عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 Aug 2013, 10:29 PM
رضوان
اللهم لك الحمد ولك الشكر
موقوف
رضوان غير متصل
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم باحث : 4218
 تاريخ التسجيل : May 2011
 فترة الأقامة : 5276 يوم
 أخر زيارة : 14 Feb 2015 (01:13 AM)
 المشاركات : 1,979 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : رضوان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
هل ينسب الشر إلى الله؟؟؟



لا ينسب الشر إلى الله إلا في ثلاث حالات ، واسم المنتقم ليس من أسماء الله .
قال ابن تيمية في الفتاوى ج: 8 ص: 94

و لهذا لا يجيء في كلام الله تعالى و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم إضافة الشر و حده إلى الله

بل لا يذكر الشر إلا على أحد و جوه ثلاثة:

_إما أن يدخل في عموم المخلوقات فإنه إذا دخل في العموم أفاد عموم القدرة و المشيئة و الخلق

و تضمن ما اشتمل عليه من حكمة تتعلق بالعموم .

-وإما أن يضاف إلى السبب الفاعل .

-وإما أن يحذف فاعله .

1-فالأول كقوله تعالى الله خالق كل شيء ونحو ذلك و من هذا الباب أسماء الله المقترنة كالمعطي المانع

والضار النافع المعز المذل الخافض الرافع فلا يفرد الاسم المانع عن قرينه و لا الضار عن قربنه

لأن اقترانهما يدل على العموم و ثم ما في الوجود من رحمة و نفع و مصلحة فهو من فضله تعالى

و ما في الوجود من غير ذلك فهو من عدله فكل نعمة منه فضل و ثم نقمة منه عدل كما في الصحيحين

عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :(يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار أرأيتم ما أنفق

منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه و بيده الأخرى القسط يخفض و يرفع فأخبر أن يده اليمنى

فيها الإحسان إلى الخلق و يده الأخرى فيها العدل و الميزان الذي به يخفض و يرفع ، فخفضه و رفعه

من عدله و إحسانه إلى خلقه من فضله 2-وأما حذف الفاعل فمثل قول الجن :(وأنا لا ندري

أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )و قوله تعالى في سورة الفاتحة (صراط الذين أنعمت

عليهم غيرالمغضوب عليهم و لا الضالين و نحو ذلك .

3_و إضافته إلى السبب كقوله (من شر ما خلق) و قوله( فأردت أن أعيبها )مع قوله (فأراد ربك أن يبلغا

أشدهما و يستخرجا كنزهما )و قوله تعالى( ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك )

و قوله (ربنا ظلمنا أنفسنا) و قوله تعالى( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند

أنفسكم )و أمثال ذلك ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر في مفعولاته كقوله

(نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم) و قوله (إن ربك لسريع العقاب

وإنه لغفور رحيم )و قوله (اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه غفور رحيم) و قوله (إن بطش ربك

لشديد, إنه هو يبدىء و يعيد ,و هو الغفور الودود) فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هو الغفور

الودود.

-(واسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة) عن النبي صلى الله عليه و سلم و إنما

جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى (إنا من المجرمين منتقمون) و قوله (إن الله عزيز ذو انتقام) و ثم الذي

في عدد الأسماء الحسنى الذى يذكر فيه المنتقم فذكر في سياقه البر التواب المنتقم العفو الرؤوف

ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبى صلى الله عليه و سلم
بل هذا ذكره الوليد إبن

مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أو عن بعض شيوخه و لهذ لم يروه أحد من أهل الكتب المشهورة

إلا الترمذى رواه عن طريق الوليد بن مسلم بسياق و رواه غيره بإختلاف في الأسماء و في ترتيبها

يبين أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و سائر من روى هذا ثم عن أبى هريرة ثم عن

الأعرج ثم عن أبى الزناد لم يذكروا أعيان الأسماء بل ذكروا قوله صلى الله عليه و سلم إن لله

تسعة و تسعين إسما مائة إلا و احدا من أحصاها دخل الجنة و هكذا أخرجه أهل الصحيح

كالبخارى و مسلم و غيرهما و لكن روي عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث محمد بن

سيرين عن أبى هريرة و رواه إبن ماجه و إسناده ضعيف يعلم أهل ثم أنه ليس من كلام النبى صلى

الله عليه و سلم و ليس في عدد الأسماء الحسنى عن النبى صلى الله عليه و سلم إلا هذان الحديثان

كلاهما مروى من طريق أبى هريرة ..) أهـ

وبهذا قال ابن القيم في اسم المنتقم كما في النونية .

*وزيادة في الفائدة:

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟


*ملتقى أهل الحديث.




مواضيع : رضوان


رد مع اقتباس