريه فأنكر ذلك، فطالبته بقراءة القرآن، فتلا عليها أبيات ذكر فيها بعض ما جاء في الكتاب من وصف الله عز وجل بالمعنى، وقد أراد بذلك إيهامها أنه تلا قرآناً وما هو بقرآن، ولم يقصد قلب ألفاظ القرآن، وأما ثانياً: فإن أبيات عبد الله بن رواحة ذات معنى هو حق في ذاته بخلاف تلاوة الفاتحة أو غيرها بعكس ترتيب حروفها، وأما ثالثاً: فإنني أستبعد صحة هذه القصة نفسها لأمرين أولهما: أنه يبعد على امرأة عربية مسلمة في الرعيل الأول وقد طبعت على اللسان العربي أن لا تفرق بين الشعر والقرآن، وهل كان إيمانها بالإسلام إلا نتيجة إدراكها لمعجزة القرآن، ثانيهما: أنه لم يكن لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقر عبدالله بن رواحة على الكذب، إذ جاء في قصته المروية أنه أنكر وطء الجارية، وأقره ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تحايله في الإنكار ونسب ابنة عمه إلى الفقه، وبالجملة فإن هذه الرواية بحاجة إلى مراجعة أسانيدها وتأمل مدلولها ولم أتفرغ لذلك الآن فاكتفيت بهذا القدر. والله أعلم . اهـ . ( فتاوى الخليلي - الكتاب الأول – ص 56 )


هذا ونسأل الله أن يهدينا وإياهم طريق الحق ، وأن يرزقنا وإياهم الدفاع عن دينه وكتابه بما يحب سبحانه ويرضاه ، وأن لا يأخذنا في بيان ذلك لومة لائم ، ولو كان أقرب حبيب .





رد مع اقتباس