|
رد: حطــــــــمي قيـــــــــودك !!!
إن هذا ناتج عن تعاملنا الخاطئ مع القرآن..
فنحن نتعامل معه كمصدر للأجر والثواب واستجلاب البركة فقط دون تدبر لآياته وتفكر في معاينة.. فأصبح هدفنا هو الوصول إلى نهاية السورة والتسابق في عدد الختمات أو مقدار الحفظ..
لذلك: لا بد أن نعيد النظر في تعاملنا مع القرآن..
لا بد أن نجعل الهدف الأساسي من القراءة هو التدبر والتأثر
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) [ص: 29].
ولكي نصل إلى هذا الهدف.. يمكننا اتباع هذه الوسائل:
1- الانشغال اليومي بالقرآن والمداومة على قراءته ولكن بفهم وتدبر وليكن شعارنا في ذلك: متى أتأثر.. متى أخشع.. ولا يكن همنا الوصول إلى آخر السورة... ويمكنك الاستعانة بكتب التفسير
(تفسير ابن كثير مثلا...) وهذا يجعلنا نتعامل مع القرآن زمنًا لا قدرًا، بمعنى أن تكون القراءة لمدة ساعة يوميًّا على سبيل المثال دون التقيد بعدد معين من السور أو الأجزاء.
2- التهيئة الذهنية والقلبية... بمعنى أن يكون اللقاء مع القرآن في مكان هادئ بعيد عن الشواغل أو الضوضاء أما التهيئة القلبية فتعني تهيئة المشاعر لاستقبال القرآن،
وأفضل وسيلة لذلك تذكر الموت قبل القراءة ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )
[ق: 45].
3- سلامة النطق والقراءة الهادئة بترتيل وصوت مسموع..
فالقرآن كتاب موجز، والآية الواحدة فيها معانٍ كثيرة.
4- التجاوب مع القرآن:- بمعنى أن نتعامل مع القرآن على أنه رسالة من الله عز وجل إليك فانظر كيف ستستقبل هذه الرسالة.. فاحرص على التركيز في القراءة وعدم الانشغال.
5- ترديد الآية التي تؤثر في القلب: وهذا سيأتي إن شاء الله مع المداومة على القراءة واتباع الوسائل السابقة.
أختي الفاضلة:
أفيقي من غفلتك قبل أن ينادى عليك بالرحيل..
حطمي قيودك وحرري قلبك من أسر الدنيا فمتاعها قليل..
وتزودي بالقرآن فإن السفر طويل..
واعلمي أن لقاء الله قريب، وإنك ستقفين أمامه فيسألك عن كل صغيرة وكبيرة..
فأعدّي للسؤال جوابًا،
وللجواب صوابًا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|