تقولون فيما جاء بحديث مسلم هذا نصه

(( كل فرد من بني آدم قد وكل به قرينه من الجن . عن ابن مسعود أنه قال : قال رسول الله : " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير . رواه مسلم


فباالله عليكم يأخوان .. كيف تقولون أنه لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه أنهم أستعانوا بالجن (( ولم تحددون هوية ديانة هؤلاء الجن المقصودين هل هم مسلمين أو كفرة ..؟)) وتقولون لم يثبت (( فإن ثبت فهل تستعينون ..؟)) وتقولون لفظ أستعانه ..!! بينما نقول أن الإستعانه باالله وحدة لاشريك له ولانسئل إلا الله تعالى حوائجنا حتى الملح بينما أن صح القول نقول تعاون بين أنسان مسلم وجن مسلم فقط في مسائل محددة لاتتعدى حدود أمور الغيب التي يختص بها الله عزوجل كمثل المريض حين يطلب العون من الطيب لعلاجه وكمثل شخص يطلب العون من شخص ..

نرجع لماكنا فيه أنكم تقولون لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه أنهم أستعانوا بالجن ..! بينما ترجعون وتقفون على حديث لاصحة له وتقولون لماجاء فيه عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم عنما رواه مسلم قوله هذا (( قال : وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير)).. فكيف باالله عليكم رجع رسول الله علية الصلاة والسلام يتبع مايأمره قرينه ..!!؟؟؟؟؟؟؟


أقول وباالله التوفيق أنه إذا صح لفظ ماجاء في الحديث فإن القرين هو من يتبع مايأمره رسول الله علية الصلاة والسلام من الخير .. ولكن تقولون أن الرسول علية الصلاة والسلام قال أن قرينه يأمرة بخير فهذا يعني كما تقولون أن الرسول ترك تعاليم المولى عزوجل وأتبع مايأمرة قرينه وهنا نفيتم ماكنتم واقفون عليه أنه لم يثبت عن الرسول ولا صحابته أنهم أستعانوا بالجن فكيف تنقضون نفوسكم بنفوسكم جزاكم الله خيرا وهداكم فإعلموا أن الحديث عن قرين رسول الله هو مدسوس ولاصحة فيه فالرسول عليه الصلاة والسلام هو معلم الإمة وهاديها وهو على خلق عظيم فالخلق ينبع منه وهو بعث ليتمم مكارم الإخلاق وهو لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى وهو تأج الإنبياء وخاتم الرسل وسيد الثقلين ونذيرهم .

وأما أي حديث يقال أنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فإعلموا أن أي حديث يدخل فيه لفظ (( فلا ،، فهو مشكوك به )) ، (( لو ،، فهذا مدسوس )) ومالم يطمئن قلبك له فهو ليس عن الرسول وماأطمئن قلبك له من حديث فهو من الرسول صلى الله وعليه وسلم .


هذا ماأحببت أن أقوله للجميع وبدون تخصيص والله ولينا دنيا وآخرة ونسئله أن يثبت قلوبنا على دينه إلى يوم الوقوف بين يديه .


أخوكم الشيخ

بوشهاب