عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09 Sep 2007, 10:51 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 7463 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
السباق النهائي في رمضان



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

أخي في الله كن وقفاً لله تعالى في السر والعلن في المنشط والمكره :


أنت الآن في مضمار السباق (3000 متر موانع) ، لا ... بل أنت في سباق مع الزمن ، ثلاثون يوماً من الصيام والقيام، الحواجز فيها هي المغريات والخطايا والمعاصي. مضمار السباق مكتظ بالملائكة المسبحين لله ، المستغفرين لأمثالك من المؤمنين.

أنت أخي أحد المتسابقين في سباق حاد وتنافس شديد ( التنافس في الأيام الباقية على الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله ).


أخي المؤمن .. لم تبق إلا دورة واحدة، والسباق قد دخل في مرحلته الأخيرة ولم يبق من رمضان إلا الشيء اليسير حتى نتعرف على الفائز بالجائزة الكبرى " العتق من النار".


أخي المؤمن .. أيرضيك أن تكون ممن أعرض عن السباق، أو تخاذل فيه قبل نهايته، أو انسحب منه وقد بلغ ذروته ؟ لا تستسلم، وثق أن جمهور الملائكة يشجعك بالتسبيح والإستغفار .

إن الإقتراب من نهاية شهر التوبة والغفران يجب أن يكوِّن فينا مزيدا من التضحية والثبات، وبذل جهد أكبر حتى نصل إلى خط الوصول " رضى الله والتقوى" مع الفائزين بالعتق من النيران، الفرحين بما أتاهم الله من فضله.


- الجائزة الكبرى أو الكأس :


أخي المؤمن .. إن كل سباق أو تظاهرة تختم بجائزة معتبرة مادية أو معنوية، ويفرح لها الفائز أيما فرحة عند الحصول عليها. ولله المثل الأعلى، فالله جل وعلا أكرم الأكرمين لم يخرج بنا عن التقاليد الإنسانية حيث جعل لنا في نهاية شهر رمضان ليلة القدر وهي في الوتر منه، فمن صادفها بالحرص والاجتهاد فقد فاز فوزا عظيما، وهي تضاهي عبادة نيفا وثمانين سنه (حوالي 84 سنة).


أخي المؤمن .. من منا يفرط في هذه الجائزة الغالية جدا، والتي لا تقدر بثمن مهما بلغت عبادتنا لله طوال حياتنا. فاغتنم أخي المسلم، أختي المسلمة هذه الفرصة الذهبية فلا تضيعها فنصبح على ما فعلنا نادمين، ولا ينفع الندم حينها.


فما بال قوم تقدم لهم الجائزة وصك الدخول إلى الجنة فيعرضون عنها ويستبدلون الذي هو خير بالذي هو أدنى، فيكتفون بصلاة أو صلاتين فقط من الفرض مع الإمام وهذا (إن فعلوها) ويفرطون في قيام الليل والمبرات الأخرى. أيبتغون الفضل في غير الله؟..

وهو القائل : {آهم يقسمون رحمت ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا، ورحمت ربك خير مما يجمعون} .


أخي المؤمن .. هل استيقظت من سباتك العميق، واستفقت من غفلتك، فتعوِّد نفسك اغتنام الفرص فتقوم هذه الليلة حق القيام، وتشغلها بالذكر، وقراءة القرآن، والتضرع إلى الله بالدعاء لنفسك ولجميع المؤمنين وخاصة المستضعفين في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين المضطهدين؟..


بقلم : أبو وائل أكرم أحمد عمير




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس