موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

22 Aug 2013, 06:25 PM

فإن سأل سائل ما الحكم الشرعي في الأحداث الجارية في مصر؟
الجواب نقول وبالله التوفيق
أن هناك إجماعا من الأئمة وسلفنا الصالح على وجوب السمع والطاعة للإمام المتغلب ومن يعارضه فهو من الخوارج (راجع كتاب القضاء من الشرح الممتع) للعلامة المجدد محمد بن عثيمين؛ وكذا قد نقل هذا الإجماع بن بطال وهو أن للمتغلب حكم الإمام ومن الأدلة على ذلك والتي لا ناقد لها غير آراء الرجال
أخرج البخاري حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة (باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية
وأخرج مسلم في صحيحه (باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة) حديث حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال (نعم) قلت هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال (نعم) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال (نعم) قلت كيف ؟ قال (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال قلت كيف أصنع ؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع).

وإن سأل سائل هل على المسلمين الخوف من قوى الشر كأمريكا وأوروبا وإرهابهم على المسلمين كإبادتتنا مثلا؟
الجواب:
أخرج الإمام مسلم في صحيحه باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض؛ وأبو داود في السنن باب ذكر الفتن ودلائلها
حديث ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا.

(زوى) معناه جمع (فيستبيح بيضتهم) أي جماعتهم وأصلهم والبيضة أيضا العز والملك (أن لا أهلكهم بسنة عامة) أي لا أهلكهم بقحط يعمهم بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام.
بارك الله في الجميع ونحمد الله تعالى أن أزاح عن مصر الشر والفتنة فله حمد الشاكرين