عرض مشاركة واحدة
قديم 13 May 2013, 08:40 AM   #3
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 05 Nov 2025 (10:01 PM)
 المشاركات : 15,439 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: طاقة القران وسنة العدنان دفاع وهجوم على شياطين الجان .



أختي الفاضلة الكريمة
عن أبي قتادة قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ ) رواه البخاري 3292 .
آية الكرسي كلام منزل من رب العالمين عزوجل
وبين سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فضلها وحفظها
والطريقة سهلة جدا وقوية شديدة جدا جدا جدا
وهي : تكرارها حتى تصل درجة الدفع والنفع والشفاء .
مثال : لو أصابنا صداع نأخذ حبة دواء مسكن ولم تكفي نأخذ حبة ثانية وثالثة حتى نصل درجة الدفع والنفع والشفاء .
ورحم الله ابن القيم حين قال
وأذكار الصباح والمساء والحروز والتعويذات والتحصينات الربانية والنبوية
بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه بل تصل قوة الدرع الى أن يعيد السهم على من أطلقه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول إبن القيم رحمه الله تعالى : فإن الأدوية الإلهية والنبوية من أنفع العلاجات لداء السحر والعين والمس وأي مرض بإذن الله تعالى بل هي أدويته النافعة والتي تمنع وصول هذه الأدواء والأمراض وتدفعها بعد وصولها بإذنه تعالى وهي بحسب قوة إيمان قائلها بالله سبحانه وقوة نفسه وحبه لله سبحانه واستعداده وقوة توكله على الله سبحانه وثبات قلبه وإتباعه لسنة وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فإنها سلاح والسلاح بضاربه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ .
وفائدة تقول :
وإن هذه الأدواء والأمراض من تأثيرات الإرواح الخبيثة السفلية ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها
من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها وكلما كانت أقوى وأشد كانت أبلغ في العلاج والنفع
وذلك بمنزلة إلتقاء جيشين مع كل منهما عدته وسلاحه فأيهما غلب قهره وكان الحكم له
فالقلب إذا كان ممتلئا بحب الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لايخل به
يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع أمراض السحر والعين والمس وأي مرض ومن أعظم العلاجات بعد الإصابة بها بإذن الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويحصل الشفاء بإذن الله تعالى بقوة نفس الشخص وصدق توجهه إلى ربه فاطر هذه الأرواح وبارئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان .
وقال رحمه الله تعالى : إن القرآن هو الشفاء التام ولكن ليس اي احد من الناس يحسن التداوي به فلو احسن المريض والعليل وانزله على مرضه وعلته ودائه بصدق وإيمان واعتقاد جازم واستوفى شروطه فان الامراض والادواء لا تقاومه أبدا وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الارض والسماء الذي لونزل على الجبال لصدعها ولو نزل على الارض لقطعها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
يقول ابن القيم في خاتمة الطب النبوي .
قد أتَيْنا على جُملة نافعة من أجزاء الطبِّ العلمىِّ والعملىّ، لعلَّ الناظرَ لا يظفرُ بكثير منها إلا في هذا الكتاب، وأرَيْناك قُربَ ما بينها وبينَ الشريعة، وأنَّ الطبَّ النبوي نسبةُ طِبِّ الطبائعيين إليه أقلُّ مِن نسبة طب العجائز إلى طبهم.
والأمر فوق ما ذكرناه، وأعظمُ مما وصفناه بكثير، ولكن فيما ذكرناه تنبيهٌ باليسير على ما وراءه، ومَن لم يرزُقه اللهُ بصيرة على التفصيل، فليعلمْ ما بيْنَ القوَّةِ المؤيَّدةِ بالوحي من عند اللهِ، والعلومِ التي رزقها اللهُ الأنبياءَ، والعقولِ والبصائر التي منحهم الله إياها، وبين ما عند غيرهم.
ولعل قائلاً يقولُ: ما لهَدْىِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وما لِهذا الباب، وذكْرِ قُوى الأدوية، وقوانين العِلاج، وتدبيرِ أمر الصحة؟وهذا مِن تقصير هذا القائل في فهم ما جاء به الرسولُ صلى الله عليه وسلم، فإنَّ هذا وأضعافَه وأضعافَ أضعافه مِن فهم بعض ما جاء به، وإرشادِه إليه، ودلالته عليه، وحُسنُ الفهم عن الله ورسوله مَنٌ يَمُنُّ اللهُ به على مَنْ يشاءُ من عباده.
فقد أوجدناك أُصولَ الطِّب الثلاثة في القرآن، وكيف تُنكر أن تكونَ شريعةُ المبعوث بصلاح الدنيا والآخرة مشتملةً على صلاح الأبدان، كاشتمالها على صلاح القلوب، وأنها مُرشدة إلى حِفظ صحتها، ودفع آفاتها بطُرق كُليَّة قد وُكِلَ تفصيلُها إلى العقل الصحيح، والفِطرة السليمة بطريق القياس والتنبيه والإيماء، كما هو في كثير من مسائل فروع الفقه، ولا تكن ممن إذا جهل شيئاً عاداه. ولو رُزِقَ العبدُ تضلُّعاً مِن كتاب الله وسُنَّة رسوله، وفهماً تاماً في النصوص ولوازمها، لاستغنَى بذلك عن كُلِّ كَلامٍ سواه، ولاستنبَطَ جميعَ العلومِ الصحيحة منه.
فمدارُ العلوم كلها على معرفة الله وأمره وخَلْقِه، وذلك مُسْلَّم إلى الرُّسُل صلوات الله عليهم وسلامه، فهم أعلمُ الخلق بالله وأمرِه وخَلْقِه وحِكمته في خلقه وأمره.
وطبُّ أتباعهم: أصحُّ وأنفعُ مِن طبِّ غيرهم، وطِبُّ أتباع خاتمهم وسيدهم وإمامهم محمَّد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم: أكملُ الطِّب وأصحُّه وأنفعُه.
ولا يَعْرِفُ هذا إلا مَن عرف طبَّ الناسِ سواهم وطِبَّهم، ثم وازن بينهما، فحينئذٍ يظهُر له التفاوتُ، وهم أصَحُّ الأُمم عقولاً وفِطَراً، وأعظمُهم علماً، وأقربُهم في كل شىء إلى الحَقِّ لأنهم خِيرة الله من الأُمم، كما أنَّ رسولهم خيرتُه مِن الرُّسُل، والعلمُ الذي وهبهم إيَّاه، والحلمُ والحكمةُ أمرٌ لا يدانيهم فيه غيرُهم.
وقد روى الإمامُ أحمد في مسنده: من حديث بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنتُمْ تُوَفُّون سبعين أُمَّةً أنتُم خَيرُها وأكْرَمُها على اللهِ».
فظَهَر أثرُ كرامتها على الله سبحانه في علومهم وعقولهم، وأحلامهم وفِطَرهم، وهم الذين عُرِضَتْ عليهم علومُ الأُمم قبلَهم وعقولهم، وأعمالُهم ودرجاتُهم، فازدادوا بذلك عِلماً وحلماً وعقولاً إلى ما أفاض اللهُ سبحانه وتعالى عليهم مِن علمه وحلمه ولذلك كانت الطبيعة الدمويَّةُ لهم، والصفراويَّةُ لليهود، والبلغميَّةُ للنصارى، ولذلك غَلَبَ على النصارى البلادةُ، وقِلَّةُ الفهم والفِطنةِ، وغَلَبَ على اليهود الحزنُ والهمُّ والغمُّ والصَّغار، وغَلَبَ على المسلمين العقلُ والشجاعةُ والفهمُ والنجدةُ، والفرحُ والسرور.
وهذه أسرارٌ وحقائق إنما يَعرِفُ مقدارَها مَنْ حَسُنَ فهمُه، ولَطُفَ ذِهنُه، وغَزُرَ عِلمُه، وعرف ما عند الناس.. وبالله التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أطيب دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد


التعديل الأخير تم بواسطة ابن الورد ; 13 May 2013 الساعة 09:29 AM

رد مع اقتباس