عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Nov 2006, 11:25 AM   #36
بيرق السعدي
باحث ذهبي


الصورة الرمزية بيرق السعدي
بيرق السعدي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 37
 تاريخ التسجيل :  Jul 2005
 أخر زيارة : 24 Sep 2007 (03:31 PM)
 المشاركات : 338 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


البشارة الرابعة والعشرون


ومن البشائر الجليلة في كتاب الله تعالى تلك الوظيفة التي أناطها الله عز وجل بحملة العرش ومن حوله وحملة العرش ومن حوله هم أقرب الملائكة الى الله تعالى فتأمل ما هي الوظيفة؟ وظّفهم تعالى بأن يستغفروا للذين تابوا من المؤمنين الخطائين المذنبين الين ملأت ذنوبهم الدنيا ثم تابوا، الملائكة يستغفرون لهؤلاء منذ أن خلقهم الله تعالى الى يوم القيامة. الذين يحملون العرض ثمانية (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) الحاقة) والذين حول العرش 120 صف من الملائكة. تخيل كم نحتاج من الملائكة لكي نرصّ 120 صفاً حول الكرة الأرضية؟ فما بالك بكم نحتاج لنرص 120 صفاً من الملائكة حول العرش والكرة الأرضية ما هي الا كحلقة بالنسبة للعرش فكم عظمة هذا العرش؟ حوله 120 صفاً من الملائكة فتخيل كم نحتاج من الملائكة وكم عددهم؟ لذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث : أطّت السماء وحُقّ لها أن تئطّ. وأقرب الملائكة هم حملة العرش والذين حوله ومهمتهم فقط وتسبيحهم الاستغفار للذين تابوا من كل الموحدين من هذه الأمة ومن كل الأمم السابقة من عهد آدم الى أن تقوم الساعة كل من آمن بالله ومهما بلغت ذنوبه ثم تاب فالملائكة يستغفرون لهؤلاء التائبين (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) غافر) والسيئات هنا هي العرض على الحساب فالملائكة يدعون ربهم أن يتوب على الذين تابوا ويغفر لهم ولا يحاسبهم لأنهم بالحساب يُعرضون على الله تعالى والعرض فيه خجل فإذا عُرِض العبد المذنب على ربه يشعر بألم شديد من شدة خجله من هذا الموقف لأنه بين كلمة من الله تعالى (خذه إلى الجنة أو الى النار).



 
 توقيع : بيرق السعدي



رد مع اقتباس