عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Nov 2006, 12:55 PM   #37
بيرق السعدي
باحث ذهبي


الصورة الرمزية بيرق السعدي
بيرق السعدي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 37
 تاريخ التسجيل :  Jul 2005
 أخر زيارة : 24 Sep 2007 (03:31 PM)
 المشاركات : 338 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


البشارة الخامسة والعشرون


(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الاحزاب) لو علِم المسلمون ماذا أعد الله تعالى لهم بهذا الأمر إذا صلّوا على النبي صلى الله عليه وسلم (صلوا عليه وسلموا تسليما) لعلموا كم هي عظيمة هذه البشارة. يقول صلى الله عليه وسلم: " أولاكم بي يوم القيامة أكثركم عليّ صلاة" ولِعِظم هذه الصلاة وكبرها ما جمع الله تعالى بينه وبين أحد من خلقه إلا بهذا العمل فعل واحد لله تعالى وملائكته (‘ن الله وملائكته يصلون على النبي) في حين أن الله تعالى يختص بفعل واحد (هو اذي يصلي عليكم) هذه صلاة خاصة و(ملائكته) صلاة خاصة بالملائكة ففعل لله تعالى واحد في القرآن إلا في هذه الآية (إن الله وملائكته يصلون على النبي) بصلاة واحدة حتى أن بعض المفسرين قال في قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) أنها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لشدة ما جاء فيها من آثار. يقول صلى الله عليه وسلم : " صلّوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني" (من صلّى علي صلاة صلى الله بها عليه عشراً ومن صلى علي عشراً صلى الله بها عليه مئة" " من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله وملائكته عليه سبعين صلاة". " من صلّى عليّ لم تزل الملائكة تصلي عليه فليُقِلّ عبد من ذلك أو يُكثِر" وقال الصحابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إذن أجعل لك صلاتي كلها؟ قال صلى الله عليه وسلم إذن تُكفى همّك ويغفر ذنبك. فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه العظمة بحيث جعل الله تعالى كل دعاء محجوب ما لم يُبدأ بالصلاة ويُختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم : لا تجلوني كقدح الراكب وإنما افتتحوا دعاءكم بي واختموه بي. وبما أن الله تعالى وعد بأن يقبل أول الدعاء وآخره (كل صلاة على النبي مقبولة) فعندما تدعو وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في أوله وآخره فقد ضمنت أن يكون أول الدعاء وآخره مقبو إذن الله تعالى أكرم من أن يُهمِل ما بينهما إكراماً لأول الدعاء وآخره فيستجيب ما بينهما. من أجل هذا جاءت النصوص في فضل الصلاة على النبي توصي بأن من حُرِمها فقد حُرِم الخير كله. وقال صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذُكِرت عنده ولم يصلي غليّ".

والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم جزء من محبته وبقدر ما تحبه تكون صلاتك عليه. قال احد الصحابة متى الساعة يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم وماذا أعددت لها؟ قال ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثير صيام إلا إني أحبك فقال صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحبّ. فما فرح الصحتبة بحديث كما فرحوا بهذه البشارة. ومن أحب شيئاً أكثر من ذِكره وكلما كان حبك له عظيماً كانت صلاتك عليه عظيمة كمّاً وكيفاً ونوعاً. ولهذا جاءت الصيغ العديدة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم منها:

الصلاة الابراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد.

وهناك صيغة: اللهم اجعل صلواتك ورحماتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ونبيك ورسولك رسول الخير إمام الخير إمام الرحمة وابعثه مقاماً محموداً يغبطه عليه الأولون والآخرون.

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذرياته النبي الأمي كما صليت على ابراهيم اللهم أنزله المقعد المحمود المقرّب عندك يوم القيامة.

فعلينا أن نُحسِن الصيغ التي نصلي فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وأن نصلي عليه بها بأدب وخشوع ووقار وخاصة يوم الجمعة فإنما يسمعها صلى الله عليه وسلم والله تعالى وكّل أحد الملائكة بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاه أسماء الخلائق وكلما سلّم عليه أحد من الناس أبلغه باسمه واسم أهله.



 
 توقيع : بيرق السعدي



رد مع اقتباس